أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية(661 - 728 هـ = 1263 - 1328 م)
ابن قيم وفراست ابن تيميه
مدارج السالكين - ابن القيم (2 / 489) :
ولقد شاهدت من فراسة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أمورا عجيبة وما لم أشاهده منها أعظم وأعظم ووقائع فراسته تستدعي سفرا ضخما أخبر أصحابه بدخول التتار الشام سنة تسع وتسعين وستمائة وأن جيوش المسلمين تكسر وأن دمشق لا يكون بها قتل عام ولا سبي عام وأن كلب الجيش وحدته في الأموال: وهذا قبل أن يهم التتار بالحركة ثم أخبر الناس والأمراء سنة اثنتين وسبعمائة لما تحرك التتار وقصدوا الشام: أن الدائرة والهزيمة عليهم وأن الظفر والنصر للمسلمين وأقسم على ذلك أكثر من سبعين يمينا فيقال له: قل إن شاء الله فيقول: إن شاء الله تحقيقا لا تعليقا وسمعته يقول ذلك قال: فلما أكثروا علي قلت: لا تكثروا كتب الله تعالى في اللوح المحفوظ: أنهم مهزومون في هذه الكرة وأن النصر لجيوش الإسلام قال: وأطعمت بعض الأمراء والعسكر حلاوة النصر قبل خروجهم إلى لقاء العدو وكانت فراسته الجزئية في خلال هاتين الواقعتين مثل المطر ولما طلب إلى الديار المصرية وأريد قتله بعد ما أنضجت له القدور وقلبت له الأمور: اجتمع أصحابه لوداعه وقالوا: قد تواترت الكتب بأن
مدارج السالكين - ابن القيم (2 / 490) :
القوم عاملون على قتلك فقال: والله لا يصلون إلى ذلك أبدا قالوا: أفتحبس قال: نعم ويطول حبسي ثم أخرج وأتكلم بالسنة على رؤوس الناس سمعته يقول ذلك ولما تولى عدوه الملقب بالجاشنكير الملك أخبروه بذلك وقالوا: الآن بلغ مراده منك فسجد لله شكرا وأطال فقيل له: ما سبب هذه السجدة فقال: هذا بداية ذله ومفارقة عزه من الآن وقرب زوال أمره فقيل له: متى هذا فقال: لا تربط خيول الجند على القرط حتى تغلب دولته فوقع الأمر مثل ما أخبر به سمعت ذلك منه وقال مرة: يدخل علي أصحابي وغيرهم فأرى في وجوههم وأعينهم أمورالا أذكرها لهم فقلت له أو غيري لو أخبرتهم فقال: أتريدون أن أكون معرفا كمعرف الولاة وقلت له يوما: لو عاملتنا بذلك لكان أدعى إلى الاستقامة والصلاح فقال: لا تصبرون معي على ذلك جمعة أو قال: شهرا وأخبرني غير مرة بأمور باطنة تختص بي مما عزمت عليه ولم ينطق به لساني وأخبرني ببعض حوادث كبار تجري في المستقبل ولم يعين أوقاتها وقد رأيت بعضها وأنا أنتظر بقيتها وما شاهده كبار أصحابه من ذلك أضعاف أضعاف ما شاهدته والله أعلم
و قد قال تلميذه الحافظ ابن كثير رحمه الله في " كتابه البداية و النهاية " في أحداث عام 702 هـ:
(وكان الشيخ تقي الدين بن تيمية يحلف للامراء والناس إنكم في هذه الكرة منصورون، فيقول له الامراء: قل إن شاء الله، فيقول إن شاء الله تحقيقا لا تعليقا.
وكان يتأول في ذلك أشياء من كتاب الله منها قوله تعالى (وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ" [الحج: 6 0].)
وحصل لبن تيمية ان بعض اصحابه كانوا يقصدونه فضلوا الطريق فسمعوا صوت بن تيمية يرشدهم الى الطريق فلما وصلوا له قالوا سمعنا صوتك فضحك وقال انه جن يحبنا او نحو ذلك) الشك منى *
أظن قد سمعته من قراءة الشيخ رسلان لكتاب الفروق لبن القيم وهذا النقل عن بن القيم
فقال الشيخ رسلان وهذا طبيعى وقد حدث للصحابة ومنهم عمر لما نادى سارية رضى الله عنهم وهو قائم بالمنبر
أرشيف منتدى الألوكة - 2 (ص: 0)
وأما قول ابن القيم عنه " كتب الله تعالى في اللوح المحفوظ أنهم مهزومون في هذه الكرة وأن النصر لجيوش الإسلام". فهذا من باب حسن الظن بالله القائل: {إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ * وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ} (الصافات: 172)، وليس من باب الإطلاع على ما في اللوح المحفوظ والذي للصوفية فيه باع طويل.
نقلا عن كتاب (شبهات النور حول ابن تيمية) للشيخ عبد الغفار محمد.
أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1 (34/ 111)
قول الألباني في (مدارج السالكين)
ـ[واحد من المسلمين]•---------------------------------•[17 - 07 - 04, 12:59 م]ـ
أحب ان انقل كلام الشيخ الألباني رحمه الله (بالمعنى) كما في احد أشرطة الهدى و النور حيث وجه له سؤال عبر الهاتف، يقول فيه السائل:
سمعنا يا شيخ أنك تسمي كتاب (مدارج السالكين) لابن القيم بـ (مدارج الهالكين) فهل هذا صحيح؟
فأجاب رحمه الله:
لا هذا غير صحيح، نعم لنا ملاحظات على الكتاب لما يحويه من أمور تخالف السنة، و ذلك لقرب عهد الامام ابن القيم بالتصوف حين تأليفه الكتاب، و لكن أن نسميه بمدارج الهالكين فلا.
بدون نظر