ديري
ـ[أبو مالك العوضي]•---------------------------------•[18 - 04 - 07, 05:22 م]ـ
ابتداء أرى أن ينقل الموضوع للمنتدى التاريخي فهو أولى بهذا الموضوع في رأيي.
ثانيا: شيخنا الفاضل خزانة الأدب
أحسب أن محل النزاع غير واضح، والله أعلم، لأن جابرا لم ينكر وجوده أحد فيما أحسب.
ثم إنك تريد أن تستدل بكثرة مؤلفاته على أنه لم يوجد! وهذا استدلال بعيد جدا، بل الأقرب أن يقال: إن هذه الكثرة من مبالغات الذين ترجموا له، بدليل أن أكثرها مفقود.
والله تعالى أعلم
ـ[مجدي أبو عيشة]•---------------------------------•[18 - 04 - 07, 06:42 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي خزانة الأدب اورد بعض ما وجدته عن جابر بن حيان من ذكر:
قال القفطي في أخبار العلماء بأخيار الحكماء - (ج 1 / ص 73)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
جابر بن حيان الصوفي الكوفي كَانَ متقدماً فِي العلوم الطبيعية بارعاً منها فِي صناعة الكيمياء وَلَهُ فِيهَا تآليف كثيرة ومصنفات مشهورة وَكَانَ مع هَذَا مشرفاً عَلَى كثير من علوم الفلسفة ومتقلداً للعلم المعروف بعلم الباطن وهو مذهب المتصوفين من أهل الإسلام كالحارث بن أسد المجاشي وسهل بن عبد الله التستري ونظرائهم .. وذكر محمد بن سعيد السرقسطي المعروف بابن المشاط الاصطرلابي الأندلسي أنه رأي لجابر بن حيان بمدينة مصر تآليفاً فِي عمل الاصطرلاب يتضمن ألف مسألة لا نظير لَهُ.
اما الشيعة فانهم ينسبوه اليهم واوردوا انه سأل جعفر الصادق رضوان الله عليه سؤال ومن المعلوم ان الشيعة يعتقدوا بالتأثير والشعوذة ولهم ما ينسبونه الى جعفر اعمال الكمياء
مستدرك الوسائل - الميرزا النوري - ج 1 - ص 432
1087/ 2 - وعن جعفر بن جابر الطائي عن موسى بن عمر بن زيد عن عمر بن يزيد قال كتب جابر بن حيان الصوفي إلى أبي عبد الله (ع) فقال يا بن رسول الله منعتني ريح شابكة شبكت بين قرني إلى قدمي فادع الله لي فدعا له وكتب إليه عليك بسعوط العنبر والزنبق [على الريق] تعافى منه إن شاء الله ففعل ذلك فكأنما نشط من عقال
وقال الصفدي في الوافي بالوفيات - (ج 3 / ص 497)
جابر بن حيان، أبو موسى الطرسوسي قال القاضي شمس الدين أحمد بن خلكان: ألف كتاباً يشتمل على ألف ورقة يتضمن رسائل جعفر الصادق وهي خمسمائة رسالة في الكيمياء.
قلت وأنا أنزة الإمام جعفراً الصادق رضي الله عنه عن الكلام في الكيمياء، وإنما هذا الشيطان أراد الإغواء بكونه عزا ذلك إلى أن يقوله مثل جعفر الصادق لتتلقاه النفوس بالقبول ورأيته إذا ذكر الحجر يقول بعدما يرمزه: وقد أوضحته في الكتاب الفلاني فيتعب الطالب حتى يظفر بذلك المصنف المشؤوم فيجده قد قال: وقد بينته في الكتاب الفلاني.
فلا يزال يحيل على شيء بعد شيء.
ووجدت بعض الفضلاء قد كتب على بعض تصانيفه، إما الفردوسي أو غيره،: - من مجزوء الكامل -
هذا الذي بمقاله ... غر الأوائل والأواخر
ما أنت إلا كاسر ... كذب الذي سماك جابر
وتصانيفه في هذا الفن كثيرة وليس تحتها طائل واستطرد الكلام معي في أول شرح لامية العجم إلى الكلام على الكيمياء وحقيقتها وليس هذا موضعه.
الكمياء المقصودة في كتب القدماء ليست الكمياء التي بين ايدينا كعلم مستقل بل كان على ضربين.
اما الكيمياء فهو مختص بالمعادن والعطور ومن ذلك قولهم" ومن طلب المال بالكمياء افلس " وذلك انهم حاولوا صنع الذهب ..
اما الشعوذة فهي كانت تسمى السيمياء وهي ضروب من السحر والشعوذة.
ـ[نضال مشهود]•---------------------------------•[19 - 04 - 07, 01:06 ص]ـ
هذه بعض النقول للمقارنة - لعلها تفيد:
من http://p48.75.fr/serv/razi.htm :
ويرد ذكر جابر بن حيان في كتاب الأسرار للرازي، فيقول عنه (219): " وأستاذنا جابر بن حيان .. " وينقل ابن النديم هذه الملاحظة فيقول (220) " والرازي يقول في كتبه المؤلفة في الصنعة: قال أستاذنا أبو موسى جابر بن حيان ... " وكن بعض الدارسين الحديثين مثل كراوس وبينين (221) يعتقدون أن الرازي لم يكن مطلعا على مؤلفات جابر بن حيان في الكيمياء، ولم يكن من تلاميذه فعلا، وأسلوبه مغاير تماما لأسلوب جابر بن حيان في الكيمياء.
ومن http://bytocom.com/vb/showthread.php?p=76574 :
جابر بن حيان:
ترتبط نشأة الكيمياء عند العرب بشخصية أسطورية أحياناً وتاريخية حيناً آخر، هي شخصية جابر بن حيان، ونستنتج من خلال الكتب التي تحمل اسمه أنه من أشهر الكيميائيين العرب، ويعدّ الممثل الأول للكيمياء العربية.
وقد أثّر جابر في الكيمياء الأوربية لظهور عدد لا يستهان به من المخطوطات اللاتينية في الكيمياء منسوبة إلى جابر بن حيان [9].
مولده - نشأته:
هو أبو عبد الله جابر بن حيان بن عبد الله الكوفي المعروف بالصوفي. ولد في طوس (خراسان) وسكن الكوفة، حيث كان يعمل صيدلانياً [10]. وكان أبوه عطاراً [11]. بنسبته الطوسي أو الطرطوسي، وينحدر من قبيلة الازد.
يقال إنه كان من الصابئة، ومن ثم لقبه الحرّاني، كان من أنصار آل البيت (بعد أن دخل الإسلام وأظهر غيرة عظيمة على دينه الجديد)، ومن غير الموالين للدولة العباسية في بداية حياته [12].
كان يعيش في ستر وعزلة عن الناس فقيل عنه إنه كان صوفياً.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
ويقدّر الزمن الذي ولد فيه جابر بين 721 م - 722 م، أما تاريخ وفاته فغير معروف تماما. ويقال أنه توفي سنة 200 هـ أو ما يوافق 815 م [13].
ويقول هولميارد Holmyard أن جابر عاش ما يقارب 95 سنة، ودليله في ذلك أن المؤلفات التي ألّفها لا يمكن إنجازها بأقل من هذا الزمن [14].
رحل إلى الجزيرة العربية وأتقن العربية وتعلّم القرآن والحساب وعلوماً أخرى على يد رجل عرف باسم (حربي الحميري) وقد يكون هو الراهب الذي ذكره في مصنفاته وتلقّن عنه بعض التجارب [15].
اتصل بالإمام جعفر الصادق (الإمام الخامس بعد علي بن أبي طالب) ت 148 هـ، ويقال إنه أخذ علم الصنعة عنه، وتتلمذ على يديه، وعن طريقه دخل بلاط هارون الرشيد بحفاوة [16].
اختلاف الرواة والمفكرين في أمره ووجوده:
اختلف الرواة في أمر جابر، فقد أنكر قوم أن يكون قد مرّ في هذه الحياة رجل يحمل هذا الاسم، وقال آخرون إنه رجل معروف في التاريخ، وقد اشتغل بصناعة الكيمياء، واستطاع أن يحوّل المعادن الخسيسة إلى معادن شريفة.
وزعم قوم من الفلاسفة أنه منهم، وله كتب في المنطق والفلسفة. وزعم آخرون (أهل صناعة الذهب والفضة) أن الرئاسة انتهت إليه في عصره وأن أمره كان مكتوماً [17].
لكن جابر بن حيان حقيقة واقعة لا يمكن إنكارها، وعلم من أعلام العرب العباقرة، وأول رائد للكيمياء، وقد أيّد هذه الحقيقة أبو بكر الرازي، عندما كان يشير إلى جابر في كتبه فيقول "أستاذنا" [18].
مدرسته:
أخذ جابر مادته الكيمياء من مدرسة الإسكندرية التي كانت تؤمن بانقلاب العناصر، وقد كان تطورها من النظريات إلى العمليات [19]. وقد درس جابر ما خلّفه الأقدمون، فلم يرَ من تراثهم من الناحية الكيميائية إلا نظرية أرسطو عن تكوين الفلزات، وهي نظرية متفرعة عن نظريته الأساسية في العناصر الأربعة: الماء، الهواء، التراب، النار [20].
ولم يعرف فقط كبار مفكري وعلماء العالم اليوناني، بل كان يعرف الكتب ذات المحتوى السري جداً مثل كتب أبولينوس التيتاني [21]. وزعم هولميارد أن المصدر الذي استقى منه جابر علومه في الكيمياء هو الأفلاطونية الحديثة [22].
المراجع والحواشي.
[1]- جابر. بهزاد - الكافي من تاريخ العلوم عند العرب - بيروت. دار مصباح الفكر 1986 م، ص61. [2]- جابر. بهزاد - الكافي من تاريخ العلوم عند العرب - ص61.
4]- فروح. عمر _ تاريخ العلوم عند العرب - دار العلم للملايين - بيروت، 1970، ص79.
[5]- الهاشمي. د. محمد يحيى - الامام الصادق ملهم الخيمياء - دار الأضواء، بيروت. الغبيرة، طبعة 1986، ص 435.
[6]- ابن النديم - الفهرست - تعليق الشيخ ابراهيم رمضان، (دار الفتوى) بيروت. دار المعرفة، طبعة أولى 1994، ص435.
الهاشمي. د. محمد يحيى - الامام الصادق ملهم الكيمياء - ص188.
[8]- جابر. بهزاد - الكافي من تاريخ العلوم عند العرب - ص62.
[9]- الهاشمي. د. محمد يحيى - الامام الصادق ملهم الكيمياء - ص29.
[10]- فروح. عمر _ تاريخ العلوم عند العرب - ص243.
[11]- الهاشمي. د. محمد يحيى - الامام الصادق ملهم الكيمياء - ص30.
[12]- فروح. عمر _ تاريخ العلوم عند العرب - ص243.
[13]- الهاشمي. د. محمد يحيى - الامام الصادق ملهم الكيمياء - ص30.
[15]- الأمين، الامام السيد محمد - أعيان الشيعة - المجلد الرابع، حققه حسن الامين،
دار التعارف للمطبوعات، بيروت. 1986، ص32
[17]- الأمين النديم - الفهرست - ص435.، الامام السيد محمد - أعيان الشيعة - ص31
[18]- فروح. عمر _ تاريخ العلوم عند العرب - ص248. بالاضافة إلى كتاب
الفهرست ص435، وكتاب أعيان الشيعة للامام السيد محمد الامين ص30.
[19]- الهاشمي. د. محمد يحيى - الامام الصادق ملهم الكيمياء - ص31.
[20]- عبد الرحمن. حكمت نجيب - دراسات في تاريخ العلوم عند العرب - ص261.
[21]- تاتون. رينيه - تاريخ العلوم العام (العلم القديم والوسيط من البدايات حتى سنة
1450م)، ترجمة د. على مقلد. المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع،طبعة أولى 1988 ص439
[22]- الأمين، الامام السيد محمد - أعيان الشيعة - ص33.
[23]- عبد الرحمن. حكمت نجيب - دراسات في تاريخ العلوم عند العرب - ص263.
[25]- دائرة المعارف الاسلامية. إصدار أئمة من المستشرقين، النسخة العربية: د. ابراهيم
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
ومن http://www.doroob.com/?p=4968 :
ترددت كثير في ترجمة هذه السيرة عن جابر بن حيان لعدة أسباب. أبرزها هي أن المصدر لم يكن من السهولة بمكان لكثرة المصطلحات فيه وكثرة الأشخاص الذين يحتاجون إلى ترجمة ومعرفة أصولهم العربية. ومن الأسباب أيضا، أن هذه السيرة تفرض علينا شخصية لجابر بن حيان تختلف عن صورة تلميذ الإمام جعفر الصادق لتحوله إلى عالم يتطلع لأن تكون علوم الإغريق في يوم ما بديلا عن القوانين الإسلامية، بالإضافة إلى نظرته المختلفة للمعرفة الإسلامية والفترة الزمنية التي ظهرت فيها كتاباته.
إلا أن ما شجعني لإنهاء هذه الترجمة هو المقال الذي ذكره الدكتور عدنان الظاهر عن نفس هذه الشخصية، فرأيت أن أعجل في الترجمة لتكون محل نقاش، اعلم مسبقا أنها ستثير حفيظة البعض.
مصدر هذه السيرة هي الموسوعة الإسلامية ( The Encyclopedia of Islam ) وهي موسوعة باللغة الإنجليزية هدفها تقديم مادة دسمة لكل الأغراض الأكاديمية. وأقول أنها خرجت بالإنجليزية حتى لا يكون في رأسي أي فكرة عن أن هؤلاء هم ضمن مؤامرة لهدم الشخصيات الإسلامية أو الشيعية أو أي شيء آخر. بل الغرض من عملهم هو الدراسات الأكاديمية البحتة.
جابر بن حيان
جابر بن حيان: "عبدالله الكوفي الصوفي. هو أحد أهم المؤسسين للخيمياء العربية". هذا التعريف مقتبس من الفهرست لإبن النديم، وهذا التعريف لهذه الشخصية يعتبر أقدم تعريف لجابر بن حيان مازال محفوظا (ص 354 (. وكنيته ليست "أبو موسى" كما هو معروف، بل "أبو عبدالله" بالرغم من أن ابن النديم قال أن الرازي (ت 313هـ /925م أو 323هـ /935م) اعتاد أن يورد:"أستاذنا أو معلمنا أبو موسى جابر بن حيان قال…".
والتعريف بهذه الشخصية لا يورد فقط مدى الاختلاف حيال حقائق من المفترض أن تكون مفروغ منها، بل تورد أيضا عناصر أسطورية حول هذه الشخصية، لكن إبن النديم يعارض القول الذاهب إلى أن جابر بن حيان هو شخصية مختلقة أو لم يوجد أصلا.
المراجع التي تشير إلى "الإمام جعفر الصادق" على أنه أستاذ جابر بن حيان والموجودة في بعض الكتابات المنسوبة إلى جابر بن حيان، وبعض كتابات أخرى للبرامكة (والتي سنذكر بعض الشخصيات منهم فيما بعد)،تدعم القول السائد والذي قاله الجلداكي (ت 743هـ/ 1342م) (1) والذاهب إلى أن جابر بن حيان كان من معاصري الخلفاء الأوائل للدولة العباسية.
أما بالنسبة إلى حياة جابر بن حيان الشخصية، فقد قال هولميراد (2) "كان أبوه أسدي يسمى حيان، وكان من صاحب أدوية بالكوفة … ذُكر لعلاقته بالمكيدة التي أدت إلى سقوط دولة بني أمية …"، وهذا ما يشرح القول بأن جابر بن حيان نسب إلى "الأسدي" في المصادر المتأخرة.
ليس من الممكن إنكار أن القائمة التي وردت في الفهرست من المصنفات المنسوبة إلى جابر بن حيان هي في مجملها صحيحة. والكثير من الإشارات إلى الكتب الواردة بأسمائها فقط، وجدت محفوظة. وقد ساعد هذا ب. كروس لتجهيز قائمة هامة لهذه المصنفات، على ترتيب زمني، وأضافت إلى القائمة الموجودة في الفهرست (أضيفيت إلى قائمة المصنفات: "حل الرموز ومفتاح الكنوز"، كما ورد في شوق المستهام. ج. ف. هامر عالم لغويات ت 1810م).
إلا أن الزمن الذي كتبت فيه هذه المصنفات ليس الزمن المقترح أو الموضوع للأسماء الواردة ذكرها. وأقرب دليل ذُكر على وجودها موجود جزئيا في أعمال عبدالله بن أميل (ت 350هـ/961م) وعند ابن الوحشية (ت 350هـ/ 961 م)، والجزء الآخر عند ابن النديم في الفهرست.
والمصنفات قسّمت إلى عدة مجموعات والتي من أهمها:
مصنفات 112، وهي مجموعة من المقالات وقد تكون غير مترابطة مع المقالات عن الخيمياء وتطبيقاتها مع الكثير من المراجع عن الخيمياء القديمة ( Zosimus, Democritus, Herms, Agathdemon, …etc)
مصنفات 70، عرض أو شرح نظامي لتعليم الخيمياء كتبه جابر بن حيان
مصنفات 144، أو ما يعرق بـ "كتب الموازن" وهي شروح لكثير من الجوانب النظرية والفلسفية المؤسسة للخيمياء والعلوم الخفية.
مصنفات 500، تتضمن شروحات منفصلة ولكن مفصلة عن كثير من المشاكل الموجودة في كتب الموازن.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
هذه المجموعات الأربعة تمثل مرحلة لاحقة للعصر الذي طغت فيه الجابرية (نسبة إلى جابر بن حيان) والذي تشكلت فيه الفهارس. تضاف إلى هذه المجموعات، مجموعات أخرى صغيرة تناولت الخيمياء وعلاقاتها بالشروح على إعمال أرسطو وأفلاطون، وشروح عن الفلسفة، وعلم الفلك وعلم التنجيم، والرياضيات، والموسيقى، والطب والسحر، وأخير أعمالا دينية.
هذا الكم الهائل من التراث، والمحتوي على شتى علوم الأقدمين المدفوع إلى الإسلام، لا يمكن أن يكون من تأليف شخص واحد، ولا يمكن أن يعود تأريخه إلى النصف الثاني من القرن الثاني الهجري (القرن 8 ميلادي) أي العهد الذي يقال أن جابر ظهر فيه. كل القرائن تشير إلى أن الفهارس جمعت في أواخر القرن الثالث الهجري (التاسع ميلادي) وأوائل القرن الرابع هجري (10 ميلادي).
في البداية، تعرض لنا كتابات جابر بن حيان معضلات في التاريخ الديني. وكما فعل الخيميائيون القدامى حين قدموا العرفان مقترنا بالمسيحية، فعل جابر بن حيان فقدم لنا معرفة روحية إسلامية في نظامه العلمي. وهذا العرفان أو الغنوصية ( gnosis) لم تكن هي المعرفة الروحية البدائية التي تطورت في ظل الدائرة الشيعية في القرن الأول والثاني الهجري (القرن 7 والـ 8 ميلادي) كما يدعيه بعض الكتاب الإسلاميين، بل كانت معرفة روحية فيها من التوفيقية ( Gnostic Syncretism) والتي كانت سائدة في أواخر القرن الثالث الهجري عند الغلاة من الشيعة والتي كان له دور في ظل التوترات السياسية آنذاك في تهديد وجود الإسلام أو بقاءه. وقد ادعى جابر بن حيان عن فرصة وجود أو قيام إمام وأن هذا الإمام سيزيل قانون الإسلام ويبدل الوحي في القرآن بالعلم عل ضوء العلم والفلسفة الإغريقية. وتعاليم هذه الكتابات هي شرح لهذا الإلهام الروحي البحت والجديد، والممثل بالأئمة العلويين.
وبنظرة إلى لغة جابر بن حيان الدينية نجده قريبا إلى الكرمانيين Karmatianism ( الكرمانيين لم يظهروا إلا في عام 260 هـ/ 873م ونجد جابر بن حيان يقتبس منهم في كتاباته). والإمام يسمى "الناطق"، كوجه آخر إلى الصامت. والمراتب التي يطلقها الكرمانيون هي نفس المراتب والصيغ التي تتبعها الإسماعيلية الفاطمية (باب، حجج، سابق تالي، لاحق، داعي مطلق…إلخ). ويقسم هذا الوحي الأخير تاريخ العالم إلى سبعة أجزاء، يأتي فيه وحي الإمام الجابري آخرهم. وبالمثل، أئمة المسلمين الذين تبعوا الواحد تلو الآخر وهم من أبناء علي (بن أبي طالب) إلى القائم وهو السابع: الحسن، الحسين، محمد بن الحنفية، علي بن الحسين، محمد الباقر، جعفر الصادق، إسماعيل (=محمد بن إسماعيل هو السابع = وهو القائم).
وبالمقارنة إلى الكرمانيين والإسماعليين، لا يعد "علي" أحد الأئمة السبعة بل هو الصامت (اللاهوت المحجوب) وهو متعالي على الناطق، والسبعة هم تجسيده على الأرض. وفي هذه التعاليم من جابر نجد التشابه مع النصيرية. وفي النصيرية نجد نفس العقيدة للحالات الكهنوتية الثلاث: ع (=علي)، م (=محمد)، س (=سلمان). والـ س متعالية على الـ م في فكر جابر. في هذا النظام يظهر الإمام كما ادعاه جابر ويسمية "الماجد" أو "اليتيم" وينبثق مباشرة من الـ ع بعد أن يتخطى الـ م والـ س. وكما هو حالة الغلاة الشيعة، وبالأخص النصيرية، نرى الميتافيزيقا المسيطرة مقبولة. (المصطلحات: تناسخ، أدوار، أكوار، نسخ، فسخ، رسخ، مسخ).
وفي محل آخر من كتابات جابر نجد عرضا للمشاكل التي تعرض لها العلم في ظل الإسلام. والكتابات تركز على دراسة الفروع التالية: الخيمياء (والتي تحتل المركز الأول دائما)، الطب، علم الفلك، علم التنجيم، السحر، الخواص، وعلم التكوين. وتمكننا كتابات جابر من استعادة أجزاء من علم الإغريق القديم الذي اعتقدنا أننا أضعناه، لتقدم دليلا على أننا في كثير من الأحيان لا نملك العلم الصحيح. إن خيمياء جابر بن حيان له ميزات مختلفة أساسية عن كل الخيمياء القديمة. لقد كان جابر يتجنب الاستعارات السحرية ( Hermetic Allegorism) والذي بدأ من مصر ونجده في الآثار القديمة من زوسيموس ( Zosimus) وازدهر في الإسلام عند الخيميائيين من أمثال ابن عميل، التربة الفلسفية، توغير، الجلدكي،… إلى آخرهم.
إن خيميائية جابر بن حيان هي علم تطبيقي مبني ومنبثق من نظريات فلسفية.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
إن النظريات الفلسفية تأتي في معظمها من فيزيائية أرسطو. وجابر بن حيان يعرف ويقتبس من المترجم حنين بن إسحاق (ت 260هـ/4 - 873م) ومن مدرسته كل الأجزاء المتعلقة بأعمال أرسطو، والمعلقين من أمثال
Alexander of Aphrodisias,
Themistius, Simplicius,
Porphyry
وغيرهم.
ونجد أيضا اقتباسات من أفلاطون،
Theophrastus
Galen
Euclid, Ptolemy,
أرخميدس ( the Placita philosophorum of Ps)
Plutarchus
وغيرهم
والكثير من هذه الأعمال ضاعت أصولها الإغريقية. وليس هناك أي خيمياء في الإسلام بهذا المتسع من المعرفة بالآثار القديمة أو أي خيميائي لديه هذه الشخصية الموسوعية مثل ما هو موجود في كتابات جابر بن حيان. وهذه حالة تشابه مع رسائل إخوان الصفا، والتي ترجع إلى نفس المصدر.
اللغة العلمية في كتابات جابر بن حيان، هي بدون أي استثناء، نفس اللغة التي قدمها حنين بن إسحاق، وهذ ما يظهر أن الكتابات لم تكن كتبت إلا في القرن الثالث الهجري (التاسع ميلادي) على أقل تقدير.
المبدأ الرئيس في علم جابر بن حيان هو ذاك الموجود في "الميزان". وهذا المصطلح يعكس مدى التأمل المختلف ويظهر مدى الجهد التوفيقي العلمي المبذول. لعل من المهم في هذا السياق تبيان المعاني المتعددة لـ "الميزان" والدلائل المختلفة التي تشير إليها… الميزان تعني:
1 - جاذبية محددة (بالرجوع إلى أرخميدس).
2 - ميزان الخيميائين القدامى لمعرفة وقياس محتويات المركبات
3 - تأمل الحروف العربية وهذا له صلة بالنوعيات الأربعة الأساسية (الحار، البارد، الرطب، اليابس). ميزان الحروف هذا لا ينطبق على كل ما يضم العالم المحسوس فقط، بل ينطبق على ما هو ميتافيزيقي مثل الذكاء، وروح العالم، والمادة، والفضاء، والوقت… لقد استعار جابر هذا من الفيثاغورثية ومن الشيعية (بالرجوع إلى الإمام جعفر).
4 - الميزان هو أيضا مصطلح ميتافيزيقي ورمز إلى الأحادية العلمية عند جابر بن حيان. وفي هذا الإطار تعارض مع المبدأ الثنائي للمانوية. والتأمل الأفلاطوني في "الموجود" يبدو أن لها تأثيرا هنا أيضا.
5 - وأخيرا، الميزان ترتبط بالاستعارات الشرحية (أو التأويل) للمراجع القرآنية إلى ميزان يوم القيامة.
وهذا التأمل موجود في العرفان والغنوصية الإسلاميبن ( Muslim Gnosis)، واستمد جابر من هذا العرفان ليربط نظامه العلمي بنظامه الديني.
يبدو أن كتابات جابر بن حيان فيها ارتباط بالبيئة الوثنية للحرانيين. ويقتبس أو يُرجع جابر بصراحة إلى الصابئة عندما يعيد صياغة النقاش حول مشاكل ميتافيزيقية معينة. والمصدر المباشر لنظامه العلمي هو كتابات بالينوس (كتاب سر الخلائق)، وغيره من الكتابات المشكوك في صحة مصدرها، ويرجع إليها محمد بن زكريا الرازي على أنها كتبت في عهد المأمون وهي موجودة وتمثل أفضل مصدر لمعرفة "الحرانيين" وآدابهم.
جابر بن حيان يقول أن معارفه نقلت إليه من سيده الإمام جعفر الصادق. كما أن الإمام هو نبع الحكمة وما هو (أي جابر) إلا ناقل. وفي الهيكل الديني، يصنف بعد الإمام مباشرة. ويقول في مرات أخرى أن معلمه هو حربي الحميري، راهب، ورجل يسمى "أذن الحمار". ومن معاصري جعفر الصادق هم البرامكة خالد، ويحيى، وجعفر وهم الذبن خصص لهم جابر الكثير من كتاباته، وهم أعضاء العائلة الشيعية "يقطين".
كل هذه المقولات ترجع إلى جملة من الأساطير وتخالف الأدلة المستخرجة من داخل الكتابات الواردة عن جابر بن حيان. ومن جانب آخر، فإن فكرة تلميذ للإمام جعفر اسمه "جابر بن حيان" الموجودة في التراث الشيعي، هي محض اختلاق. والسبب الذي دعا كاتب هذه الكتابات إلى نسبتها إلى تلميذ للإمام جعفر واضح وجلي حيث أن هذا الإمام دائما يرى على أنه يمثل العلم الإغريقي والجانب العلمي السحري في التراث الشيعي. بالإضافة إلى أن الإمام جعفر هو والد الإمام السابع (إسماعيل) والذي ذكر مجيئه في هذه الكتابات.
يقول فهرست ابن النديم أن هناك شيعة في عصره يشككون في مصداقية هذه الكتابات. الفيلسوف والعالم أبو سليمان المنطقي (ت 370هـ/1 - 980م) ترك في "تعليقات" له يذكر فيها أنه يعرف بنفسه كاتب الكتابات المنسوبة إلى جابر بن حيان. ويسميه "حسن بن النكد الموصلي".
ليس لدينا أي سبب لنشك في صحة هذه المقولة، وحتى لو كنا متأكدين من أن الكتابات المنسوبة إلى جابر لم تكن من تأليف شخص واحد. وفي ظل هذه الحقائق يمكننا القول بأن هذه الكتابات قد مرت بمراحل تطورت فيها إلى أن وصلت في صورتها الحالية. والتاريخ المعتمد عليه لهذه الكتابات هو (330هـ/ 942م).
لا شك أن كتابات جابر بن حيان قد أثرت في تطور الخيمياء العربية اللاحقة. كل الخيميائيين اللاحقين اقتبسوا منها وعلقوا عليها. والكثير من الكتابات ترجمت إلى اللاتينية. والكتاب المنسوب إلى "جبر أو جابر العربي"، لا يمثل إلا الكتابات المتأخرة مثل الراجعة إلى المؤلف اللاتيني من القرن الثالث عشر الميلادي.
::. ترجمة أسعد الوصيبعي
::. asad.wosaibi@gmail.com
_________________________________
(1) لعل المعني هنا هو عز الدين علي بن محمد أيدمر بن علي الجلدكي
(2) فرنسي، وهو أحد مترجمي مصنفات جابر بن حيان Holmyard, E.J. (ed.)
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
ـ[أبو مالك العوضي]•---------------------------------•[19 - 04 - 07, 01:06 م]ـ
قول أبي بكر الرازي الطبيب عن جابر: (أستاذنا) معناه (أستاذ الصناعة وإمامها)؛ لأنه لم يدركه يقينا فبينهما أكثر من مائة سنة.
ـ[محمد المبارك]•---------------------------------•[19 - 04 - 07, 01:59 م]ـ
هناك أسباب كثيرة في خفاء كثير من ملامح حياة جابر بن حيان بن عبد الله الأزدي أبي عبدالله، و الذي ولد على أشهر الروايات في سنة 101هـ (721م) وقيل أيضاً 117هـ (737م).
السبب الأول:
النظرة المتشككة من هذا العلم لدى علماء المسلمين حيث ارتبط هذا العلم في بداياته بكثير من السحر و الشعودة و الخيمياء و غير ذلك ما كان أحيانا قد يصرف الممارس له من الاتصال الكبير بالعلم الخارجي.
بل وأقرب مثال وأغربه ما كان من أمر برائد الكيميايين خالد بن يزيد بن معاوية الذي انصرف عن ابهة الملك الى الانزواء بعيدا عن الاضواء بعد أن هجر الإمارة , و من بعدها الخلافة، و ارتحل في طلب العلم لاسيما الكيمياء وكتب إلى أبيه قائلا:
أيا راكبا نحو الشآم عشية **************يؤم دمشقا قف وحمل كتابيا
وبلغ يزيدا حين يتلو رسالتي***********وقل خالد قد نال ماكان راجيا
ألا قد ملكت الشمس والبدر عنوة ************وحزتهما من بعد طول عنائيا
إلى أن يقول:
إذا كنت في كل الأمور مدانيا ***************أخانا فقد نلت الذي كنت راجيا
وإلا فلا ترتع بها فهي جنة ***************قد امتلأت للرائدين أفاعيا
إلى أن يقول في تأصيل المنهج التجريبي
أعد نظرا فالظن كالعين لايرى ***************على البعد أجرام الجسوم كما هيا
أبالظن والتخمين يدرك سرنا *****************وقد بلغت فيه النفوس التراقيا
وهل فحوى هذين البيتين إلاَّ دعوةً صريحة لانتهاج التجربة، وأنَّها هي المحكُّ الأوَّل والأخير لدى التعامُل مع مختلف الظواهر الطبيعيَّة التي أوجدها مَن أحسنَ كُلَّ شيءٍ خَلَقَهُ ثمَّ هَدى سُبحانَهُ وتعَالى
السبب الثاني:
هو الفترة الزمنية التي ولد فيها، حيث كانت فترة انتقالية قلقة بين الخلافة الأموية و الخلافة العباسية و لاضطلاع ابيه حيان بنشر الدعوة العباسية في خراسان فلذلك عاش حياة مضطربة أخفت كثيرا من ملامح ترجمته.
و لذلك أيضاً فقد اختلفت الروايات على تحديد أصل جابر، وكذلك مكان مولده فمن المؤرخين من يقول بأنه من مواليد الكوفة على الفرات، ومنهم من يقول أن أصله من مدينة حران من أعمال بلاد ما بين النهرين ويوجد حتى من يقول أن أصله يوناني أو أسباني.
ولعل هذا الانتساب ناتج عن تشابه في الأسماء فجابر المنسوب إلى الأندلس هو عالم فلكي عربي ولد في إشبيلية وعاش في القرن الثاني عشر الميلادي.
بينما معظم المصادر تشير إلى أنه ولد في مدينة طوس من أعمال خراسان.
و الأصح كون والده حيان بن عبد الله الأزدي قد هاجر من اليمن إلى الكوفة في أواخر عصر بني أمية، وعمل في الكوفة صيدلياً وبقي يمارس هذه المهنة مدة طويلة، وعندما ظهرت دعوة العباسيين ساندهم حيان، فأرسلوه إلى خراسان لنشر دعوتهم، وهناك ولد النابغة جابر بن حيان المؤسس الحقيقي لعلم الكيمياء،ولعل مهنة والده كانت سبباً في بدايات جابر في الكيمياء وذلك لارتباط العلمين.
وعندها استشعر الأمويون خطر نشاط حيان بن عبد الله الأزدي في بلاد فارس ألقوا القبض عليه وقتلوه. ولهذا اضطرت عائلة حيان الأزدي أن تعود إلى قبيلة الأزد في اليمن. وهناك ترعرع جابر بن حيان الأزدي. وعندما سيطر العباسيين على الموقف سنة (132هـ) في الكوفة واستتب الأمن، رجعت عائلة جابر بن حيان إلى الكوفة. وتعلم هناك ثم اتصل بالعباسيين وقد أكرموه اعترافاً بفضل أبيه عليهم وكان أيضاً صاحب البرامكة. وتوفي جابر وقد جاوز التسعين من عمره في الكوفة بعد فر إليها من العباسيين بعد نكبة البرامكة وذلك سنة 197هـ (813م) [4] وقيل أيضا ً 195 هـ (810م) [5].
وقد وصف بأنه كان طويل القامة، كثيف اللحية مشتهراً بالإيمان والورع وقد أطلق عليه العديد من الألقاب ومن هذه الألقاب " الأستاذ الكبير " و " شيخ الكيميائيين المسلمين " و " أبو الكيمياء " و " جابر الصوفي " و "جابر الشيعي".
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
و إذا جئنا لمؤلفات جابر بن حيان، نكون قد جئنا إلى الأثر الكبير الذي خلفه جابر بعد وفاته وهذا الذي أجج الحساد من الغرب و أدى إلى عدة ردود أفعال من جانبهم:-
1 - بعضهم ادعى بوجود شخصية اسمها جابر اللاتيني نسبوا لها بعض مؤلفات جابر الموجودة باللغة اللاتينية.
2 - البعض الآخر قال بأن تلاميذ جابر هم الذين قاموا بتأليف هذه الكتب ثم نسبوها إليه.
3 - والبعض الذين عمى الحسد أعينهم قالوا بأن جابر هذا لا وجود له.
وكل هذه الادعاءات لا تقوم على دليل سوى البغض والحسد للعلماء العرب والمسلمين.
وقد ذكر أبن النديم المئات من المؤلفات والمصنفات لجابر بن حيان و نذكر من كتبه:
1 - كتاب الرحمة: وتطرق فيه إلى تحويل المعادن إلى ذهب.
2 - كتاب السموم ودفع مضارها:- وقسمه خمسة فصول تبحث في أسماء السموم وأنواعها و تأثيراتها المختلفة على الإنسان والحيوان، وعلامات التسمم و المبادرة إلى علاجها و الاحتراس من السموم، وقد قسم السموم فيه إلى حيوانية كسموم الأفاعي والعقارب وغيرها، ونباتية كالأفيون والحنظل، و حجرية كالزئبق و الزرنيخ و الزاج.
3 - كتاب " استقصاءات المعلم".
4 - كتاب " نهاية الإتقان ".
5 - الوصية الجابرية.
6 - الكيمياء الجابرية:- ويشتمل على مجموعات من مكتشفاته المهمة، وأهمها:-
1 - الماء القوي أو الماء الملكي.
2 - " سم السليماني " المعروف اليوم باسم كلوريد الزئبق.
3 - حجر جهنم (قابل للانصهار وشفاف كالبلور).
4 - الراسب الأحمر، ونحصل عليه عن طريق أخذ مقدار رطل من الزئبق ومقدار رطلين من الزاج ورطل واحد من الحجر الصخري، ونعامل هذا المزيج بواسطة النار، فنحصل على مركب لماع أحمر.
5 - المستحلب الكبريتي.
7 - كتاب المائة واثني عشر:- ويضم 112 رسالة عن صناعة الكيمياء عامة مع إشارات إلى كيميائيين قدماء.
8 - كتاب السبعين: ويضم سبعين رسالة فيها عرض منظم لجهود مؤلفها في الكيمياء.
9 - كتاب الموازين: ويضم 144 رسالة تعرض الأسس النظرية والفلسفية للكيمياء والعلوم عامة.
10 - كتاب الخمسمائة: ويضم خمسمائة رسالة تعالج بتفصيل بعض المسائل التي وردت موجزة في كتاب الموازين.
11 - كتاب الميزان.
12 - كتاب الخواص الكبير.
13 - كتاب الزئبق.
14 - الشمس كتاب الذهب
15 - كتاب الخواص.
16 - كتاب الأحجار كتاب الموازين.
17 - كتاب الوصية.
18 - كتاب الخالص.
19 - الأسرار.
20 - القمر كتاب الفضة.
21 - كتاب إخراج ما في القوة إلى الفعل.
22 - كتاب صندوق الحكمة.
23 - كتاب خواص إكسير الذهب.
24 - رسالة في الكيمياء.
25 - كتاب المماثلة والمقابلة.
26 - كتاب الأحجار:- ويقع في أربعة أجزاء.
27 - الحدود.
ولقد قضى جابر بن حيان معظم حياته في طلب العلم، وتعليم علم الكيمياء فأنجب تلامذة يمتازون بالذكاء بالقدرة على الإنتاج مثل الرازي، و ابن سينا، و الفارابي وغيرهم من الجهابذة.
لقد جذبت نظرية العناصر الأربعة لأرسطوطاليس (384 ق. م- 322ق. م) انتباه جابر بن حيان لذا فقد تناولها جابر بن حيان بالدراسة والبحث العميق باعتبارها أول لبنة قامت عليها الكيمياء.
وقد قام جابر بالكثير من العمليات المخبرية كالتبخر، والتكليس، والتصعيد، والتقطير، والتكثيف، والترشيح، و الإذابة، والصهر، والبلورة.
ومن العمليات التي قام بها جابر:-
1 - تحضير " الملح القلوي " أو حجر البوتاس الكاوي:- يتناول جزئين اثنين من الرماد وجزءاً واحداً من الحجر الجيري أو الكلس الحي، ويتم وضع الكل على مرشح مع الماء. وبعد ذلك يلجأ إلى تبخير السائل عبر جهاز الترشيح و لذي يتحول إلى ترسب صلب مشكلاً الملح القلوي المراد تحضيره.
2ـ وقد أكتشف جابر الصودا الكاوية أو " القطرون " NaOH".
3 ـ وهو أول من حضر ماء الذهب، وأول من أدخل طريقة فصل الذهب عن الفضة بالحل بواسطة الأحماض، وهي الطريقة السائدة إلى يومنا هذا، وماء الذهب أو الماء الملكي وهو عبارة عن حمض النتريك " HNO3 " إلى جانب حمض الهيدروكلوريك " HCl" ، إذ يستحيل على أي من الحمضين منفرداً حل لذهب.
4ـ ويكون جابر بن حيان أول من أكتشف حمضي النتريك و الهيدروكلوريك. وأكتشف إضافة على هذين العنصرين حمض الكبريتيك " H2SO4" .
5 ـ وهو أول من عرف أنه عند خلط محلول الطعام مع محلول نترات لفضة ينتج راسب أبيض، وهذا الراسب هو كلوريد الفضة. ولا حظ أيضاً أن النحاس يكسب اللهب لوناً أخضراً، واللهب يكسب النحاس اللون الأزرق، وشرح بالتفصيل كيفية تحضير الزرنيخ، والأنتيمون، وتنقية المعادن وصبغ الأقمشة.كما زاد جابر عنصرين جديدين إلى العناصر الأربعة لدى اليونانيين وهما الكبريت والزئبق ثم زاد الكيميائيين العرب بعد ذلك عنصراً سابعاً وهو الملح. و اكتشف أن الشب يساعد على تثبيت الألوان، كما أنه صنع ورقاً غير قابل للاحتراق.وحضر أيضاً نوعاً من الطلاء يقي الثياب من البلل، وآخر يمنع الحديد من الصدأ. كما أن جابر هو أول من استعمل الموازين الحساسة، والأوزان المتناهية في الدقة في تجاربه العلمية، ولقد بلور جابر بن حيان نظرية أن الاتحاد الكيميائي باتصال ذرات العناصر المتفاعلة مع بعضها البعض وأخذ على كمثل الزئبق والكبريت عندما يتحدا يكونان مادة جديدة. علماً أن هاتين المادتين لم تفقدا ماهيتهما، بل أنهما تجزئا إلى دقائق صغيرة و امتزجت هذه الأجزاء صغيرة ببعضها البعض وتكونت المادة الناتجة متجانسة التركيب. وبذلك يكون جابر بن حيان سابقاً دالتون العالم الإنجليزي (1766م- 1844 م) بأكثر من ألف سنة.
و خلاصة القول أن جابر بن حيان كان سابقاً عصره بقرون ولولا ما كان منه من نتاج علمي ضخم لما وصل العالم إلى التقدم الذي يعيشه.فهذه الصنعة (أي الكيمياء) هي صنعة جابر كما يقال.
وقد قال فيه أحد المفكرين الغربيين " إن فضل جابر على الكيمياء، كفضل أبقراط في الطب، و أرسطو طاليس في علم المنطق، و إقليدس في علم الهندسة "، و الله الموفق.
.
(يُتْبَع .. اقلب الصفحة)
ـ[محمد المبارك]•---------------------------------•[19 - 04 - 07, 06:02 م]ـ
بعض ما في المشاركة السابقة مفتبسة من موقع جابر بن حيان.
على هذا الرابط:
http://www.geocities.com/aujami/index.htm
ـ[خزانة الأدب]•---------------------------------•[21 - 04 - 07, 11:01 ص]ـ
ملاحظة:
(الكرمانيين Karmatianism) الواردة في المقالة أعلاه خطأ في الترجمة
والصواب (القرامطة)
مجلة الرسالة (371/ 47، بترقيم الشاملة آليا)
رسالة العلم
الوضع الحقيقي لمشكلة جابر بن حيان
للأستاذ أحمد زكي صالح
(تتمة)
مناقشة رأي الأستاذ كراوس
الأستاذ كراوس حيران بين أمرين: أولهما أنه يريد أن يثبت أن جابراً إنما عاش في أواخر القرن الثالث وأوائل الرابع من الهجرة، والأمر الثاني هو البرهنة على عدم وجود هذه الشخصية العلمية الإسلامية التي تسمى جابر بن حيان؛ ولكن هل تأنى له أن يصل إلى نتيجة أحسن مما وصل إليه أساتذته وغيره من المستشرقين؟
هذا ما نرى الجواب عليه فيما يلي:
يريد الأستاذ كراوس أن يبين أولاً أن جابراً إن كان له وجود فهو إنما عاش في النصف الثاني من القرن الثالث وأوائل الرابع الهجري، معتمداً في ذلك على الدراسة المقارنة، فهو أولاً يقارن آراء جابر الكلامية الشيعية بآراء غيره من رجال الفرق الشيعية الأخرى، ويخرج من هذه الدراسة المقارنة بأن آراء جابر بن حيان إنما تشابه وتماثل آراء القرامطة والإسماعيلية اللتين ابتدأتا تلعبان دورهما منذ سنة 260هـ أي في النصف الثاني من القرن الثالث، ولكن نحن نسلم بكل ما جاء في هذه الدراسة المقارنة بين الآراء الكلامية والفلسفية لجابر بن حيان، وبين تلك التي قالت بها فرقتا الإسماعيلية والقرامطة، ولكن الذي لا يمكن التسليم به هو أن وجود هذا التشابه بين الآراء يصح دليلاً على أن جابر معاصراً لهما، بل الأقرب إلى العقل أن جابراً وضع أسس النظريات الكلامية والفلسفية والإلهية التي توسعت فيها فيما بعد الإسماعيلية والقرامطة.
ومن الجلي الواضح لدى كل من درس علم الكلام أن فرق الشيعة كانت أنشط الفرق الإسلامية حركة، وكانت أولى من أسس المذاهب الدينية على أسس فلسفية، حتى أن البعض ينسب فلسفة خاصة لعلي بن أبي طالب.
وعلى هذا فنحن لا نسلم برأي الأستاذ كراوس، وهو أن جابراً عاش في أواخر القرن الثالث وأوائل الرابع من الهجرة، وعلى ذلك فنحن ننتقل إلى مناقشة رأيه الثاني، وهو عدم وجود شخصية جابر بن حيان، وأن المؤلفات المنحولة لجابر بن حيان، إنما هي من أعمال مدرسة في القرن الرابع للهجرة.
يقول الأستاذ رسكا: (إن المسألة لا يمكن أن تفسر هذا التفسير البسيط الساذج وهو أنها أعمال مدرسة استمرت عدة قرون). ولكن يظهر أن الأستاذ كراوس أخذ بشطر من هذا التفسير على الأقل، إذا أنه فسرها على أنها من أعمال مدرسة وجدت في القرن الرابع، ولكن هذا التفسير كذلك ينطبق عليه قول رسكا من أنه تفسير بسيط ساذج، ونحن نسأل الأستاذ كراوس: هل يمكن لهذا التفكير المنسجم المطرد أن يكون تفكير أفراد كثيرين؟
نحن نفهم من المدرسة عدة أشخاص معتنقين مذهباً واحداً واضعين نصب أعينهم أغراضاً واحدة يعلمون على تحقيقها، يقسمون العمل فيما بينهم فلا يخرجون كتاباً إلا إذا بحث ومحص من كل الوجوه كما هو حال (إخوان الصفاء)، ولكن هل نلاحظ هذا في أعمال جابر بن حيان؟؟ كلا فكثيراً ما عاد جابر في مؤلفاته يشرح بعض النظريات التي سبق أن قال بها ويكمل بعض الآراء التي وصل إليها. أضف إلى هذا أن تفكير جابر بن حيان لا يدل على تفكير مدرسي ولا يمكن بأية حال أن يدل على ذلك، إذا أن شخصية جابر تظهر في جميع مؤلفاته على السواء بنفس الروح وبمظهر واحد وأسلوب فذ. على عكس التفكير المدرسي فإنه إما أن يكون خلواً من الروح المميزة له على الإطلاق أي يتلاشى الفرد في الجماعة، وهذا بعيد جداً عن مؤلفات جابر، أو أن تظهر فيه شخصية الأفراد المؤلفين فتختلف روح العمل والإنتاج تبعاً لكل كاتب، وهذا ما لا نجده في مؤلفات جابر.
جابر الحقيقي
بعد ذلك تخرج بالنتائج الآتية:
أولاً: إن كلمة في الكتب اللاتينية قد استعملت ترجمة لاسم جابر العربي.
ثانياً: إنه وجد فعلاً شخص عربي كيميائي مسلم هو جابر ابن حيان.
ثالثاً: إن الكتب الكيميائية العربية لهذا المؤلف قد نقلت إلى اللاتينية في القرنين الثاني والثالث عشر من الميلاد.
رابعاً: كثير ما كان المترجم اللاتيني يستعيض عن الترجمة الحرفية للكتب العربية بترجمة مع تصرف.
خامساً: قسطاس الأصل العربي للكتب المفقودة، يحب أن يكون عن طريق البحث في المحتويات أولاً وفي الأسلوب ثانياً.
من هو جابر أذن؟
قال ابن النديم: (هو أبو عبد الله جابر بن حيان بن عبد الله الكوفي المعروف بالصوفي، واختلف الناس في أمره: فقالت الشيعة إنه من كبارهم وأحد الأبواب، وزعموا أنه كان صاحب جعفر الصادق رضي الله عنه، وكان من أهل الكوفة. وزعم قوم من الفلاسفة أنه كان منهم. وله في المنطق والفلسفة مصنفات. وزعم أهل صناعة الذهب والفضة أن الرياسة انتهت إليه في عصره وأن أمره كان مكتوماً، وزعموا أنه كان يتنقل في البلدان ولا يستقر في بلد خوفاً من السلطان على نفسه، وقيل إنه من جملة البرامكة وكان منقطعاً إلى جعفر بن يحيى، فمن زعم هذا قال إنه عني بسيده جعفر بن يحيى البرمكي وقالت الشيعة إنما عني جعفر الصادق. . .
(وقال جماعة من أهل العلم وأكابر الوراقين إن هذا الرجل يعني جابراً، لا أصل له ولا حقيقية، وبعضهم قال إنه ما صنف، إن كان له حقيقية، إلا كتاب الرحمة وإن هذه المصنفات صنفها الناس ونحلوه إياها، وأنا أقول إن رجلاً فاضلاً يجلس ويتعب فيصنف كتاباً يحتوي على ألفي ورقة، يتعب قريحته وفكره لإخراجه ويتعب يده وجسمه لنسخه ثم يخلد لغيره إما موجوداً أو معدوماً ضرب من الجهل، وإن ذلك لا يستمر على أحد، ولا يدخل تحته من تحلى ساعة واحدة بالعلم، وأي فائدة في هذا وأي عائدة؟ والرجل له حقيقة وأمره أظهر وأشهر وتصنيفاته أعظم وأكثر، ولهذا الرجل كتب في مذاهب الشيعة أنا أوردها في مواضعها، وكتب في معاني شتى من العلوم قد ذكرتها في مواضع من الكتاب، وقد قيل إن أصله من خراسان والرازي يقول في كتبه المؤلفة في الصنعة: قال أستاذنا أبو موسى جابر بن حيان)
وقال القفطي: (جابر بن حيان الصوفي الكوفي كان متقدماً في العلوم الطبيعية بارعاً في صناعة الكيمياء وله تآليف كثيرة ومصنفات مشهورة، وكان مع هذا مشرفاً على كثير من علوم الفلسفة ومتقلداً للعلم المعروف بعلم الباطن وهو مذهب المتصوفين من أهل الإسلام.
وذكر محمد سعيد السرقسطي المعروف بابن المشاط الإصطرلابي الأندلسي أنه رأى لجابر بن حيان بمدينة مصر تأليفاً في عمل الإسطرلاب يتضمن ألف مسألة لا نظير لها)
ونحن إذا سلمنا بوجهة نظر ابن النديم؛ فإننا نستطيع أن ننسق من جديد ما يقوله (الفهرست)، وأن نعيد مبنى هيكل حياة جابر بن حيان؛ فإذا كان جعفر الصادق الذي عاش من 699 - 765م أي 89 - 155هـ هو أول أصدقاء جابر ومعلميه، فإن تاريخ ميلاد هذا الأخير حوالي سنة 730م أي حولي 120هـ وهكذا يمكن أن يكون قد ارتبط، وهو في سن الستين أو السبعين، بعلاقة ما مع البرامكة. ولا يجد الجلداكي ثمة غرابة في أن يكون لجابر نشاط أدبي عظيم لأغراض علمية وفلسفية وإلهية.
والبرهان على حياة جابر وتنظيمها أثبت في كتاب الجلداكي (البرهان في أسرار علم الميزان). جاء في هذا المخطوط: الأستاذ الكبير جابر بن حيان ولد في الكوفة، وهو من قبيلة أسد فهو طوسي الأصل صوفي المذهب، تتلمذ في صباه على حرابي حميرات أحد المعمرين. ويذكر لنا جابر أن حميرات هذا قد عاش أربعمائة سنة؛ أي أنه ولد في سنة 200 قبل الهجرة وعاش حتى حكم هارون الرشيد، أي أنه مات سنة 170هـ تقريباً. وعن هذا المعمر أخذ جابر العلم في صباه؛ ثم رحل إلى حيث يوجد الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه وتتلمذ عليه وصار بعده إماماً. ثم اتصل بعد ذلك بالبرامكة ومارس تحت ظلهم الكثير من التجارب، وعن طريق جعفر البرمكي اتصل اتصالاً مباشراً بهارون الرشيد وأهدي إليه الكثير من كتبه.
وعلى هذا الأساس فإن جابراً بعد أستاذاً للكيمياء. ومما ساعده على ذلك أنه أحضر في أيامه الكثير من المؤلفات الكيميائية اليونانية من بيزنطة إلى بلاط الخليفة في بغداد. أضف إلى ذلك أن جابراً نفسه قد انهمك في الفلسفة حيناً من الزمن ثم مات وله من العمر تسعون عاماً أي حوالي سنة 210هـ أي 820م. بعد تصنيفه لثلاث آلاف رسالة وكتاب.
الخواص العلمية لكيمياء جابر
كان بن حيان أول من فطن إلى الناحية التجريبية الخالصة في الكيمياء، وبهذه الوسيلة تيسر له أن يأخذ بيد هذا العلم الناشئ في ناحيتيه النظرية والعلمية، ويمكن أن نتتبع أثر جابر هذا في الكيمياء وكيميائي أوربا.
فمن الناحية العلمية يصف لنا جابر طرق التبخير، والتكوير والترشيح، والذوبان والتعطير والتبلور! كما وصف أيضاً الكثير من طرق التحضير الكيميائي، كالزنجفر وأكسيد الخارصين، كما عرف تماماً كيف يحضر حامضا الكبريتيك والأزوتيك، وحجر السنب، والقلوي والسلمونيك وملح اليارود.
ولقد اقتبست اللاتينية عن العربية بفضل مؤلفات جابر ابن حيان الكيميائية بعض الاصطلاحات الكيميائية التي لا زالت تستعمل في اللغة الأوربية مثل البوتقة والأنييق والتوتيا التي هي أكسيد الخارصين، والقلوي والرجار الذي هو كبريت الخارصين.
الأسس العامة التي قامت عليها كيمياء جابر
بينا كيف أن كيمياء جابر إنما تقوم على أسس تجريبية؛ ويرى الأستاذ كراوس أن كيمياء جابر مؤسسة كذلك على أسس فلسفية، ويقرر أن هذه النظرية الفلسفية قد اقتبست إلى حد كبير من طبيعة أرسطو، وجابر نفسه يعيد ذكر الكثير من عبارات أرسطو كما يذكر بعض فقرات وتعليقات على: الإسكندر الأفروديسي، وطيمسطس وسمبليكيوس ونورفوريوس وغيرهم. وكذلك ترى في مؤلفات جابر ذكراً لمؤلفات أفلاطون وبقراط وجالينوس وأقليدس وبطليموس وأرشميدس، وبين هؤلاء المؤلفين الكثيرون ممن لم تفقد أصول مؤلفاتهم اليونانية، وبالدراسة المقارنة أثبت أنه ليس هناك مؤلف كيميائي في الإسلام على معرفة واسعة النطاق بالأدب العلمي القديم، ومؤلفاته لها صبغة دوائر المعارف إلا جابر بن حيان ومؤلفاته، هذه المؤلفات التي تقرب من أن تكون دائرة معارف إسلامية تعبر عن معارف عصره تماماً. وأساس العلم الجابري هو الميزان، وهو في نفس الوقت الذي يبين لنا وحدة العلم الجابري، ونحن كي نستطيع فهم هذا الأساس وهذه الوحدة، يجب أن نعدد المعاني المختلفة لهذا الميزان:
أولاُ - الوزن النوعي.
ثانياً - وزن الكيميائيين القدماء الذي يحدد امتزاج العناصر بعضها ببعض.
ثالثاً - ميزان الحروف: كان يرى أن حروف اللغة العربية على صلة بالخواص الأربع: الحرارة والبرودة والرطوبة والجفاف، وهو يرى أن ميزان الحروف هذا لا ينطبق على عالم ما تحت القمر فقط إنما كذلك على الكائنات الميتافيزيقية مثل العقل الروح والمادة والمكان والزمان.
رابعاً: والميزان هو المبدأ الميتافيزيقي للواحدية العلمية ويظهر هنا أن تصور أفلاطون للواحد لا يمكن أن يكون إلا ذا أثر.
خامساً: وأخيراً فإن الميزان يتفرع عن تفسير مجازي طويل لآيات القران عن ميزان الحكم في العالم الآخر، وهذا هو ما يوجد إجنوزية الإسلام التي حاول جابر أن يربط بها مذهبه في الدين.
أثر جابر في الدراسات الكيميائية
جابر في نظر كيميائي الإسلام أستاذ الصنعة الأكبر، ولقد ترك جابر أثراً ليس من السهل الإقلال من شأنه، ونكتفي بأن نشير إلى أنه من خيرة تلاميذ مدرسة جابر بن حيان في الكيمياء: الخرقي، ابن عياض المصري الإخميمي، وذو النون المصري، وأبو بكر محمد بن زكريا الرازي، ومسيلمة بن أحمد الماجريطي، والطغرائي وأبن وحشية، والإكميمي المصري، وأبو القردان النصيبي (؟)
أما في العالم الأوربي فأغلب أعمال جابر الكيميائية إن لم تكن كلها مترجمة إلى اللاتينية مطبوعة في المجموعات التالية:
1.
2.
3.
4.
وهذه التراجم اللاتينية تنقسم إلى قسمين:
قسم أخذ بمنهج الترجمة الحرفية فخرج غير متين الأسلوب ولا قوي التركيب. وقسم أخذ فيه بمنهج الترجمة مع تصرف فجمع فيه بين دقة التعبير العلمي وبين متانة الأسلوب الأدبي، وبين وضوح الفكر ورونق التنسيق وجمال التقسيم.
وهذه التراجم اللاتينية لكيمياء جابر إنما سادت التفكير الأوربي العلمي في القرنين الثالث عشر والرابع عشر حينما عرفت كتب جابر العلمية، وإن كان بعض المغرضين قد انتهزوا فرصة فقد الأصول العربية لهذه التراجم اللاتينية وضياعها، فحاولوا أن يخرجوا بهذه التراجم عن دائرة الفكر العربي الإسلامي، فإن هذه المحاولات مقضي عليها بالفشل، وهي إن دلت على شيء فإنما تدل على قيمة هذه المؤلفات وعظيم تأثيرها على الفكر اللاتيني في القرون الوسطى.
وإني لا أعدو أن أكون مقرراً للواقع حين أقول إن كيمياء جابر يمكن أن نعدها إلى حد ما أساساً للكيمياء الحديثة؛ وذلك لأن التراجم اللاتينية لأعمال جابر بن حيان طبعت في القرن السادس عشر، ثم أعيد طبعها في القرن الثامن عشر، ولا بد لهذه الأعمال العظيمة أن تؤثر في عقليات المفكرين سواء أكان هذا التأثير من ناحية سلبية أم من ناحية إيجابية أم هو بين السلب والإيجاب.
هذه هي مشكلة جابر بن حيان في وضعها الصحيح، وبهذا تكون قد أزحنا بعض العبء الثقيل الذي يبهظ أعناقنا نحن دارسي التراث الإسلامي، وفقنا الله جميعاً لإحياء هذا التراث الخالد.
(تم البحث)
أحمد زكي صالح
-
مجموع الفتاوى (29/ 374)
وأقدم من رأينا ويحكي عنه شيئا في الكيمياء خالد بن يزيد بن معاوية وليس هو ممن يقتدي به المسلمون في دينهم ولا يرجعون إلى رأيه فإن ثبت النقل عنه فقد دلس عليه كما دلس على غيره. وأما جابر بن حيان صاحب المصنفات المشهورة عند الكيماوية فمجهول لا يعرف وليس له ذكر بين أهل العلم ولا بين أهل الدين
أبجد العلوم (ص: 492)
أبو الطيب محمد صديق خان بن حسن بن علي ابن لطف الله الحسيني البخاري القِنَّوجي (المتوفى: 1307هـ)
وأول من اشتهر هذا العلم عنه جابر بن حيان الصوفي من تلامذة خالد كما قيل:
حكمة أورثناها جابر ... عن إمام صادق القول وفي
لوصي طاب في تربته ... فهو مسك في تراب النجف
وذلك لأنه وفي لعلي واعترف له بالخلافة وترك الإمارة.
واعلم أنه فرقها في كتب كثيرة لكنه أوصل الحق إلى أهله ووضع كل شيء في محله وأوصل من جعله الله سبحانه وتعالى سببا له في الإيصال ولكن اشغلهم بأنواع التدهيش والمحال لحكمة ارتضاها عقله ورأيه بحسب الزمان ومع ذلك فلا يخلو كتاب من كتبه عن فوائد عديدة.
وأما من جاء بعد جابر من حكماء الإسلام مثل مسلمة بن أحمد المجريطي وأبي بكر الرازي وأبي الأصبع بن تمام العراقي والطغرائي والصادق محمد بن أميل التميمي والإمام أبي الحسن علي صاحب الشذور فكل منهم قد اجتهد غاية الاجتهاد في التعلم والجلدكي متأخر عنهم.
أبجد العلوم (ص: 495)
يحكى أن واحدا سأل من مشائخ هذا الصنعة أن يعلمه هذا العلم وخدمه على ذلك سنين فقال: إن من شرط هذه الصنعة تعليمها لأفقر من في البلد فاطلب رجلا لا يكون أفقر منه في البلد حتى نعلمه وأنت تبصرها فطلب مدة مثل ما يقول الأستاذ فوجد رجلاً يغسل قميصا له في غاية الرداءة والدرن وهو يغسله بالرمل ولم يقدر على قطعة صابون فقال في نفسه: لم أر أفقر منه فأخبر الأستاذ فقال: وجدت رجلا حاله وصفته كيت وكيت فقال الأستاذ: والله إن الذي وصفته هو شيخنا جابر بن حيان الذي تعلمت منه هذه الصنعة وبكى.
اكتفاء القنوع بما هو مطبوع (ص: 213)
الكتاب: اكتفاء القنوع بما هو مطبوع، أشهر التآليف العربية في المطابع الشرقية والغربية
المؤلف: ادوارد كرنيليوس فانديك (المتوفى: 1313هـ)
صححه وزاد عليه: السيد محمد علي الببلاوي
جابر بن حيان
المعروف بابي موسى وهو ابن حيان بن عبد الله الصوفي المولود في اوائل القرن الثامن للميلاد قيل في طرسوس كيلي كية وقيل بل في طوس فارس وقيل بل في الكوفة. وقيل أيضاً إنه من تلاميذ جعفر الصادق وإنه تلقى عنه العلم في المدينة المنورة توفي جابر بن حيان سنة 161هـ 776م وقيل بل هو تلميذ خالد ابن يزيد بن معاوية بن ابي سفيان.
معجم المطبوعات العربية والمعربة (2/ 664)
المؤلف: يوسف بن إليان بن موسى سركيس (المتوفى: 1351هـ)
حرف الجيم
جابر بن حيان (161) أبو عبد الله جابر بن حيان بن عبد الله الكوفي المعروف بالصوفي ويعرف بابي موسى اختلف الناس في أمره فقالت الشيعة انه من كبارهم وزعموا انه كان صاحب جعفر الصادق.
وكان من قبل من أهل الكوفة.
وزعم قوم من الفلاسفة انه كان منهم وله في المنطق والفلسفة مصنفات.
وزعم أهل صناعة الذهب والفضة أن الرئاسة انتهت إليه في عصره وان أمره كان مكتوما.
وزعموا أنه كان يتنقل في البلدان لا يستقر به بلد خوفا من السلطان على نفسه وقيل أنه كان في جملة البرامكة ... وحدثني بعض الثقات ممن يتعاطى الصنعة انه كان يغزل في شارع باب الشام في درب يعرف بدرب الذهب.
وقال لي هذا الرجل ان جابرا كان اكثر مقامه بالكوفة وبها كان يدير الاكسير لصحة هوائها 1 - اسرار الكيميا - (أو) كشف الاسرار وهتك الاستار.
لم يطبع من هذا الكتاب الا ترجمات باللغة اللاتينية وطبع قسم منه باللغة العربية ضمن كتاب الاستاذ برتولو المسمى
3 1893 La chimie au moyen age - vol paris 2 - مجموعة احد عشر كتابا في علم الاكسير الاعظم (1) كتاب البيان (2) كتاب الحجر (3) كتاب النور (4) رسالة الايضاح (5) كتاب اسطقس الاس (6) كتاب اسطقس الاس ثاني (7) كتاب الاسطقس ثالث (8) تفسير كتاب اسطقس (9) كتاب التجريد (10) كتاب الرحمة (11) كتاب الملك - طبع حجر بمبي 1892 ص 35 (1) كتاب المكتسب - موسوم بنهاية الطلب مع شرحه للجلدكي - در علم كيميا الخ وشرح الجلدكي باللغة الفارسية - طبع حجر بمبى 1307 ولجابر بن حيان كتاب نفيس في السموم مخطوط في الخزانة التيمورية نقل عنه المرحوم الدكتور صروف عدة مقالات ذات فائدة عظيمة في مجلة المقتطف الجزء 58 و 59
__________
(1) وفي الخزانة التيمورية مخطوطة فيها خمس وخمسون رسالة في الكيميا لجابر بن حيان وأصلها سبعون رسالة وقيل لي أن من هذه المجموعة نسخة خطية في خزانة المرحوم نور الدين بك مصطفى (*)
إيضاح المكنون (4/ 288)
كتاب الحدود - في الكيمياء تأليف جابر بن حيان ابن عبد الله الكوفي الطرسوسي المتوفى سنة 160 ستين ومائة.
هدية العارفين (1/ 249)
المؤلف: إسماعيل بن محمد أمين بن مير سليم الباباني البغدادي (المتوفى: 1399هـ)
باب الجيم
ابن حيان - جابر بن حيان بن عبد الله الكوفى الطرسوسى أبو موسى تلميذ جعفر الصادق رضى الله عنه توفى سنة 160 ستين ومائة من تصانيفه الارشاد في التعبير.
اسرار البرانيات.
الايضاح في علم الكاف.
روح الارواح في الاكسير.
علل المعادن.
العلم المخزون في الصنعة.
كتاب الاحراق.
كتاب الخالص في الكيمياء كتاب الخواص الكبير.
كتاب الرحمة في الكيمياء.
كتاب السبعين في الصنعة.
كتاب الشعر.
كتاب الصافى من الخمسمائة.
كتاب العهد.
كتاب القمر في الصنعة.
كتاب النخب.
منافع الحجر بعد تمام تدبيره.
مهج النفوس.
نهاية الادب.
وغير ذلك.
عدد تصانيف ابن حيان 232.
http://www.webcitation.org/6Dxxvl2CT
جابربن حیّان ، دانشمندی در سدة دوم که مجموعة بزرگی از آثار در کیمیا، مذهب ، فلسفه ، طب ، ریاضیات ، نجوم و موسیقی به او منسوب است .
1) شخصیت جابر. وجود واقعی داشتن یا نداشتن جابربن حیان یکی از موضوعات جنجالی تاریخ و تاریخ علم در سدة اخیر به شمار می آید و پژوهشگرانی چون هنری ارنست استیپلتون ، یولیوس روسکا ، پل کراوس ، فؤاد سزگین و سیدحسین نصر در رد یا تأیید آن استدلالهایی کرده اند ( رجوع کنید به ادامة مقاله ). پیشینة شبهه در مورد وجود او دست کم به قرن چهارم باز می گردد. نام او اولین بار در تعالیق ( تعلیقات ) ابوسلیمان منطقی سجستانی (متوفی 370 یا 390) آمده است . ابوسلیمان که بزرگِ حلقه ای علمی در بغداد بود، در اینکه جابر مؤلف مجموعه آثاری باشد که به وی نسبت داده اند، تردید کرده و گفته است که مؤلف واقعی آن مجموعه را، که شخصی به نام حسن بن نَکَد موصلی بوده ، شخصاً می شناخته است . در همان دوره ابن ندیم با تألیف الفهرست در 377، تلاش کرد تشکیکاتی را که در آن زمان در مورد جابر وجود داشت ، برطرف کند ( رجوع کنید بهابن ندیم ، ص 420؛ زندگینامة علمی دانشوران ، ذیل مادّه ) اما شبهه در مورد وجود جابر همچنان ادامه یافت ( رجوع کنید به صفدی ، متوفی 764؛ 1411، ج 1، ص 25). در آثار کیمیایی ابن اُمَیل (متوفی ح 350) و ابن وحشیه (قرن چهارم )، از آثار جابر نام برده شده است ( رجوع کنید به د. اسلام ، چاپ دوم ، ذیل مادّه ). ابن ندیم کنیة ابوعبداللّه را برای جابر ذکر کرده و رازی در آثار کیمیایی اش از او با عنوان «استاد ما، ابوموسی » یاد کرده است (ابن ندیم ، ص 420ـ 421).
در منابع شرح حال و غیر آن ، که جابر را معرفی کرده اند، گاه او را کوفی ( رجوع کنید به همانجا؛ قفطی ، ص 160) و گاه اَزْدی خوانده اند زیرا بنا بر برخی گزارشها، جابر از قبیلة ازد در کوفه بوده است ( رجوع کنید به هولمیارد ، ص 66 به بعد). گاهی نیز به سبب گرایش او به تصوف ، او را صوفی خوانده اند ( رجوع کنید به ابن صاعد اندلسی ، ص 233؛ ابن خلّکان ، ج 1، ص 327). ابن خلّکان (متوفی 681) نیز او را طَرسوسی خوانده است (همانجا).
بیشتر منابع ، سال تولد جابر را 103 یا 104 دانسته اند (برای تفصیلات رجوع کنید به هولمیارد، همانجا). بر اساس برخی منابع ، جابر در کوفه و بغداد می زیسته ، اما دربارة زمان اقامت وی در این شهرها اطلاعی در دست نیست . ابن ندیم (همانجا) در گزارشی عجیب ، از قول شخصی ثقه به نشانی خانة جابر در بغداد و کشف آزمایشگاه او
در کوفه در زمان عزالدوله دیلمی (حک :356ـ367) اشاره کرده است که پس از بررسی این محل ، هاونی در آنجا پیدا شده است و گویا در آن قطعه ای طلا به وزن دویست رطل وجود داشته است . طبق نوشتة ابن ندیم ، جابر به سبب مناسب بودن آب و هوای کوفه ، در این شهر به کار اکسیر می پرداخته است . وی با برمکیان در ارتباط بوده و احتمالاً برای جعفر برمکی (متوفی 187)، کتابی در بارة صناعت فاخر کیمیا نگاشته بوده است . او در این کتاب آزمایشهای عجیبی را در بارة یک روش بسیار پیشرفتة کیمیاگری وصف کرده است .
در 188، با افول برمکیان در زمان هارون الرشید، جابر زندگی مخفیانه اش را در کوفه ادامه داد. طبق روایتی ، او تا زمان خلافت مأمون (حک :198ـ 218) زنده بوده است . در روایتی دیگر، او در سال 200 در شهر طوس درگذشت در حالی که کتاب الرّحمة را زیر بالین داشت ( رجوع کنید به هولمیارد، همانجا).
در بارة این مطلب که آیا جابر شاگرد امام جعفر صادق علیه السلام بوده یا نه ، بحثهای بسیاری شده است . در مهم ترین منابع رجالی شیعی ، از قبیل رجال النجاشی و رجال الطوسی (هر دو تألیف شده در قرن پنجم )، در میان اصحابِ امام جعفر صادق علیه السلام هیچ ذکری از فردی به نام جابربن حیان به میان نیامده است اما شماری از مؤلفان ، از جمله ابن خَلَّکان (همانجا)، ابن ندیم (همانجا)، ابن طاووس (متوفی 644؛ ص 146)، صَفَدی (متوفی 764؛ 1962، ج 11، ص 34)، امین (متوفی 1331 ش ؛ ج 4، ص 30)، صدیق حسن خان (متوفی 1307؛ ج 2، ص 462) و تستری (متوفی 1343 ش ؛ ج 2، ص 506 ـ 507)، جابر را از شاگردان امام جعفر صادق علیه السلام دانسته اند. در رساله های منسوب به جابر تصریح شده که کل آثار وی زیر نظر امام ششم ، نوشته شده که به عقیدة برخی پژوهشگران از نظر زمانی کاملاً غیرممکن است . پل کراوس ، پژوهشگر چک ، مسئلة نگارش این آثار را به طور همه جانبه بررسی کرده و به چندین ارجاع ناهمخوان (از لحاظ زمانی ) به آثار ارسطو، اسکندر افرودیسی ، جالینوس و دیگر متون یونانی ــ که بعدها در سدة سوم ترجمه شدند ــ توجه نموده است . کراوس چنین نتیجه گرفته که مجموعة آثار جابر دستاورد مشترک یک مکتب نه یک شخص بوده که به احتمال بسیار بین نیمة دوم سدة سوم و نیمة نخست سدة چهارم تألیف شده اند ( رجوع کنید بهکراوس ، 1943، مقدمه ). دیگر پژوهشگران برجسته ، همچون سیدحسین نصر (ص 42ـ43، 258ـ 268)، فؤاد سزگین (ج 4، ص 132 به بعد) و هانری کوربن (ص 147 به بعد) از نتیجه گیری کراوس انتقاد کرده اند. آنان اظهار داشته اند که دلایلی وجود دارد که نشان می دهد پیش تر نیز ترجمه های عربی از متون یونانیِ مورد بحث وجود داشته است . به علاوه ، تحلیل تطبیقی چندین نسخة خطی از آثار منسوب به جابر ظاهراً روش دیگری را برای بررسی این انتسابها آشکار ساخته ( رجوع کنید به جابربن حیان ، 1996، مقدمة لوری ، ص 72ـ79؛ نیز رجوع کنید بهسزگین ، ج 4، ص 231ـ233) که بر اساس آنها هستة اصلی یادداشتهای احتمالاً کوتاه بسیار کهن در بارة کیمیاگری ، لابه لای مجموعه تفاسیر مشروحی که مؤلفان دیگر بعدها نوشتند قرار گرفتند و محو شدند. سپس در استنساخ و بازنویسیِ سوم این دو جزء، بُعد عقیدتی دیگری بدان افزوده شده که موجب یکدستی این رساله ها گردیده و
بدون نظر