موسوعةطبقاتالفقهاء، ج8، ص: 235
حبسه في قلعة دمشق، فلبث فيها سنة كاملة، ثم عُمل محضر نُسبت فيه إليه أقاويل منكرة، و رفع إلى القاضي برهان الدين إبراهيم «1» بن عبد الرحيم ابن جماعة و كان ممن يضمر العداوة له فأنفذه إلى القاضي المالكي، فعقد مجلساً حضره القضاة و غيرهم، و أنكر الشهيد التهم الموجهة إليه، لكن القاضي أفتى بإباحة دمه.
وقد تفقّه بالشهيد و روى عنه جماعة، منهم: أولاده جمال الدين أبو منصور الحسن، و ضياء الدين أبو القاسم علي، و رضي الدين أبو طالب محمد، و ابنته الفقيهة أُم الحسن فاطمة المعروفة بست المشايخ، و زوجته الفقيهة أُم علي، و السيد بدر الدين الحسن بن أيوب الشهير بابن الاعرج الاطراوي العاملي، و عبد الرحمن العتائقي، و أبو عبد الله المقداد بن عبد الله السيوري الحلي، و أبو جعفر محمد بن تاج الدين عبد العلي بن نجدة الكركي، و شمس الدين محمد بن علي بن موسى ابن الضحاك الشامي، و شمس الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن زهرة الحسيني الحلبي، و عز الدين الحسن بن سليمان بن محمد الحلّي، و زين الدين أبو الحسن علي بن الحسن بن محمد الخازن الحائري، و عز الدين الحسين بن محمد بن هلال الكركي، و آخرون.
و صنّف كتباً كثيرة، معظمها في الفقه، منها: اللمعة الدمشقية «2») مطبوع مع شرحه الروضة البهية في عشرة أجزاء)، الدروس الشرعية في فقه الامامية «3»
موسوعةطبقاتالفقهاء، ج8، ص: 236
(مطبوع)، ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة «1») مطبوع)، البيان في الفقه «2») مطبوع)، الرسالة الالفية (مطبوعة) في فقه الصلاة، الرسالة النفلية (مطبوعة)، غاية المراد في شرح «الارشاد» للعلّامة الحلّي (مطبوع)، القواعد و الفوائد «3») مطبوع) في الفقه، تفسير الباقيات الصالحات (مطبوع)، جامع البين من فوائد الشرحين «4» في أُصول الفقه (مخطوط)، الاربعون حديثاً (مطبوع)، أجوبة مسائل الفاضل المقداد (مطبوع)، أجوبة مسائل الاطراوي، و المزار (مطبوع).
وقد اعتنى العلماء بكثير من كتبه الفقهية شرحاً و تعليقاً و تدريساً.
قُتل شهيداً بدمشق في تاسع جمادى الأُولى سنة ست و ثمانين و سبعمائة، ثم صُلب ثم أُحرق، و ذلك في عهد السلطان برقوق «5» و نائبه بالشام بيدَمر «6»
موسوعةطبقاتالفقهاء، ج8، ص: 237
و من شعر الشهيد:
عظُمت مصيبةُ عبدِكَ المسكينِ في نومه عن مهر حورِ العينِ
الاولياء تمتّعوا بك في الدُّجى بتهجّد و تخشّع و حنينِ
فطردتني عن قرع بابك دونهم أ تُرى لعظم جرائمي سبقوني
أَ وَجَدتهم لم يُذنبوا فرحمتَهم أم أذنبوا فعفوتَ عنهم دوني
إن لم يكن للعفو عندك موضعٌ للمذنبين فأين حسنُ ظنوني
إنباء الغمر بأبناء العمر (1/ 200)
المؤلف: أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني (المتوفى: 852هـ)
وفيها قتل محمد بن مكي الرافض بدمشق بسبب ما شهد به عليه من الانحلال واعتقاد مذهب النصرانية واستحلال الخمر الصرف وغير ذلك من القبايح وذلك في جمادى الأولى، وأرخه بعض أصحابنا في سنة ست وثمانين فالله أعلم وضربت عنق رفيقه عرفة بطرابلس وكان على معتقده.
إنباء الغمر بأبناء العمر (1/ 299)
محمد بن مكي العراقي عارفاً بالأصول والعربية، فقتل على الرفض ومذهب النصيرية في جمادى الأولى، وقد تقدم ذكره في حوادث سنة إحدى وثمانين، والله أعلم.
شذرات الذهب في أخبار من ذهب (8/ 505)
وفيها محمد بن مكّي العراقي الرّافضي [1] .
كان عارفا بالأصول والعربية، فشهد عليه بدمشق بانحلال العقيدة واعتقاد مذهب النّصيريّة، واستحلال الخمر الصّرف، وغير ذلك من القبائح، فضربت عنقه بدمشق في جمادى الأولى، وضربت عنق رفيقه عرفة بطرابلس، وكان على معتقده.
السلوك لمعرفة دول الملوك (5/ 76)
المؤلف: أحمد بن علي بن عبد القادر، أبو العباس الحسيني العبيدي، تقي الدين المقريزي (المتوفى: 845هـ)
وفيه قتل محمد بن مكي داعية الرافضة تحت قلعة دمشق.
السلوك لمعرفة دول الملوك (5/ 161)
وفيها قتل محمد بن مكي كبير الرافضة بدمشق لتظاهره بزي النصرية ضربت عنقه تحت القلعة.
الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة (2/ 58)
المؤلف: نجم الدين محمد بن محمد الغزي (المتوفى: 1061هـ)
محمد بن مكي شيخ الأطباء
محمد بن مكي، الشيخ العلامة، شمس الدين الدمشقي، الشافعي شيخ الأطباء بدمشق، بل وغيرها قال ابن طولون: اشتغلت عليه مدة وتلمذ له الأفاضل، ولم تر عيني أمثل منه في تقرير هذا العلم، ولكنه كان قليل الحظ في العلاج قال: وكان ينسب إلى الرفض، ولم أتحقق ذلك، وكان يعرف الهيئة والهندسة، والفلك وبضاعته في غير ذلك مزجاة، توفي بغتة ليلة الأربعاء تاسع جمادى الآخرة سنة ثمان وثلاثين وتسعمائة وقد جاوز الثمانين.
بدون نظر