249 /242/ 863
علي بن الجهم(000 - 249 هـ = 000 - 863 م)
الأعلام للزركلي (4/ 269)
عليّ بن الجَهْم
(000 - 249 هـ = 000 - 863 م)
علي بن الجهم بن بدر، أَبُو الحسن، من بني سامة، من لؤيّ بن غالب: شاعر، رقيق الشعر، أديب، من أهل بغداد كان معاصرا ل أبي تمام، وخص بالمتوكل العباسي. ثم غضب عليه المتوكل، فنفاه إلى خراسان، فأقام مدة. وانتقل إلى حلب، ثم خرج منها بجماعة يريد الغزو فاعترضه فرسان من بني كلب، فقاتلهم، وجرح ومات من جراحة. له " ديوان شعر - ط " (1) .
__________
(1) الأغاني طبعة الدار 10: 203 - 234 وابن خلكان 1: 349 والطبري 11: 86 وسمط اللآلي 526 وطبقات الحنابلة 164 والمنهج الأحمد - خ. وفيه " كان منزله ببغداد في شارع الدجيل ". والمرزباني 286 وتاريخ بغداد 11: 367 والبستاني 1: 436 ومجلة المجمع العلمي 25: 283.
وفيات الأعيان (3/ 355)
462 - (1)
علي بن الجهم
أبو الحسن علي بن الجهم بن بدر بن الجهم بن مسعود بن أسيد بن أذينة بن كرار بن كعب بن [جابر] (2) بن مالك بن عتبة بن جابر بن الحارث بن قطن بن مدلج بن قطن بن أحزم (3) بن ذهل بن عمرو بن مالك بن عبيدة بن الحارث بن سامة ابن لؤي بن غالب القرشي السامي الشاعر المشهور (4) ؛ أحد الشعراء المجيدين، هكذا ساق الخطيب في " تاريخ بغداد " (5) نسبه في ترجمة والده الجهم، وذكره أيضاً في ترجمة مفردة، فقال (6) : له ديوان شعر مشهور، وكان جيد الشعر عالماً بفنونه، وله اختصاصٌ بجعفر المتوكل، وكان متديناً فاضلاً؛ انتهى كلامه.
وكان - مع انحرافه عن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، وإظهاره التسنن - مطبوعاً مقتدراً على الشعر عذب الألفاظ. وكان من ناقلة خراسان إلى العراق ثم نفاه المتوكل إلى خراسان في سنة اثنتين وثلاثين، وقيل تسع وثلاثين ومائتين، لأنه هجا المتوكل، وكتب إلى طاهر بن عبد الله بن طاهر بن الحسين أنه إذا ورد عليه صلبه يوماً، فوصل إلى شاذياخ نيسابور، فحبسه طاهر ثم أخرجه فصلبه مجرداً نهاراً كاملاً، فقال في ذلك (7) :
لم ينصبوا بالشاذياخ صبيحة ال ... إثنين مسبوقاً ولا مجهولا
__________
(1) ترجمته في معجم المرزباني: 140 وطبقات ابن المعتز: 319 والأغاني 10: 215 وانظر مقدمة محقق الديوان.
(2) سقطت من تاريخ بغداد، وضبب عليها المؤلف في المسودة؛ وفي ر: عامر.
(3) غير منقوطة في المسودة.
(4) جاءت سلسلة النسب ناقصة في ر س.
(5) تاريخ بغداد 7: 240.
(6) تاريخ بغداد 11: 367.
(7) ديوانه: 171، 215.
مروج الذهب (2/ 86، بترقيم الشاملة آليا)
نفى المتوكل علي بن الجهم
وفي سنة اثنتين وثلاثين ومائتين نَفَى المتوكل عليَّ بن الجهم الشاعر إلى خُرَاسان، وقيل: في سنة تسع وثلاثين ومائتين، وقد أتينا على خبره وما كان من أمره ورجوعه بعد ذلك إلى العراق، وخروجه يريد السفر، وذلك في سنة تسع وأربعين ومائتين، فلما صار بالقرب من حلب من بلاد قنسرين والعواصم بالموضع المعروف بخشبات لقيته خيل الكلبيين فقتلته، فقال في ذلك وهو في الشرق:
أزيد في الليل ليلُ ... أم سال بالصبح سَيْلُ؟
ذكرت أهل دُجَيْلٍ ... وأين مني دُجَيْلَ؟
وكان علي بن الجهم السامِيُّ هذا - مع انحرافه عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه وإظهاره التسنن مطبوعاً مقتدراً على الشعر؛ عذب الألفاظ، غزير الكلام، وقد قدمنا فيما سلف من هذا الكتاب طعم من طعن على نسبه، وما قال الناس في عقب لسَامَةَ بن لؤي بن غالب، وقول علي بن محمد بن جعفر العلوي الشاعر:
وسَامَةُ منا فأما بنوه ... فأمرهُمُ عندنا مُظْلِم
الذريعة إلى تصانيف الشيعة (29/ 158)
وذلك لأنه لم يذكر فيه
غيرالمشاهير وإلا فالمثل السائر حتى القرن الرابع كان يقول] : هل رأيت أديبا
غيرشيعي ؟ [!وفي القرن السابع قال ابن خلكان في ترجمة على بن جهم] : )386:1( إنه
كان مع إظهاره التسنن مطبوعا ومقتدرا على الشعر [. . .وهذا يعني أن امثال علي بن
جهم قليلون . قال في أوله] : وخصصت بالجمع السالم كل متشيع بولاية الوصى عالم...
الغدير - الشيخ الأميني (4/ 333)
ومن تصفح السير علم أن الأدب شيعي، والخطابة شيعية، والكتابة شيعية، والتجويد والتلاوة شيعيان. ومن هنا يقول ابن خلكان في تاريخه في ترجمة علي بن الجهم 1 ص 38: كان مع انحرافه من علي بن أبي طالب.
---
[303]
عليه الصلاة والسلام وإظهاره التسنن مطبوعا مقتدرا على الشعر عذب الألفاظ. فكأنه يرى أن مطبوعية الشعر وقرضه بألفاظ عذبة خاصة للشيعة وأنه المطرد نوعا.
الشيعة هم أهل السنة (9/ 8)
2- ورد في لسان الميزان 4: 210 في ترجمة (558) علي بن الجهم السلمي: "وأما علي بن الجهم بن بدر بن محمّد بن مسعود بن أسد بن ادينه الساجي الشاعر في أيام المتوكّل فكان مشهوراً بالنصب، كثير الحطّ على علي وأهل بيته، وقيل: إنّه كان يلعن أباه لم سماه علياً..".
الشيعة هم أهل السنة (9/ 9)
1- إذا رجعنا إلى كلمات بعض علماء السنّة يستخدمون السنّة في لعن علي بن أبي طالب والبراءة منه، فيقولون: فلان شديد التمسّك بالسنّة، مع أنّه معروف بلعن علي بن أبي طالب وبغضه، فمثلا ذكر ابن حبان في ترجمة إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني أنّه: (كان حروري المذهب ولم يكن بداعية وكان صلباً في السنّة حافظاً للحديث، إلاّ أنّه من صلابته ربما كان يتعدّى طوره، وقال ابن عدي: كان شديد الميل إلى مذهب أهل دمشق في الميل على عليّ) تهذيب التهذيب 1: 183، وقال ابن خلكان في ترجمة علي بن الجهم: (وكانمع انحرافه عن علي ابن أبي طالب (رضي الله عنه) وإظهاره التسنّن مطبوعاً مقتدراً على الشعر) وفيات الأعيان 3: 311.
الصوارم المهرقة (14/ 3)
وأما خامساً فلان ما نقله أبن معين من «إن من قال أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وعرف لعلي سابقته وفضله فهو صاحب سنة» مخالف لما ذكره شيخ أهل السنة القاضي ابن خلكان في تاريخه من قوله: والحق ان محبة علي بن أبي طالب لا تجتمع مع التسنن) انتهى ويؤيد هذا ان الجاهل نفسه نسب ماسيذكره من قول ابن عبد البر ان حديث الاقتصار علي الثلاثة مخالف لقول اهل السنة ان علياً افضل الناس بعد الثلاثة الى الزعم فقال «زعم ابن عبد البر؛ الى أخره» فافهم.
شرح إحقاق الحق وإزهاق الباطل (ص: 2)
ولقد أظهر القاضي ابن خلكان ( 6 ) هذ الداء الدفين الذي ورثه من بغاة صفين ، حيث
صفحه 64
قال في كتابه المشهور والموسوم بوفيات الأعيان عند ذكر ترجمة علي بن جهم
القرشي ( 1 ) وكونه منحرفا عن علي عليه السلام : إن محبة علي لا تجتمع مع التسنن ،
هذا كلامه بعبارته الملعونة التي قصد بها الاعتذار عن انحراف ابن جهم المذكور ،
والفكر فيهم طويل ،
شرح إحقاق الحق وإزهاق الباطل (ص: 3)
ومن البين إن الخلفاء الثلاثة وأتباعهم من أهل السنة ليسوا من شيعة
علي ( ع ) لما عرفت من المباينة والمخالفة بينهم وبين علي ( ع ) وقد ذكر ( 1 )
القاضي ابن خلكان في أحوال علي بن جهنم القرشي عليه ما عليه إنه كان معذورا في
صفحه 416
بغض علي ( ع ) والانحراف عنه ، لأن محبة علي بن أبي طالب عليهما السلام لا تجتمع
مع التسنن ( إنتهى ) فيكونون على الباطل لأن الحق لا يكون في جهتين مختلفتين
وكفى فيه دليلا على المدعى كما لا يخفى .
احقاق الحق الشهيد نور الله التستري (2/ 172)
إذ قد سبق الأثر الصحيح عن بعض الصحابة بما حاصله إنا كنا نعرف المنافقين ببغض علي بن أبي طالب والمنافقين ما زالوا وما انفضوا بل كانوا لا يزال في الازدياد إلى اليوم كما بيناه سابقا بما ذكره القاضي ابن خلكان في كتابه في ترجمة علي بن جهم القرشي لعنه الله حيث قال أن محبة علي بن أبي طالب لا يجتمع مع التسنن وأدل دليل على ذلك وجود الناصب الشقي الذي ظهر عنه في تأليفه هذا غاية النفاق ونهاية الشقاق
شرح إحقاق الحق وإزهاق الباطل (ص: 3)
وقد كشف القاضي ابن خلكان من أعلام أهل السنة عن سرائر قلوبهم ، فقال
في تاريخه الموسوم بوفيات الأعيان عند بيان أحوال علي بن جهم القرشي ( 1 ) وكونه
منحرفا عن علي عليه السلام : أن محبة علي لا يجتمع مع التسنن ، ولم يقصر الناصب
أيضا في هذا الكتاب ، بل في هذا المقام عن إظهار عداوته عليه السلام حيث أخره عن
مرتبته التي رتبها الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم له ورآه أهلا ، لأن ينزله في المرتبة
0000000000000000
( 1 ) علي بن جهم هذا عليه ما عليه كان معاصرا لمولينا الرضا عليه السلام وله سؤالات
عنه عليه السلام على سبيل الامتحان بتحريك المأمون وبمقتضى طبعه الميشوم ، وهي مذكورة
في كتاب عيون أخبار الرضا وكتاب الاحتجاج . منه ( قد ) .
بدون نظر