بسم الله الرحمن الرحیم
الصمد-روایات
مباحث توحيد
التوحید الخالص-کمال الاخلاص
شواهد وجود اشاری در روایات
فطرهم علی التوحید-نبوت عامة
ذو العرش-عرش جمیع الحقائق-روایات مسبوقیت مطلقه حقائق-الیه یرجع الامر کله
صمد-ایجاد شده توسط: حسن خ
روایت ابن ابی عمیر-یا ابن رسول الله علمنی التوحید-ایجاد شده توسط: حسن خ
الصفات-عینیت صفات با ذات-زیادة صفات-مبنای قاضی سعید-صفات اقرار
الكافي (ط - الإسلامية)، ج1، ص: 123
باب تأويل الصمد
«4»
1- علي بن محمد و محمد بن الحسن عن سهل بن زياد عن محمد بن الوليد و لقبه شباب الصيرفي عن داود بن القاسم الجعفري قال: قلت لأبي جعفر الثاني ع جعلت فداك ما الصمد قال السيد المصمود إليه في القليل و الكثير.
2- عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمن عن الحسن بن السري عن جابر بن يزيد الجعفي قال: سألت أبا جعفر ع عن شيء من التوحيد فقال إن الله تباركت أسماؤه التي يدعا بها و تعالى في علو كنهه واحد توحد بالتوحيد في توحده «5» ثم أجراه على خلقه فهو واحد صمد
__________________________________________________
(1) في التوحيد و العيون هكذا «متلبس».
(2) « « « «طرفة عين غير أنه يقول»
(3) « « « «لم نسمها كلها»
(4) الصمد فعل بمعنى مفعول من صمد إليه إذا قصده و هو السيد الذي يصمد إليه في الحوائج فهو عبارة عن وجوب الوجود و الاستغناء المطلق و احتياج كل شيء في جميع أموره إليه و هو الذي يكون عنده ما يحتاج إليه كل شيء و يكون رفع حاجة الكل إليه و لم يفقد في ذاته شيئا مما يحتاج إليه الكل و إليه يتوجه كل شيء بالعبادة و الخضوع و هو المستحق لذلك، و روى الصدوق في التوحيد و معاني الأخبار خبرا طويلا مشتملا على معاني كثيرة للصمد و نقل بعض المفسرين عن الصحابة و التابعين و الأئمة و اللغويين قريبا من عشرين معنى و يمكن إدخال جميعها فيما ذكرنا لانه لاشتماله على الوجوب الذاتي يدل على جميع السلوب و لدلالته على كونه مبدأ للكل يدل على اتصافه بجميع الصفات الكمالية و به يمكن الجمع بين الاخبار المختلفة الواردة في هذا المعنى. (آت ملخصا)
(5) أي لم يكن في الازل أحد يوحده فهو كان يوحد نفسه فكان متفردا بالوجود متوحدا بتوحيد نفسه ثم بعد الخلق عرفهم نفسه و أمرهم أن يوحدوه، أو المراد أن توحده لا يشبه توحد غيره فهو متفرد بالتوحيد أو كان قبل الخلق كذلك و أجرى سائر أنواع التوحد على خلقه إذا الوحدة تساوق الوجود أو تستلزمه لكن وحداتهم مشوبة بانواع الكثرة كما عرفت. (آت)
الكافي (ط - الإسلامية)، ج1، ص: 124
قدوس يعبده كل شيء و يصمد إليه كل شيء و وسع كل شيء علما.
فهذا هو المعنى الصحيح «1» في تأويل الصمد لا ما ذهب إليه المشبهة أن تأويل الصمد المصمت الذي لا جوف له لأن ذلك لا يكون إلا من صفة الجسم و الله جل ذكره متعال عن ذلك هو أعظم و أجل من أن تقع الأوهام على صفته أو تدرك كنه عظمته و لو كان تأويل الصمد في صفة الله عز و جل المصمت لكان مخالفا لقوله عز و جل- ليس كمثله شيء لأن ذلك من صفة الأجسام المصمتة التي لا أجواف لها مثل الحجر و الحديد و سائر الأشياء المصمتة التي لا أجواف لها تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا فأما ما جاء في الأخبار من ذلك- فالعالم ع أعلم بما قال و هذا الذي
- قال ع إن الصمد هو السيد المصمود إليه.
هو معنى صحيح موافق لقول الله عز و جل ليس كمثله شيء و المصمود إليه المقصود في اللغة قال أبو طالب في بعض ما كان يمدح به- النبي ص من شعره-
و بالجمرة القصوى إذا صمدوا لها-
يؤمون قذفا «2» رأسها بالجنادل
يعني قصدوا نحوها يرمونها بالجنادل يعني الحصى الصغار التي تسمى بالجمار و قال بعض شعراء الجاهلية شعرا
ما كنت أحسب أن بيتا ظاهرا-
لله في أكناف مكة يصمد-
يعني يقصد و قال ابن الزبرقان-
و لا رهيبة إلا سيد صمد-
«3» و قال شداد بن معاوية في حذيفة بن بدر-
علوته بحسام ثم قلت له-
خذها حذيف فأنت السيد الصمد-
و مثل هذا كثير و الله عز و جل هو السيد الصمد الذي جميع الخلق من الجن و الإنس إليه يصمدون في الحوائج و إليه يلجئون عند الشدائد و منه يرجون الرخاء و دوام النعماء ليدفع عنهم الشدائد.
__________________________________________________
(1) قوله: «فهذا هو المعنى الصحيح» من كلام الكليني- رحمه الله- و قوله: «فالعالم» يعنى المعصوم (ع). و الجمرة بالتحريك و الفتح واحدة جمرات المناسك و القصوى العقبة. (آت)
(2) في بعض النسخ [قذفا].
(3) أوله: «ما كان عمران ذا غش و لا حسد» و الزبرقان كزبرجان لقب حصين بن بدر. و رهيبة اسم رجل و «علوته بحسام» الحسام السيف أي رفعته فوق رأسه. و حذيف منادى مرخم.
****************
التوحيد (للصدوق)، ص: 90
3- قال الباقر ع حدثني أبي زين العابدين عن أبيه الحسين بن علي ع أنه قال: الصمد الذي لا جوف له «1» و الصمد الذي قد انتهى سؤدده و الصمد الذي لا يأكل و لا يشرب و الصمد الذي لا ينام و الصمد الدائم الذي لم يزل و لا يزال.
5-- قال الباقر ع كان محمد بن الحنفية رضي الله عنه يقول- الصمد القائم بنفسه الغني عن غيره و قال غيره الصمد المتعالي عن الكون و الفساد و الصمد الذي لا يوصف بالتغاير.
- قال الباقر ع الصمد السيد المطاع الذي ليس فوقه آمر و ناه.
- قال: و سئل علي بن الحسين زين العابدين ع عن الصمد فقال الصمد الذي لا شريك له و لا يئوده حفظ شيء و لا يعزب عنه شيء.
4- قال وهب بن وهب القرشي قال زيد بن علي زين العابدين ع الصمد هو الذي إذا أراد شيئا قال له كن فيكون و الصمد الذي أبدع الأشياء فخلقها أضدادا و أشكالا و أزواجا و تفرد بالوحدة بلا ضد و لا شكل و لا مثل و لا ند.
5- قال وهب بن وهب القرشي و حدثني الصادق جعفر بن محمد عن أبيه الباقر عن أبيه ع أن أهل البصرة كتبوا إلى الحسين بن علي ع يسألونه عن الصمد
__________________________________________________
- ذيل الحديث التاسع من الباب التاسع و العشرين، و في هذا الباب في الحديث الثالث عشر صرح الامام عليه السلام باشتقاقه.
(1). هذا المعنى يرجع فيه تعالى الى أنه كامل ليس فيه جهة إمكان و نقصان.
التوحيد (للصدوق)، ص: 91
فكتب إليهم- بسم الله الرحمن الرحيم* أما بعد فلا تخوضوا في القرآن و لا تجادلوا فيه و لا تتكلموا فيه بغير علم فقد سمعت جدي رسول الله ص يقول من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار و إن الله سبحانه قد فسر الصمد فقال الله أحد الله الصمد ثم فسره فقال لم يلد و لم يولد. و لم يكن له كفوا أحد لم يلد لم يخرج منه شيء كثيف كالولد و سائر الأشياء الكثيفة التي تخرج من المخلوقين و لا شيء لطيف كالنفس و و و لا يتشعب منه البدوات كالسنة و النوم و الخطرة و الهم و الحزن و البهجة و الضحك و البكاء و الخوف و الرجاء و الرغبة و السأمة و الجوع و الشبع تعالى أن يخرج منه شيء و أن يتولد منه شيء كثيف أو لطيف
- و لم يولد لم يتولد من شيء و لم يخرج من شيء كما يخرج الأشياء الكثيفة من عناصرها كالشيء من الشيء و الدابة من الدابة و النبات من الأرض و الماء من الينابيع و الثمار من الأشجار و لا كما يخرج الأشياء اللطيفة من مراكزها كالبصر من العين و السمع من الأذن و الشم من الأنف و الذوق من الفم «1» و الكلام من اللسان و المعرفة و التميز من القلب «2» و كالنار من الحجر لا بل هو الله الصمد الذي لا من شيء و لا في شيء و لا على شيء مبدع الأشياء و خالقها و منشئ الأشياء بقدرته يتلاشى ما خلق للفناء بمشيته و يبقى ما خلق للبقاء بعلمه «3» فذلكم الله الصمد الذي لم يلد و لم يولد- عالم الغيب و الشهادة الكبير المتعال- و لم يكن له كفوا أحد.
__________________________________________________
(1). هذه الثلاثة من قبيل خروج القوة و ظهورها في محلها لا خروجها الى خارج المحل كخروج قوة البصر الى خارج العين على القول بالشعاع، و يمكن أن تكون كذلك و لما يدركها الإنسان.
(2). كخروج النور من النير.
(3). علق عليه السلام تلاشى الفانى بالمشيئة و بقاء الباقي بالعلم لمناسبة المشيئة المحدثة لما يفنى و العلم القديم لما يبقى لأنها في مذهب أهل البيت عليهم السلام محدثة، و الا فلا شيء خارج عن تعلق العلم و المشيئة.
التوحيد (للصدوق)، ص: 92
6- قال وهب بن وهب القرشي سمعت الصادق ع يقول قدم وفد من أهل فلسطين على الباقر ع فسألوه عن مسائل فأجابهم ثم سألوه عن الصمد فقال تفسيره فيه الصمد خمسة أحرف فالألف دليل على إنيته و هو قوله عز و جل شهد الله أنه لا إله إلا هو «1» و ذلك تنبيه و إشارة إلى الغائب عن درك الحواس و اللام دليل على إلهيته بأنه هو الله و الألف و اللام مدغمان لا يظهران على اللسان «2» و لا يقعان في السمع و يظهران في الكتابة دليلان على أن إلهيته بلطفه خافية لا تدرك بالحواس و لا تقع في لسان واصف و لا أذن سامع لأن تفسير الإله هو الذي أله الخلق عن درك ماهيته و كيفيته بحس أو بوهم لا بل هو مبدع الأوهام و خالق الحواس و إنما يظهر ذلك عند الكتابة دليل على أن الله سبحانه أظهر ربوبيته في إبداع الخلق و تركيب أرواحهم اللطيفة في أجسادهم الكثيفة فإذا نظر عبد إلى نفسه لم ير روحه كما أن لام الصمد لا تتبين و لا تدخل في حاسة من الحواس الخمس فإذا نظر إلى الكتابة ظهر له ما خفي و لطف فمتى تفكر العبد في ماهية البارئ و كيفيته أله فيه و تحير و لم تحط فكرته بشيء يتصور له لأنه عز و جل خالق الصور فإذا نظر إلى خلقه ثبت له أنه عز و جل خالقهم و مركب أرواحهم في أجسادهم و أماالصاد
فدليل على أنه عز و جل صادق و قوله صدق و كلامه صدق و دعا عباده إلى اتباع الصدق بالصدق و وعد بالصدق دار الصدق و أما الميم فدليل على ملكه و أنه الملك الحق لم يزل و لا يزال و لا يزول ملكه و أما الدال فدليل على
دوام ملكه و أنه عز و جل دائم تعالى عن الكون و الزوال بل هو عز و جل يكون الكائنات الذي كان بتكوينه كل كائن ثم قال علو وجدت لعلمي الذي آتاني الله عز و جل حملة لنشرت التوحيد و الإسلام و الإيمان و الدين و الشرائع من الصمد و كيف لي بذلك و لم يجد جدي أمير المؤمنين ع حملة لعلمه حتى كان يتنفس الصعداء و يقول على المنبر سلوني قبل أن تفقدوني-
__________________________________________________
(1). آل عمران: 18.
(2). في حال الوصل، و هذا معنى الادغام اللغوى.
التوحيد (للصدوق)، ص: 93
فإن بين الجوانح مني علما جما هاه هاه ألا لا أجد من يحمله ألا و إني عليكم من الله الحجة البالغة ف لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور ثم قال الباقر ع الحمد لله الذي من علينا و وفقنا لعبادته الأحد الصمد «1» الذي لم يلد و لم يولد. و لم يكن له كفوا أحد و جنبنا عبادة الأوثان حمدا سرمدا و شكرا واصبا و قوله عز و جل لم يلد و لم يولد يقول لم يلد عز و جل فيكون له ولد يرثه «2» و لم يولد فيكون له والد يشركه في ربوبيته و ملكه- و لم يكن له كفوا أحد فيعاونه في سلطانه «3».
7- حدثنا أبي رحمه الله قال حدثني سعد بن عبد الله قال حدثنا محمد بن عيسى بن عبيد عن يونس بن عبد الرحمن عن الربيع بن مسلم قال: سمعت أبا الحسن ع و سئل عن الصمد فقال الصمد الذي لا جوف له.
8- حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري عن علي بن إسماعيل عن صفوان بن يحيى عن أبي أيوب عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله ع قال: إن اليهود سألوا رسول الله ص فقالوا انسب لنا ربك فلبث ثلاثا لا يجيبهم ثم نزلت هذه السورة إلى آخرها فقلت له ما الصمد فقال الذي ليس بمجوف.
9- أبي رحمه الله قال حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمن عن الحسن بن أبي السري «4» عن جابر بن يزيد
__________________________________________________
(1). في نسخة (ب) و (ج) و (ط) و (ن) «و وفقنا لعبادة الاحد الصمد»- الخ».
(2). في نسخة (ب) و (ج) و (د) و (و) «يرثه في ملكه».
(3). في نسخة (ج) «فيعارضه في سلطانه» و في البحار «فيعازه في سلطانه».
(4). في نسخة (و) و (د) و (ب) «الحسين بن أبي السرى» و كلاهما تصحيف و الصحيح الحسن بن السرى كما في الكافي باب تأويل الصمد و في البحار في الحديث السادس عشر من الباب السادس في الجزء الثالث من الطبعة الحديثة، و في جامع الرواة.
التوحيد (للصدوق)، ص: 94
قال: سألت أبا جعفر ع عن شيء من التوحيد فقال إن الله تباركت أسماؤه التي يدعى بها و تعالى في علو كنهه واحد توحد بالتوحيد في علو توحيده ثم أجراه على خلقه «1» فهو واحد صمد قدوس يعبده كل شيء و يصمد إليه كل شيء و وسع كل شيء علما.
10- حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رحمه الله قال حدثنا محمد بن يعقوب عن علي بن محمد عن سهل بن زياد عن محمد بن الوليد و لقبه شباب الصيرفي عن داود بن القاسم الجعفري قال: قلت لأبي جعفر ع جعلت فداك ما الصمد قال السيد المصمود إليه في القليل و الكثير.
التوحيد (للصدوق)، ص: 197
الصمد الصمد معناه السيد و من ذهب إلى هذا المعنى جاز له أن يقول لم يزل صمدا و يقال للسيد المطاع في قومه الذي لا يقضون أمرا دونه صمد و قد قال الشاعر-
علوته بحسام ثم قلت له
خذها حذيف فأنت السيد الصمد
و للصمد معنى ثان و هو أنه المصمود إليه في الحوائج يقال صمدت صمد هذا الأمر أي قصدت قصده و من ذهب إلى هذا المعنى لم يجز له أن يقول لم يزل صمدا لأنه قد وصفه عز و جل بصفة من صفات فعله و هو مصيب أيضا و الصمد الذي ليس بجسم و لا جوف له و قد أخرجت في معنى الصمد في تفسير قل هو الله أحد في هذا الكتاب معان أخرى لم أحب إعادتها في هذا الباب.
****************
معاني الأخبار، النص، ص: 6
باب معنى الصمد
1- حدثنا أبي رحمه الله قال حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمن عن الربيع بن مسلم قال: سمعت أبا الحسن ع حين سئل عن الصمد فقال الصمد الذي لا جوف له.
2- حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن يعقوب عن علي بن محمد عن سهل بن زياد عن محمد بن الوليد و لقبه شباب الصيرفي عن داود بن القاسم الجعفري قال: قلت لأبي جعفر ع جعلت فداك ما الصمد قال السيد المصمود إليه في القليل و الكثير.
3- حدثنا أبو محمد جعفر بن علي بن أحمد الفقيه القمي ثم الإيلاقي «1» رضي الله عنه قال حدثنا أبو سعيد عبدان بن الفضل قال حدثني أبو الحسن محمد بن يعقوب بن محمد بن يونس بن جعفر «2» بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب بمدينة خجندة قال حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن شجاع الفرغاني «3» قال حدثني أبو محمد
__________________________________________________
(1). إيلاق: مدينة من بلاد الشاش المتصل ببلاد الترك على عشر فراسخ من الشاش و هو عمل برأسه و يتصل بفرغانة. و أيضا بليدة من نواحي نيشابور. و أيضا قرية من قرى بخارى.
(مراصد الاطلاع).
(2). في بعض النسخ [محمد بن سيف بن جعفر] و في بعضها [محمد بن يوسف بن جعفر].
(3). يأتي تعريف فرغانة و خجندة في باب 38 «معنى ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا- الآية-».
معاني الأخبار، النص، ص: 7
الحسن بن حماد العنبري بمصر قال حدثني إسماعيل بن عبد الجليل البرقي عن أبي البختري وهب بن وهب القرشي عن أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمد ع قال قال الباقر حدثني أبي زين العابدين عن أبيه الحسين بن علي ع أنه قال: الصمد الذي لا جوف له و الصمد الذي به «1» انتهى سؤدده و الصمد الذي لا يأكل و لا يشرب و الصمد الذي لا ينام و الصمد الذي لم يزل و لا يزال- قال الباقر ع كان محمد بن الحنفية قدس الله روحه يقول- الصمد القائم بنفسه الغني عن غيره و قال غيره الصمد المتعالي عن الكون و الفساد و الصمد الذي لا يوصف بالتغاير- قال الباقر ع الصمد السيد المطاع الذي ليس فوقه آمر و لا ناه قال و سئل علي بن الحسين زين العابدين ع عن الصمد فقال الصمد الذي لا شريك له و لا يئوده حفظ شيء و لا يعزب عنه شيء- قال وهب بن وهب القرشي قال زيد بن علي ع الصمد الذي إذا أراد شيئا قال له كن فيكون و الصمد الذي أبدع الأشياء فخلقها أضدادا و أشكالا و أزواجا و تفرد بالوحدة بلا ضد و لا شكل و لا مثل و لا ند- و قال وهب بن وهب القرشي سمعت الصادق ع يقول قدم وفد من فلسطين على الباقر ع فسألوه عن مسائل فأجابهم ثم سألوه عن الصمد فقال ع تفسيره فيه- الصمد خمسة أحرف فالألف دليل على إنيته و هو قوله عز و جل شهد الله أنه لا إله إلا هو و في ذلك تنبيه و إشارة إلى الغائب عن درك الحواس و اللام دليل على إلهيته أنه هو الله و الألف و اللام مدغمان لا يظهران على اللسان و لا يقعان في السمع و يظهران في الكتابة دليلان على أن إلهيته بلطفه «2» خافية لا تدرك بالحواس و لا تقع في لسان واصف و لا أذن سامع لأن تفسير الإله هو الذي أله الخلق عن درك ماهيته و كيفيته بحس أو بوهم- لا بل هو مبدع الأوهام و خالق الحواس و إنما يظهر ذلك عند الكتابة دليلا على أن الله سبحانه أظهر ربوبيته في إبداع الخلق و تركيب أرواحهم اللطيفة في
__________________________________________________
(1). في بعض النسخ [قد انتهى].
(2). في بعض النسخ [لطيفة].
معاني الأخبار، النص، ص: 8
أجسادهم الكثيفة فإذا نظر عبد إلى نفسه لم ير روحه كما أن لام الصمد لا تتبين و لا تدخل في حاسة من حواسه الخمس فإذا نظر إلى الكتابة ظهر له ما خفي و لطف فمتى تفكر العبد في ماهية الباري و كيفيته أله فيه و تحير و لم تحط فكرته بشيء يتصور له لأنه عز و جل خالق الصور فإذا نظر إلى خلقه ثبت له أنه عز و جل خالقهم و مركب أرواحهم في أجسادهم و أما الصاد فدليل على أنه عز و جل صادق و قوله صدق و كلامه صدق و دعا عباده إلى اتباع الصدق بالصدق و وعد بالصدق دار الصدق و أما الميم فدليل على ملكه و أنه عز و جل الملك الحق لم يزل و لا يزال و لا يزول ملكه و أما الدال فدليل على دوام ملكه و أنه عز و جل دائم تعالى عن الكون و الزوال بل هو عز و جل مكون الكائنات الذي كان بتكوينه كل كائن.
و قد أخرجت هذا الحديث بتمامه في تفسير قل هو الله أحد في كتاب التوحيد «1»
***********************
مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول ؛ ج2 ؛ ص1
باب النهي عن الجسم و الصورة
[الحديث 1]
1 أحمد بن إدريس عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن علي بن أبي حمزة قال قلت لأبي عبد الله ع سمعت هشام بن الحكم يروي عنكم أن الله جسم صمدي نوري معرفته ضرورة يمن بها على من يشاء من خلقه فقال ع سبحان من لا يعلم أحد كيف هو إلا هو ليس كمثله شيء و هو السميع البصير لا يحد و لا يحس و لا يجس و لا تدركه الأبصار و لا الحواس و لا يحيط به شيء و لا جسم و لا صورة و لا تخطيط و لا تحديد
______________________________
باب النهي عن الجسم و الصورة الحديث الأول: موثق.
قوله: معرفته ضرورة: أي تقذف في القلب من غير اكتساب أو تحصل بالرؤية تعالى الله عن ذلك، و قد يؤول كلامه بأن مراده بالجسم الحقيقة العينية القائمة بذاتها لا بغيرها و بالصمدي ما لا يكون خاليا في ذاته عن شيء فيستعد أن يدخل هو فيه، أو مشتملا على شيء يصح عليه خروجه عنه، و بالنوري ما يكون صافيا عن ظلم المواد و قابلياتها، بل عن المهية المغايرة للوجود و قابليتها.
قيل: و لما كان السائل فهم من هذا الكلام ما هو الظاهر و لم يحمله على ما ذكر، أجاب عليه السلام لا بتخطئة إطلاق الجسم بل بنفي ما فهمه عنه سبحانه، فقال: سبحان من لا يعلم أحد كيف هو إلا هو، أي ليس لأحد أن يصفه بصفة يعرفها من صفات ذاته الفانية و صفات أشباهه من الممكنات، فإنه لا يكون معرفة شيء منها معرفة" ليس كمثله شيء و هو السميع البصير" أي لا بآلة و قوة و هو" لا يحد" و كل جسم محدود متناه" و لا يجس" أي لا يمس و كل جسم يصح عليه أن يمس" و لا تدركه الأبصار" أي الأوهام، و لا الحواس الظاهرة و الجسم يدرك بالحواس الباطنة و الظاهرة" و لا يحيط به شيء" إحاطة عقلية أو وهمية أو حسية" و لا جسم" لأن معناه حقيقة مقتدر محدود" و لا صورة و لا تخطيط" أي تشكل كيف، و الصورة و التشكل لا ينفك عن التحديد و لا تحديد.
الكافي (ط - الإسلامية) ؛ ج1 ؛ ص123
باب تأويل الصمد
«4»
1- علي بن محمد و محمد بن الحسن عن سهل بن زياد عن محمد بن الوليد و لقبه شباب الصيرفي عن داود بن القاسم الجعفري قال: قلت لأبي جعفر الثاني ع جعلت فداك ما الصمد قال السيد المصمود إليه في القليل و الكثير.
2- عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمن عن الحسن بن السري عن جابر بن يزيد الجعفي قال: سألت أبا جعفر ع عن شيء من التوحيد فقال إن الله تباركت أسماؤه التي يدعا بها و تعالى في علو كنهه واحد توحد بالتوحيد في توحده «5» ثم أجراه على خلقه فهو واحد صمد
______________________________
(1) في التوحيد و العيون هكذا «متلبس».
(2) « « « «طرفة عين غير أنه يقول»
(3) « « « «لم نسمها كلها»
(4) الصمد فعل بمعنى مفعول من صمد إليه إذا قصده و هو السيد الذي يصمد إليه في الحوائج فهو عبارة عن وجوب الوجود و الاستغناء المطلق و احتياج كل شيء في جميع أموره إليه و هو الذي يكون عنده ما يحتاج إليه كل شيء و يكون رفع حاجة الكل إليه و لم يفقد في ذاته شيئا مما يحتاج إليه الكل و إليه يتوجه كل شيء بالعبادة و الخضوع و هو المستحق لذلك، و روى الصدوق في التوحيد و معاني الأخبار خبرا طويلا مشتملا على معاني كثيرة للصمد و نقل بعض المفسرين عن الصحابة و التابعين و الأئمة و اللغويين قريبا من عشرين معنى و يمكن إدخال جميعها فيما ذكرنا لانه لاشتماله على الوجوب الذاتي يدل على جميع السلوب و لدلالته على كونه مبدأ للكل يدل على اتصافه بجميع الصفات الكمالية و به يمكن الجمع بين الاخبار المختلفة الواردة في هذا المعنى. (آت ملخصا)
(5) أي لم يكن في الازل أحد يوحده فهو كان يوحد نفسه فكان متفردا بالوجود متوحدا بتوحيد نفسه ثم بعد الخلق عرفهم نفسه و أمرهم أن يوحدوه، أو المراد أن توحده لا يشبه توحد غيره فهو متفرد بالتوحيد أو كان قبل الخلق كذلك و أجرى سائر أنواع التوحد على خلقه إذا الوحدة تساوق الوجود أو تستلزمه لكن وحداتهم مشوبة بانواع الكثرة كما عرفت. (آت)
الكافي (ط - الإسلامية)، ج1، ص: 124
قدوس يعبده كل شيء و يصمد إليه كل شيء و وسع كل شيء علما.
فهذا هو المعنى الصحيح «1» في تأويل الصمد لا ما ذهب إليه المشبهة أن تأويل الصمد المصمت الذي لا جوف له لأن ذلك لا يكون إلا من صفة الجسم و الله جل ذكره متعال عن ذلك هو أعظم و أجل من أن تقع الأوهام على صفته أو تدرك كنه عظمته و لو كان تأويل الصمد في صفة الله عز و جل المصمت لكان مخالفا لقوله عز و جل- ليس كمثله شيء لأن ذلك من صفة الأجسام المصمتة التي لا أجواف لها مثل الحجر و الحديد و سائر الأشياء المصمتة التي لا أجواف لها تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا فأما ما جاء في الأخبار من ذلك- فالعالم ع أعلم بما قال و هذا الذي
- قال ع إن الصمد هو السيد المصمود إليه.
هو معنى صحيح موافق لقول الله عز و جل ليس كمثله شيء و المصمود إليه المقصود في اللغة قال أبو طالب في بعض ما كان يمدح به- النبي ص من شعره-
و بالجمرة القصوى إذا صمدوا لها- يؤمون قذفا «2» رأسها بالجنادل
يعني قصدوا نحوها يرمونها بالجنادل يعني الحصى الصغار التي تسمى بالجمار و قال بعض شعراء الجاهلية شعرا
ما كنت أحسب أن بيتا ظاهرا- لله في أكناف مكة يصمد-
يعني يقصد و قال ابن الزبرقان-
و لا رهيبة إلا سيد صمد-
«3» و قال شداد بن معاوية في حذيفة بن بدر-
علوته بحسام ثم قلت له- خذها حذيف فأنت السيد الصمد-
و مثل هذا كثير و الله عز و جل هو السيد الصمد الذي جميع الخلق من الجن و الإنس إليه يصمدون في الحوائج و إليه يلجئون عند الشدائد و منه يرجون الرخاء و دوام النعماء ليدفع عنهم الشدائد.
______________________________
(1) قوله: «فهذا هو المعنى الصحيح» من كلام الكليني- رحمه الله- و قوله: «فالعالم» يعنى المعصوم (ع). و الجمرة بالتحريك و الفتح واحدة جمرات المناسك و القصوى العقبة. (آت)
(2) في بعض النسخ [قذفا].
(3) أوله: «ما كان عمران ذا غش و لا حسد» و الزبرقان كزبرجان لقب حصين بن بدر. و رهيبة اسم رجل و «علوته بحسام» الحسام السيف أي رفعته فوق رأسه. و حذيف منادى مرخم.
التوحيد (للصدوق) ؛ ؛ ص197
الصمد معناه السيد و من ذهب إلى هذا المعنى جاز له أن يقول لم يزل صمدا و يقال للسيد المطاع في قومه الذي لا يقضون أمرا دونه صمد و قد قال الشاعر-
علوته بحسام ثم قلت له خذها حذيف فأنت السيد الصمد
و للصمد معنى ثان و هو أنه المصمود إليه في الحوائج يقال صمدت صمد هذا الأمر أي قصدت قصده و من ذهب إلى هذا المعنى لم يجز له أن يقول لم يزل صمدا لأنه قد وصفه عز و جل بصفة من صفات فعله و هو مصيب أيضا و الصمد الذي ليس بجسم و لا جوف له و قد أخرجت في معنى الصمد في تفسير قل هو الله أحد في هذا الكتاب معان أخرى لم أحب إعادتها في هذا الباب.
الأول و الآخر الأول و الآخر معناهما أنه الأول بغير ابتداء و الآخر بغير انتهاء.
السميع السميع معناه أنه إذا وجد المسموع كان له سامعا و معنى ثان أنه سميع الدعاء أي مجيب الدعاء و أما السامع فإنه يتعدى إلى مسموع و يوجب وجوده و لا يجوز فيه بهذا المعنى لم يزل و البارئ عز اسمه سميع لذاته.
البصير البصير معناه إذا كانت المبصرات كان لها مبصرا و لذلك جاز أن يقال لم يزل بصيرا و لم يجز أن يقال لم يزل مبصرا لأنه يتعدى إلى مبصر و يوجب وجوده و البصارة في اللغة مصدر البصير و بصر بصارة و الله عز و جل بصير
______________________________
(1). كانت النسخ هاهنا مختلطة مغلوطة فصححناها على الصحة.
التوحيد (للصدوق)، ص: 198
لذاته و ليس وصفنا له تبارك و تعالى بأنه سميع بصير وصفا بأنه عالم بل معناه ما قدمناه من كونه مدركا «1» و هذه الصفة صفة كل حي لا آفة به.
القدير القاهر القدير و القاهر معناهما أن الأشياء لا تطيق الامتناع منه و مما يريد الإنفاذ فيها و قد قيل إن القادر من يصح منه الفعل إذا لم يكن في حكم الممنوع «2» و القهر الغلبة و القدرة مصدر قولك قدر قدره أي ملك فهو قدير قادر مقتدر و قدرته على ما لم يوجد و اقتداره على إيجاده هو قهره و ملكه له و قد قال عز ذكره مالك يوم الدين «3» و يوم الدين لم يوجد بعد و يقال إنه عز و جل قاهر لم يزل و معناه أن الأشياء لا تطيق الامتناع منه و مما يريد إنفاذه فيها و لم يزل مقتدرا عليها و لم تكن موجودة كما يقال مالك يوم الدين و يوم الدين لم يوجد بعد.
العلي الأعلى العلي معناه القاهر فالله العلي ذو العلى و العلاء و التعالي أي ذو القدرة و القهر و الاقتدار يقال علا الملك علوا و يقال لكل شيء قد علا علا يعلو علوا و علي يعلى علاء و المعلاة مكتسب الشرف و هي من المعالي و علو كل شيء أعلاه برفع العين و خفضها و فلان من علية الناس و هو اسم و معنى الارتفاع و الصعود و الهبوط عن الله تبارك و تعالى منفي و معنى ثان أنه علا تعالى عن الأشباه و الأنداد و عما خاضت فيه وساوس ال
مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول ؛ ج2 ؛ ص21
6 علي بن إبراهيم عن أبيه عن العباس بن عمرو عن هشام بن الحكم في حديث الزنديق الذي سأل أبا عبد الله ع فكان من سؤاله أن قال له فله رضا و سخط فقال أبو عبد الله ع نعم و لكن ليس ذلك على ما يوجد من المخلوقين و ذلك أن الرضا حال تدخل عليه فتنقله من حال إلى حال لأن المخلوق أجوف معتمل مركب للأشياء فيه مدخل و خالقنا لا مدخل للأشياء فيه لأنه واحد واحدي الذات واحدي المعنى فرضاه ثوابه و سخطه عقابه من غير شيء يتداخله فيهيجه و ينقله من حال إلى حال لأن ذلك من صفة المخلوقين العاجزين المحتاجين
______________________________
الحديث السادس: مجهول.
قوله: و ذلك أن الرضا حال.
في التوحيد و ذلك لأن الرضا و الغضب دخال، و الحاصل أن عروض تلك الأحوال و التغيرات إنما يكون لمخلوق أجوف له قابلية ما يحصل فيه و يدخله" معتمل" بالكسر أي يعمل بأعمال صفاته و آلاته، أو بالفتح أي مصنوع ركب فيه الأجزاء و القوي، و الأول أولى، ليكون تأسيسا مركب من أمور مختلفة للأشياء من الصفات و الجهات و الآلات فيه مدخل، و خالقنا تبارك اسمه لا مدخل للأشياء فيه لاستحالة التركب في ذاته فإنه واحدي الذات واحدي المعنى فأذن لا كثرة فيه لا في ذاته و لا في صفاته الحقيقية، و إنما الاختلاف في الفعل فيثيب عند الرضا و يعاقب عند السخط من غير مداخلة شيء فيه، يهيجه و ينقله من حال إلى حال، لأن ذلك ينافي وجوب الوجود، فلا يكون من صفاته سبحانه، بل من صفات المخلوقين العاجزين، قال السيد الداماد قدس سره: المخلوق أجوف لما قد برهن و استبان في حكمة ما فوق الطبيعة أن كل ممكن زوج تركيبي، و كل مركب مزوج الحقيقية فإنه أجوف الذات لا محالة، فما لا جوف لذاته على الحقيقة هو الأحد الحق سبحانه لا غير، فإذا الصمد الحق ليس هو إلا الذات الأحدية الحقة من كل جهة، فقد تصحح من هذا الحديث الشريف تأويل الصمد بما لا جوف له، و لا مدخل لمفهوم من المفهومات و شيء من الأشياء في ذاته أصلا.
تحف العقول ؛ النص ؛ ص456
و قال داود بن القاسم «3» سألته عن الصمد فقال ع الذي لا سرة له «4» قلت فإنهم يقولون إنه الذي لا جوف له فقال ع كل ذي جوف له سرة.
****************
ارسال شده توسط:
.
Thursday - 4/12/2025 - 5:32
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام عليكم ورحمه الله وبركاته
انه بالنسبه الى ما ورد في التعريف بالصمد من انه ليس بمجوف فيمكن ان يراد منه نفس المعنى الذي اريد من قوله عليه السلام انه ليس له جوف فان المراد بالمجوف قد يكون الشيء الذي ليس في جوفه شيء وبعباره اخرى ان جوفه خال وقد يراد به ما كان له جوف وان كان مالئا بشيء من جنسه او غيره واذا فالمراد بما ليس بمجوف ما ليس له جوف اصلا اي لم يجعل له جوف بنحو العدم والملكه بل التعبير بعدم الجعل ايضا خطا والاصح ان يقال انه ليس بمجوف كما ورد في الحديث الشريف فاتحد المعنيان وهذا وان لم يكن من حيث اللغه بمكان من الاهتمام الا ان الاهتمام التام بالنسبه الى صيانه الحديث عن النقل بالمضمون استلزم تصديعي لكم والحاصل انه بعد امكان ارجاع ما ليس بمجوف الى ما ليس له جوف فلا حاجه الى القول بان مثل محمد بن مسلم نقل هذا الكلام نقلا بالمعنى بل الرواه الاخذين منه كذلك. هذا وان كان اصل النقل بالمعنى لا ينكر في المجاميع الروائيه اجمالا لكن كلما امكننا ان نقلل من مواردها فهو المطلوب.
والسلام عليكم اخيرا ورحمه الله وبركاته
والحمد لله اولا وآخرا