رفتن به محتوای اصلی

جعفر(المتوكل)بن محمد(المعتصم)بن هارون الرشيد(206 - 247 هـ = 821 - 861 م)


جعفر(المتوكل)بن محمد(المعتصم)بن هارون الرشيد(206 - 247 هـ = 821 - 861 م)

جعفر(المتوكل)بن محمد(المعتصم)بن هارون الرشيد(206 - 247 هـ = 821 - 861 م)
العباسيون(132 - 656 هـ = 750 - 1258 م)
آب بستن متوكل به كربلاء( 236 هـ = 851 م)
الامام الهادی علیه السلام-قضایای متوکل




الأعلام للزركلي (2/ 127)
المُتَوَكِّل العَبَّاسي
(206 - 247 هـ = 821 - 861 م)
جعفر (المتوكل على الله) بن محمد (المعتصم باللَّه) بن هارون الرشيد، أبو الفضل: خليفة عباسي. ولد ببغداد وبويع بعد وفاة أخيه الواثق (سنة 232 هـ وكان جوادا ممدحا محبا للعمران، من آثاره (المتوكلية) ببغداد، أنفق عليها أموالا كثيرة، وسكنها. ولما استخلف كتب إلى أهل بغداد كتابا قرئ على المنبر بترك الجدل في القرآن، وأن الذمة بريئة ممن يقول بخلقه أو غير خلقه.
ونقل مقر الخلافة من بغداد إلى دمشق، فأقام بهذه شهرين، فلم يطب له مناخها، فعاد وأقام في سامراء، إلى أن اغتيل فيها ليلا، بإغراء ابنه (المنتصر) ولبعض الشعراء هجاء في المتوكل لهدمه قبر الحسين وما حوله، سنة 236 هـ وكثرت الزلازل في أيامه فعمر بعض ما خربت. وكان يلبس في زمن الورد الثياب الحمر، ويأمر بالفرش الأحمر، ولا يرى الورد إلا في مجلسه، وكان يقول: أنا ملك السلاطين والورد ملك الرياحين وكل منا أولى بصاحبه! (1) .
__________
(1) الدول الإسلامية 20 وتاريخ الخميس 2: 337 وفيه: كان أسمر مليح العينين، نحيف الجسم، خفيف العارضين، له جمة إلى شحمة أذنيه، كعمه وأبيه. وتاريخ بغداد 7: 165 وفيه: كان أقرب إلى القصر. والنبراس 80 - 85










سير أعلام النبلاء ط الرسالة (12/ 30)
7 - المتوكل على الله الخليفة جعفر بن المعتصم بالله *
الخليفة، أبو الفضل جعفر ابن المعتصم بالله محمد ابن الرشيد هارون بن المهدي بن المنصور القرشي، العباسي، البغدادي.
ولد: سنة خمس ومائتين.
وبويع عند موت أخيه الواثق في ذي الحجة، سنة اثنتين وثلاثين.
حكى عن: أبيه، ويحيى بن أكثم.
وكان أسمر جميلا، مليح العينين، نحيف الجسم، خفيف العارضين، ربعة، وأمه اسمها شجاع.
قال خليفة بن خياط: استخلف المتوكل، فأظهر السنة، وتكلم بها في مجلسه، وكتب إلى الآفاق برفع المحنة، وبسط السنة، ونصر أهلها، وقد قدم المتوكل دمشق في صفر سنة 244 فأعجبته، وعزم على المقام بها، ونقل دواوين الملك إليها، وأمر بالبناء بها، وأمر للأتراك بمال رضوا به، وأنشأ قصرا كبيرا بداريا مما يلي المزة (1) .
قال علي بن الجهم: كانت للمتوكل جمة (2) إلى شحمة أذنيه مثل أبيه والمأمون.
وقال الفسوي: رجع من دمشق بعد شهرين إلى سامراء.
وقيل: نعتت له دمشق، وأنها توافق مزاجه، وتذهب علله التي تعرض له بالعراق.
قال خليفة (3) : وحج بالناس قبل الخلافة.




سير أعلام النبلاء ط الرسالة (11/ 517)
ذكر محمد بن يوسف الكندي: أن كتاب المتوكل ورد على دحيم عبد الرحمن بن إبراهيم مولى يزيد بن معاوية، وهو على قضاء فلسطين، يأمره بالانصراف إلى مصر ليليها، فتوفي بفلسطين، في يوم الأحد، في شهر رمضان، سنة خمس وأربعين ومائتين.
وكذا أرخ وفاته: ابنه؛ عمرو بن دحيم، وجماعة.
وقد كان المتوكل لما سكن بدمشق بعد عام أربعين ومائتين، وأنشأ القصر المشهور بين المزة وداريا وسكنه، عرف بفضيلة دحيم ومعرفته بالسنن، فأمر بتوليته قضاء الديار المصرية، فحان الأجل.
مات: في سابع عشر رمضان.





سير أعلام النبلاء ط الرسالة (12/ 18)
ويروى أن المتوكل نظر إلى ابنيه؛ المعتز والمؤيد، فقال لابن السكيت: من أحب إليك هما، أو الحسن والحسين (2) ؟
فقال: بل قنبر (3) .
فأمر الأتراك، فداسوا بطنه، فمات بعد يوم.
وقيل: حمل ميتا في بساط.
وكان في المتوكل نصب (4) - نسأل الله العفو -.




سير أعلام النبلاء ط الرسالة (12/ 35)
وفي سنة ست وثلاثين: هدم المتوكل قبر الحسين -رضي الله عنه- فقال البسامي (1) أبياتا منها:
أسفوا على أن يكونوا شاركوا ... في قتله فتتبعوه رميما (2)
وكان المتوكل فيه نصب وانحراف، فهدم هذا المكان وما حوله من الدور، وأمر أن يزرع، ومنع الناس من انتيابه (3) .
قال ابن خلكان: هكذا قاله أرباب التواريخ.
وفي سنة سبع: قتلت الأمراء عامل أرمينية يوسف، فسار لحربهم بغا الكبير، فالتقوا، وبلغت المقتلة ثلاثين ألفا (4) .
وعفى قبر الشهيد الحسين وما حوله من الدور، فكتب الناس شتم المتوكل على الحيطان، وهجته الشعراء كدعبل وغيره.
وبعث المتوكل إلى نائبه بمصر، فحلق لحية قاضي القضاة محمد بن أبي الليث، وضربه، وطوف به على حمار في رمضان، وسجن، وكان ظلوما جهميا.
ثم ولي القضاء الحارث بن مسكين، فكان يضربه كل حين عشرين سوطا ليؤدي ما وجب عليه - فإنا لله -.
وغضب المتوكل على أحمد بن أبي دواد، وصادره، وسجن أصحابه، وحمل ستة عشر ألف ألف درهم (1) ، وافتقر هو وآله.



سير أعلام النبلاء ط الرسالة (12/ 135)
ثم قال عبد الله بن أحمد: لما حدث نصر بهذا، أمر المتوكل بضربه ألف سوط، فكلمه جعفر بن عبد الواحد، وجعل يقول له: الرجل من أهل السنة.
ولم يزل به حتى تركه.
وكان له أرزاق، فوفرها عليه موسى.
قال أبو بكر الخطيب عقيبه: إنما أمر المتوكل بضربه؛ لأنه ظنه رافضيا (2) .
قلت: والمتوكل سني، لكن فيه نصب.