صحيح البخاري
محمد بن إسماعيل البخاري(194 - 256 هـ = 810 - 870 م)صحيح البخاري
شرح حال محمد بن إسماعيل البخاري(194 - 256 هـ = 810 - 870 م)
شواهدی برای دست بردن در صحیحین
صحیح البخاری و مسلم اصح الکتب بعد کتاب الله
شواهدي براي دست بردن در صحيحين
ابن كثير عبارت صحيحين را ميآورد كه ليبول فيها دارد وحذف كرده اند:
البداية والنهاية - ابن كثير (5/ 271):
وفي الصحيحين من حديث عبد الله بن عون، عن إبراهيم التيمي، عن الاسود قال: قيل لعائشة إنهم يقولون إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى إلى علي.
فقالت: بما أوصى إلى علي؟ لقد دعا بطست ليبول فيها وأنا مسندته إلى صدري فانحنف (3) فمات وما شعرت، فيم يقول هؤلاء إنه أوصى إلى علي؟.
السيرة النبوية - ابن كثير (4/ 499):
وفى الصحيحين من حديث عبدالله بن عون عن إبراهيم التيمى، عن الاسود. قال: قيل لعائشة إنهم يقولون: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى إلى على. فقالت: بم أوصى إلى على؟ لقد دعا بطست ليبول فيها وأنا مسندته إلى صدري فانحنف (1) فمات وما شعرت، فيم يقول هؤلاء إنه أوصى إلى على؟
صحيح البخاري (3/ 1006):
2590 - حدثنا عمرو بن زرارة أخبرنا إسماعيل عن عون عن إبراهيم عن الأسود قال: ذكروا عند عائشة أن عليا - رضي الله عنهما - كان وصيا فقالت متى أوصى إليه وقد كنت مسندته إلى صدري أو قالت حجري فدعا بالطست فلقد انخنث في حجري فما شعرت أنه قد مات فمتى أوصى إليه؟
صحيح البخاري (4/ 1619):
4190 - حدثنا عبد الله بن محمد أخبرنا أزهر أخبرنا ابن عون عن إبراهيم عن الأسود قال ذكر عند عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى إلى علي فقالت من قاله لقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وإني لمسندته إلى صدري فدعا بالطست فانحنث فمات فما شعرت فكيف أوصى إلى علي؟
صحيح مسلم (5/ 75):
4318 - وحدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبى شيبة - واللفظ ليحيى - قال أخبرنا إسماعيل ابن علية عن ابن عون عن إبراهيم عن الأسود بن يزيد قال ذكروا عند عائشة أن عليا كان وصيا فقالت متى أوصى إليه فقد كنت مسندته إلى صدرى - أو قالت حجرى - فدعا بالطست فلقد انخنث فى حجرى وما شعرت أنه مات فمتى أوصى إليه
^^^^^^^^
بيهقي هم عبارت صحيحين را نقل ميكند:
السنن الكبرى - البيهقي (1/ 99):
(باب البول في الطست وغير ذلك من الاواني) (اخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن محمد الدوري ثنا ازهر بن سعد السمان عن ابن عون عن ابراهيم عن الاسود قال قيل لعائشة رضى الله عنها انهم يقولون ان النبي صلى الله عليه وسلم اوصى إلى على رضى الله عنه فقالت بما اوصى إلى على وقد رأيته دعا بطست ليبول فيها وانا مسندته إلى صدري فانخنث (1) أو قالت فانخنثت فمات وما شعرت فبم يقول هؤلاء انه اوصلى إلى على.
رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن محمد عن ازهر.
ورواه مسلم من وجه آخر عن ابن عون وابراهيم هذا يقال هو ابراهيم بن يزيد بن شريك التيمى.
دلائل النبوة للبيهقي (8/ 337، بترقيم الشاملة آليا):
3168 - أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال: حدثنا العباس بن محمد الدوري قال: حدثنا أزهر بن سعد السمان، عن ابن عون، عن إبراهيم، عن الأسود قال: قيل لعائشة إنهم يقولون: إن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى إلى علي فقالت: بما أوصى إلى علي، وقد رأيته دعا بطست ليبول فيها، وأنا مسندته إلى صدري فانخنس (1)، أو قال: فانخنث (2) فمات، وما شعرت - فيم يقول هؤلاء - أن أوصى إلى علي رواه البخاري في الصحيح، عن عبد الله بن محمد، عن أزهر، وأخرجاه من حديث ابن علية، عن ابن عون، وإبراهيم هذا هو ابن يزيد بن شريك التيمي
^^^^^^^^^^
السنن الكبرى - النسائي (4/ 101):
(6451) أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا أزهر قال أنبأنا بن عون عن إبراهيم عن الاسود عن عائشة قالت يقولون إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى إلى علي رضي الله تعالى عنه لقد دعا بالطست ليبول فيها فانخنثت نفسه صلى الله عليه وسلم وما أشعر فإلى من أوصى
صحيح وضعيف سنن النسائي (ت الألباني) (1/ 177):
(سنن النسائي)
33 أخبرنا عمرو بن علي قال أنبأنا أزهر أنبأنا ابن عون عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت يقولون إن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى إلى علي لقد دعا بالطست ليبول فيها فانخنثت نفسه وما أشعر فإلى من أوصى قال الشيخ أزهر هو ابن سعد السمان.
تحقيق الألباني:
صحيح
صحيح وضعيف سنن النسائي (ت الألباني) (8/ 196):
(سنن النسائي)
3624 أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا أزهر قال أنبأنا ابن عون عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت يقولون إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى إلى علي رضي الله عنه لقد دعا بالطست ليبول فيها فانخنثت نفسه صلى الله عليه وسلم وما أشعر فإلى من أوصى.
تحقيق الألباني:
صحيح، مضى (1/ 33)
^^^^^^^^
الشمائل المحمدية - الترمذي (ص: 432، بترقيم الشاملة آليا):
379 - حدثنا حميد بن مسعدة البصري، قال: حدثنا سليم بن أخضر، عن ابن عون، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة، قالت: «كنت مسندة النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدري - أو قالت: إلى حجري - فدعا بطست (1) ليبول فيه، ثم بال، فمات»
^^^^^^^
عون المعبود - مرتبط با متن (1/ 29):
22 - حدثنا محمد بن عيسى حدثنا حجاج عن ابن جريج عن حكيمة بنت أميمة بنت رقيقة عن أمها أنها قالت
كان للنبي صلى الله عليه وسلم قدح من عيدان تحت سريره يبول فيه بالليل
22 -
قال صاحب عون المعبود:
(عن حكيمة بنت أميمة ابنة رقيقة)
: كلهن مصغرة
(قدح)
: بفتحتين آنية من خشب والجمع أقداح
(من عيدان)
: بفتح العين المهملة وسكون الياء المثناة التحتية: النخلة الطوال المتجردة من السعف من أعلاه إلى أسفله جمع عيدانة.
وحديث الباب وإن كان فيه مقال لكنه يؤيده حديث عائشة الذي أخرجه النسائي، وحديث الأسود الذي أخرجه الشيخان، وفيهما " أنه لقد دعي بالطست ليبول فيها " الحديث، لكن وقع هذا في حال المرض.
قال المنذري: وأخرجه النسائي.
^^^^^^^
جامع الأصول في أحاديث الرسول (11/ 634):
9256 - (خ م س) عائشة - رضي الله عنها -: قال الأسود بن يزيد: ذكروا عند عائشة: أن عليّا كان وصيا. فقالت: «متى أوصى إِليه وقد كنت مُسْنِدَتَهُ إِلى صدري- أو قالت--: في حَجْري؟ فدعا بالطَّسْتِ. فلقد انْخَنَثَ في حجري، فما شعرت أنه مات. فمتى أوصى إِليه؟ ». أخرجه البخاري، ومسلم.
وفي رواية النسائي: قالت: «يقولون: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- أوصى إِلى علي. لقد دعا بالطست ليبول فيه. فانخَنَثَتْ نفسُه. وما أشعر. فإِلى مَنْ أوصى؟ ». [ص: 635]
وفي رواية ذكرها رزين: «ذكر عندها: أن قوما يزعمون أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- أوصى لعلي. فقالت: والله لقد مرض في بيتي، ولقد تُوُفِّي في بيتي وفي يومي، وبين سَحْري ونَحْري. ولقد انخنث في حجري، وإِن نساءه لعندي، وما شعرت أنه مات، فمتى أوصى إِليه؟ ».
[شَرْحُ الْغَرِيبِ]
الانخناث: الانثناء [والانكسار]، أرادت: أنه استرخي فانثنت أعضاؤه.
السحر: الرئة.
النحر: معروف، أرادت: أنه صلى الله عليه وسلم مات وهي محتضنته في صدرها.
[قال أيمن صالح شعبان]
صحيح: أخرجه أحمد (6/ 32) قال: حدثنا إسماعيل. والبخاري (4/ 3) قال: حدثنا عمرو بن زرارة. قال: أخبرنا إسماعيل. وفي (6/ 18) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: أخبرنا أزهر. ومسلم (5/ 75) قال: حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة -واللفظ ليحيى -قال: أخبرنا إسماعيل ابن علية. وابن ماجة (1626) قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. قال: حدثنا إسماعيل بن علية والترمذي في «الشمائل» (386) قال: حدثنا حميد بن مسعدة البصري. قال: حدثنا سليم بن أخضر. والنسائي (1/ 32 و6/ 240) قال: أخبرنا عمرو بن علي. قال: أنبأنا أزهر. وفي (6/ 241) قال: أخبرني أحمد بن سليمان. قال: حدثنا عارم - قال: حدثنا حماد بن زيد.
أربعتهم -إسماعيل ابن علية، وسليم، وأزهر، وحماد - عن ابن عون، عن إبراهيم، عن الأسود بن يزيد، فذكره.
^^^^^^^^
مستخرج أبي عوانة (11/ 385، بترقيم الشاملة آليا):
4651 - حدثنا عباس الدوري، والصغاني، قالا: ثنا عفان بن مسلم، قال: حدثني وهيب، عن ابن عون، عن إبراهيم، عن الأسود، قال: سألت أم المؤمنين يعني عائشة «هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى إلى علي؟ فقالت: لقد كان رأسه في حجري، فدعا بطست (1)، فبال فيها فلقد انخنث (2)، وما شعرت به فمتى أوصى إليه» رواه الدارمي، عن أحمد بن إسحاق، عن وهيب بنحوه
مستخرج أبي عوانة (11/ 386، بترقيم الشاملة آليا):
4652 - حدثنا إسحاق بن سيار النصيبي، وأبو حمزة أنس بن خالد الأنصاري، قالا: ثنا الأنصاري، عن ابن عون، عن إبراهيم، عن الأسود، قال: ذكر لعائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم «أوصى إلى علي، قالت: ومن يقول ذلك؟، لقد دعا بطست (1) ليبول فيها فانخنث (2) في صدري، فقبض»
مستخرج أبي عوانة (11/ 387، بترقيم الشاملة آليا):
4653 - حدثنا عباس الدوري، ويزيد بن سنان البصري، قالا: ثنا أزهر بن سعد السمان، عن ابن عون، عن إبراهيم، عن الأسود، قال: قيل لعائشة: إنهم يقولون إن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى إلى علي فقالت: «بما أوصى إلى علي، وقد رأيته دعا بطست (1) ليبول فيه، وأنا مسندته إلى صدري، فانخنس (2) أو قالت: فانخنث (3) فمات وما شعرت؟ »
^^^^^^^
مسند أحمد ط الرسالة (40/ 42):
24039 - حدثنا إسماعيل، عن ابن عون، عن إبراهيم، عن الأسود قال: ذكروا عند عائشة، أن عليا كان وصيا، فقالت: متى أوصى إليه؟ " فقد كنت مسندته إلى صدري، أو قالت: في حجري، فدعا بالطست، فلقد انخنث في حجري، وما شعرت أنه مات، فمتى أوصى إليه (1)؟ "
-------------
(1) إسناده صحيح على شرط الشيخين، إسماعيل: هو ابن علية، وابن عون: هو عبد الله، وإبراهيم: هو ابن يزيد النخعي، والأسود: هو ابن يزيد النخعي.
وأخرجه البخاري (2741)، ومسلم (1636)، وابن ماجه (1626) من طريق إسماعيل بهذا الإسناد.
وأخرجه بتمامه ومختصرا ابن سعد 2/ 260 - 261 عن معاذ بن معاذ العنبري، ومحمد بن عبد الله الأنصاري و2/ 261 من طريق وهيب، والنسائي في "الكبرى" (6452) من طريق حماد بن زيد، أربعتهم عن ابن عون، به.
وأخرجه البخاري (4459) عن عبد الله بن محمد، وهو المسندي، عن أزهر، وهو ابن سعد، عن ابن عوف، به.
ورواه عمرو بن علي، وهو الفلاس -كما عند النسائي في "المجتبى" 1/ 32 و6/ 240 - 241، وفي "الكبرى" (6451) -وعباس بن محمد الدوري- كما عند البيهقي في "الدلائل" 7/ 226 - كلاهما عن أزهر بن سعد، عن ابن عون، به إلا أنهما زادا: فدعا بطست ليبول فيها.
وأخرجه الترمذي في "الشمائل" (368) عن حميد بن مسعدة البصري، عن سليم بن أخضر، عن ابن عون، به، إلا أنه زاد فيه: فدعا بطست ليبول فيه، ثم بال فمات.
قلنا: قوله: ثم بال فمات لم يتابعه عليه أحد، وهو مخالف لما سيأتي (24216) -وهو عند البخاري (4451) - وفيه: فدخل عبد الرحمن بن أبي بكر ومعه سواك رطب، فنظر إليه، فظننت أن له فيه حاجة. قالت: فأخذته فمضغته، ونفضته وطيبته، ثم دفعته إليه، فاستن كأحسن ما رأيته مستنا قط. == ثم ذهب يرفعه إلي، فسقط من يده، فأخذت أدعو الله عز وجل بدعاء كان يدعو له به جبريل عليه السلام، وكان هو يدعو به إذا مرض، فلم يدع به في مرضه ذلك، فرفع بصره إلى السماء، وقال: "الرفيق الأعلى، الرفيق الأعلى" يعني وفاضت نفسه، فالحمد لله الذي جمع بين ريقي وريقه في آخر يوم من أيام الدنيا.
وأخرج الطيالسي (1392) عن محمد بن خادم، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يوص.
وقولها: فقد كنت مسندته إلى صدري، سيرد بالأرقام (24216) و (24354) و (24454) و (24482) و (24905) و (25947) و (26324) و (26347) و (26348).
وفي باب نفي وصيته صلى الله عليه وسلم لأحد:
عن علي، وقد سلف (921).
وعن عبد الله بن أبي أوفى، سلف (19123).
قال السندي: قولها: مسندته، أي: ضامته.
انخنث، بنونين بينهما خاء معجمة، وبعد الثانية ثاء مثلية، أي: انكسر، وانثنى لاسترخاء أعضائه عند الموت، ولا يخفى أن هذا لا يمنع الوصية قبل ذلك، ولا يقتضي أنه مات فجأة، بحيث لا يمكن منه الوصية ولا تتصور، كيف وقد علم أنه صلى الله عليه وسلم علم بقرب أجله قبل المرض، ثم مرض أياما، نعم، وقد يقال: هو يوصي إلى علي بماذا؟ إن كان الكتاب والسنة، فالوصية بهما لا تختص بعلي، بل تعم المسلمين كلهم، وإن كان المال، فما ترك مالا حتى يحتاج إلى وصية إليه، والله تعالى أعلم.
^^^^^^^^
فتح الباري لابن حجر - مرتبط با متن (12/ 269):
4100 - حدثنا عبد الله بن محمد أخبرنا أزهر أخبرنا ابن عون عن إبراهيم عن الأسود قال ذكر عند عائشة
أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى إلى علي فقالت من قاله لقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وإني لمسندته إلى صدري فدعا بالطست فانخنث فمات فما شعرت فكيف أوصى إلى علي
4100 - قوله: (أخبرني أزهر)
هو ابن سعد السمان بصري، وشيخه عبد الله بن عون بصري أيضا، وأما إبراهيم وهو ابن يزيد النخعي والأسود فكوفيان.
قوله: (ذكر)
بضم أوله، وتقدم في الوصايا من وجه آخر بلفظ " ذكروا " وفي رواية الإسماعيلي من هذا الوجه " قيل لعائشة إنهم يزعمون أنه أوصى إلى علي، فقالت: ومتى أوصى إليه؟ وقد رأيته دعا بالطست ليتفل فيها " وقد تقدم شرح ما يتعلق به هناك وما يتعلق ببقية الحديث في أثناء هذا الباب.
^^^^^^^^
مشيخة الآبنوسي (ص: 20):
(79) أخبرنا محمد بن الحسن قال حدثنا عبد الله قال حدثنا حميد بن مسعدة السامي قال حدثنا سليمان بن أحصر عن ابن عون عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت كنت مسندة النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدري أو قالت إلى حجري فدعا بطست ليبول فيه ثم مال فمات صلى الله عليه وسلم.
^^^^^^^^^
صحیحا البخاری و مسلم اصح الکتب بعد کتاب الله
الثالثة: أول من صنف الصحيح البخاري أبو عبد الله محمد بن إسماعيل الجعفي مولاهم ، وتلاه أبو الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري القشيري من أنفسهم
ومسلم مع أنه أخذ عن البخاري واستفاد منه يشاركه في أكثر شيوخه. وكتاباهما أصح الكتب بعد كتاب الله العزيز وأما ما رويناه عن الشافعي - رضي الله عنه - من أنه قال: ((ما أعلم في الأرض كتابا في العلم أكثر صوابا من كتاب مالك)) ومنهم من رواه بغير هذا اللفظ فإنما قال ذلك قبل وجود كتابي البخاري ومسلم.( كتاب مقدمة ابن الصلاح معرفة أنواع علم الحديث ت الفحل والهميم، ص84 )
وممن ابتدأ به في أول كتابه الإمام أبو عبد الله البخاري رحمه الله في أول حديثه في صحيحه الذي هو أصح الكتب بعد كتاب الله تعالى. ( كتاب بستان العارفين للنووي ، ص ١۴)
٣٧ - (قوله) وكتاباهما أصح الكتب بعد كتاب الله العزيز
قال النووي باتفاق العلماء( كتاب النكت على مقدمة ابن الصلاح للزركشي ، ج ١، ص ١۶٣)
فائدة: وتتفاوت درجات الصحيح بحسب قوة شروطه وضعفها، وأول من صنف في الصحيح المجرد البخاري، ثم أبو الحسين مسلم، وكتاباهما أصح الكتب بعد كتاب الله العزيز.(ص16 - كتاب الديباج المذهب في مصطلح الحديث للشریف الجرجانی ،ص ١۶)
شرح النووي على مسلم (1/ 14)
فصل)
اتفق العلماء رحمهم الله على أن أصح الكتب بعد القرآن العزيز الصحيحان البخاري ومسلم وتلقتهما الامة بالقبول وكتاب البخاري أصحهما وأكثرهما فوائد ومعارف ظاهرة وغامضة وقد صح أن مسلما كان ممن يستفيد من البخاري ويعترف بأنه ليس له نظير في علم الحديث وهذا الذي ذكرناه من ترجيح كتاب البخاري هو المذهب المختار الذي قاله الجماهير وأهل الاتقان والحذق والغوص على أسرار الحديث وقال أبو علي الحسين بن علي النيسابوري الحافظ شيخ الحاكم أبي عبد الله بن البيع كتاب مسلم أصح ووافقه بعض شيوخ المغرب والصحيح الاول وقد قرر الامام الحافظ الفقيه النظار أبو بكر الاسماعيلي رحمه الله في كتابه المدخل ترجيح كتاب البخاري وروينا عن الامام أبي عبد الرحمن النسائي رحمه الله أنه قال ما في هذه الكتب كلها أجود من كتاب البخاري قلت ومن أخصر ما ترجح به اتفاق العلماء على ان البخاري أجل من مسلم وأعلم بصناعة الحديث منه وقد انتخب علمه ولخص ما ارتضاه في هذا الكتاب وبقي في تهذيبه وانتقائه ست عشرة سنة وجمعه من ألوف مؤلفة من الاحاديث الصحيحة وقد ذكرت دلائل هذا كله في أول شرح صحيح البخاري ومما ترجح به كتاب البخاري ان مسلما رحمه الله كان مذهبه بل نقل الاجماع في أول صحيحه أن الاسناد المعنعن له حكم الموصول بسمعت بمجرد كون المعنعن والمعنعن عنه كانا في عصر واحد وان لم يثبت اجتماعهما والبخاري لا يحمله على الاتصال حتى يثبت اجتماعهما وهذا المذهب يرجح كتاب البخاري وان كنا لا نحكم على مسلم بعمله في صحيحه بهذا المذهب لكونه يجمع طرقا كثيرة يتعذر معها وجود هذا الحكم الذي جوزه والله أعلم وقد انفرد مسلم بفائدة حسنة وهي كونه أسهل متناولا من حيث أنه جعل لكل حديث موضعا واحدا يليق به جمع فيه طرقه التي ارتضاها واختار ذكرها وأورد فيه أسانيده المتعددة وألفاظه المختلفة فيسهل على الطالب النظر في وجوهه واستثمارها ويحصل له الثقة بجميع ما أورده مسلم من طرقه بخلاف البخاري فانه يذكر تلك الوجوه المختلفة في أبواب متفرقة متباعدة وكثير منها يذكره في غير بابه الذي يسبق إلى الفهم انه اولى به وذلك لدقيقة يفهمها البخاري منه فيصعب على الطالب جمع طرقه وحصول الثقة بجميع ما ذكره البخاري من طرق هذا الحديث وقد رأيت جماعة من الحفاظ المتأخرين غلطوا في مثل هذا فنفوا رواية البخاري أحاديث هي موجودة في صحيحه في غير مظانها السابقة إلى الفهم والله اعلم ومما جاء في فضل صحيح مسلم ما بلغنا عن مكي بن عبدان احد حفاظ نيسابور أنه قال سمعت مسلم بن الحجاج رضي الله عنه يقول لو أن أهل الحديث يكتبون مائتي سنة الحديث فمدارهم على هذا المسند يعني صحيحه قال وسمعت مسلما يقول عرضت كتابي هذا على أبي زرعة الرازي فكل ما أشار أن له علة تركته وكل ما قال أنه صحيح وليس له علة خرجته وذكر غيره ما رواه الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي باسناده عن مسلم رحمه الله قال صنفت هذا المسند الصحيح من ثلاثمائة ألف حديث مسموعة
فتح الباري لابن حجر (1/ 7) وروى الإسماعيلي عنه قال لم أخرج في هذا الكتاب الا صحيحا وما تركت من الصحيح أكثر قال الإسماعيلي لأنه لو أخرج كل صحيح عنده لجمع في الباب الواحد حديث جماعة من الصحابة ولذكر طريق كل واحد منهم إذا صحت فيصير كتابا كبيرا جدا
بدون نظر