رفتن به محتوای اصلی

عبد الله المأمون بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن أبي جعفر المنصور(170 - 218 هـ = 786 - 833 م)


عبد الله المأمون بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن أبي جعفر المنصور(170 - 218 هـ = 786 - 833 م)

عبد الله المأمون بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن أبي جعفر المنصور(170 - 218 هـ = 786 - 833 م)
العباسيون(132 - 656 هـ = 750 - 1258 م)





الأعلام للزركلي (4/ 142)
المأْمُون العَبَّاسي
(170 - 218 هـ = 786 - 833 م)
عبد الله بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن أبي جعفر المنصور، ابو العباس: سابع الخلفاء من بني العباس في العراق، وأحد أعاظم الملوك، في سيرته وعلمه وسعة ملكه. نفذ أمره من إفريقية إلى أقصى خراسان وما وراء النهر والسند. وعرّفه المؤرخ ابن دحية بالإمام " العالم المحدّث النحويّ اللغوي ". ولي الخلافة بعد خلع أخيه الأمين (سنة 198 هـ فتمم ما بدأ به جده المنصور من ترجمة كتب العلم والفلسفة. وأتحف ملوك الروم بالهدايا سائلا أن يصلوه بما لديهم من كتب الفلاسفة، فبعثوا إليه بعدد كبير من كتب أفلاطون وأرسطاطاليس وبقراط وجالينوس وإقليدس وبطليوس وغيرهم، فاختار لها مهرة التراجمة، فترجمت. وحض الناس على قراء تها، فقامت دولة الحكمة في أيامه. وقرب العلماء والفقهاء والمحدثين والمتكلمين وأهل اللغة والأخبار والمعرفة بالشعر والأنساب. وأطلق حرية الكلام للباحثين وأهل الجدل والفلاسفة، لولا المحنة بخلق القرآن، في السنة الأخيرة من حياته. وكان فصيحا مفوها، واسع العلم، محبا للعفو. من كلامه: لو عرف الناس حبي للعفو لتقربوا إليّ بالجرائم. وأخباره كثيرة جمع بعضها في محلد. مطبوع صفحاته 384 من " تاريخ بغداد " لابن أبي طيفور، وكتاب " عصر المأمون - ط " لأحمد فريد الرفاعيّ. وله من التواقيع والكلم ما يطول مدى الإشارة إليه.
توفي في " بذندون " ودفن في طرسوس (1) .
__________
(1) تاريخ بغداد لابن الخطيب 10: 183 والمسعودي 2: 247 - 269 والنبراس لابن دحية 46 - 63 وابن الأثير 6: 144 - 148 والطبري 10: 293 واليعقوبي 3: 172 وتاريخ الخميس 2: 334 وفيه: كان أبيض ربعة حسن الوجه تعلوه صفرة، وخطه الشيب، أعين، طويل اللحية رقيقها، ضيق الجبين، على خده خال " والبدء والتاريخ 6: 112 وفيه صفته المتقدمة إلا أنه يقول " تعلوه حمرة " ويزيد على ذلك: وأمه باذغيسية تسمى مراجل. وفوات الوفيات 1: 239.









شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ج‏15، ص: 98
و قد روي أنه قال لما ولى علي ع بني العباس على الحجاز و اليمن و العراق فلما ذا قتلنا الشيخ بالأمس و إن عليا ع لما بلغته هذه الكلمة أحضره و لاطفه و اعتذر إليه و قال له فهل وليت حسنا أو حسينا أو أحدا من ولد جعفر أخي أو عقيلا أو واحدا من ولده و إنما وليت ولد عمي العباس لأني سمعت العباس يطلب من رسول الله ص الإمارة مرارا فقال له رسول الله ص يا عم إن الإمارة إن طلبتها وكلت «1» إليها و إن طلبتك أعنت عليها و رأيت بنيه في أيام عمر و عثمان يجدون في أنفسهم إذ ولى غيرهم من أبناء الطلقاء و لم يول أحدا منهم فأحببت أن أصل رحمهم و أزيل ما كان في أنفسهم و بعد فإن علمت أحدا من أبناء الطلقاء هو خير منهم فأتني به فخرج الأشتر و قد زال ما في نفسه‏