دروغ شاخدار
تهذيب الكمال - المزي - (1 / 468)
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم الرازي: حدثني أبو بكر محمد ابن عباس المكي، قال: سمعت الوركاني جار أحمد بن حنبل قال: أسلم يوم مات أحمد بن حنبل عشرون ألفا (1) من اليهود والنصاري والمجوس.
قال: وسمعت الوركاني يقول يوم مات أحمد بن حنبل: وقع المأتم والنوح في أربعة أصناف من الناس: المسلمين، واليهود والنصارى، والمجوس (2) .
---------
وفي بداية الجزء السادس بخط المؤلف: " بسم الله الرحمن الرحيم.
بقية ترجمة أحمد بن محمد بن حنبل ".
(1) قال الذهبي في " تاريخ الاسلام ": وفي لفظ عن ابن أبي حاتم: عشرة آلاف.
(2) قال الامام الذهبي في " تاريخ الاسلام ": " وهي حكاية منكرة، لا أعلم رواها أحد إلا هذا الوركاني، ولا عنه إلا محمد بن العباس، تفرد بها ابن أبي حاتم.
والعقل يحيل أن يقع مثل هذا الحادث في بغداد، ولا ينقله جماعة تنعقد هممهم ودواعيهم على نقل ما هو دون ذلك بكثير.
وكيف يقع مثل هذا الامر الكبير ولا يذكره المروذي، ولا صالح بن أحمد، ولا عبدالله بن أحمد، ولا حنبل الذين حكوا من أخبار أبي عبدالله جزئيات كثيرة لا حاجة إلى ذكرها، فوالله لو أسلم يوم موته عشرة أنفس، لكان عظيما، ولكان ينبغي أن يرويه نحو من عشرة أنفس.
ثم انكشف لي كذب الحكاية بأن أبا زرعة قال: كان الوركاني يعني محمد بن جعفر جار أحمد بن حنبل، وكان يرضاه وقال ابن سعدو عبدالله بن أحمد وموسى بن هارون: مات الوركاني في رمضان سنة ثمان
-------------
البداية والنهاية - ابن كثير - (14 / 157)
ابن تيميه
وحضر نساء كثيرات بحيث حزرن بخمسة عشر ألف امرأة، غير اللاتي كن على الاسطحة وغيرهن، الجميع يترحمن ويبكين عليه فما قيل.
وأما الرجال فحرزوا بستين ألفا إلى مائة ألف إلى أكثر من ذلك إلى مائتي ألف وشرب جماع الماء الذي فضل من غسله، واقتسم جماعة بقية السدر الذي غسل به، ودفع في الخيط الذي كان فيه الزئبق الذي كان في عنقه بسبب القمل مائة وخمسون درهما، وقيل إن الطاقية التي كانت على رأسه دفع فيها خمسمائة درهما.
وحصل في الجنازة ضجيج وبكاء كثير، وتضرع
وختمت له ختمات كثيرة بالصالحية وبالبلد، وتردد الناس إلى قبره أياما كثيرة ليلا ونهارا يبيتون عنده ويصبحون، ورئيت له منامات صالحة كثيرة، ورثاه جماعة بقصائد جمة.
جلاء العينين في محاكمة الأحمدين - (1 / 26)
وقد ذكر نبذة من اختياراته (العلامة ابن رجب) المتوفى سنة سبعمائة وخمس وتسعين في ((طبقاته)) وفصل أيضاً سيرته وأحواله والثناء عليه. وقد توفي سنة سبعمائة وثمان وعشرين، سحر ليلة الإثنين عاشر ذي القعدة الحرام في السجن؛ فأخرج إلى جامع دمشق فصلوا عليه، فكان يوماً مشهوداً، لم يعهد بدمشق مثله وبكى الناس بكاء شديداً وتبركوا بماء غسله واشتد الزحام على نعشه ودفن بمقابر الصوفية بعد أن وصلوا عليه مراراً. وحزر من حضر جنازته بمائتي ألف، ومن النساء بخمسة عشر ألفا. وختمت له ختمات كثيرة.
جلاء العينين في محاكمة الأحمدين - (1 / 8)
مات شيخ الإسلام، وبكاه خلق كثير، ويكفي أن تعلم أن عدد من صلى عليه حزر بخمسمائة ألف رجل وخمس عشر ألف امرأة.
بدون نظر