رفتن به محتوای اصلی

ظهور قرامطة تا انقراض(278 - 378 - 470 هـ = 891 - 988 - 1078 م)

بسم الله الرحمن الرحیم

ظهور قرامطة تا انقراض(278 - 378 - 470 هـ = 891 - 988 - 1078 م)

ظهور قرامطة تا انقراض(278 - 378 - 470 هـ = 891 - 988 - 1078 م)





تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري (10/ 23)
سنه ثمان وسبعين ومائتين.....
. ذكر ابتداء امر القرامطة
وفيها وردت الاخبار بحركة قوم يعرفون بالقرامطة بسواد الكوفه، فكان ابتداء امرهم قدوم رجل من ناحيه خوزستان الى سواد الكوفه ومقامه بموضع منه يقال له النهرين، يظهر الزهد والتقشف، ويسف الخوص، ويأكل من كسبه، ويكثر الصلاة، فأقام على ذلك مده، فكان إذا قعد اليه انسان ذاكره امر الدين، وزهده في الدنيا، واعلمه ان الصلاة المفترضه على الناس خمسون صلاه في كل يوم وليله، حتى فشا ذلك عنه بموضعه، ثم اعلمهم انه يدعو الى امام من اهل بيت الرسول، فلم يزل على ذلك يقعد اليه الجماعه فيخبرهم من ذلك بما تعلق قلوبهم، وكان يقعد الى بقال في القرية، وكان بالقرب من البقال نخل اشتراه قوم من التجار، واتخذوا حظيرة جمعوا فيها ما صرموا من حمل النخل، وجاءوا الى البقال فسألوه ان يطلب لهم رجلا يحفظ عليهم ما صرموا من النخل، فاومى لهم الى هذا الرجل، وقال: ان أجابكم الى حفظ ثمرتكم فانه بحيث تحبون، فناظروه على ذلك، فأجابهم الى حفظه بدراهم معلومه، فكان يحفظ لهم، ويصلى اكثر نهاره ويصوم، ويأخذ عند إفطاره من البقال رطل تمر، فيفطر عليه، ويجمع نوى ذلك التمر.
فلما حمل التجار ما لهم من التمر، صاروا الى البقال، فحاسبوا اجيرهم هذا على اجرته، فدفعوها اليه، فحاسب الأجير البقال على ما أخذ منه من التمر، وحط من ذلك ثمن النوى الذى كان دفعه الى البقال، فسمع التجار ما جرى بينه وبين البقال في حق النوى، فوثبوا عليه فضربوه، وقالوا: الم ترض ان اكلت تمرنا حتى بعت النوى! فقال لهم البقال: لا تفعلوا، فانه لم يمس تمركم، وقص عليهم قصته، فندموا على ضربهم اياه، وسألوه ان يجعلهم في حل، ففعل وازداد بذلك نبلا عند اهل القرية لما وقفوا عليه من زهده.
ثم مرض، فمكث مطروحا على الطريق، وكان في القرية رجل يحمل على اثوار له، احمر العينين شديده حمرتهما، وكان اهل القرية يسمونه كرميته لحمره عينيه، وهو بالنبطية احمر العينين، فكلم البقال كرميته هذا، في ان يحمل هذا العليل الى منزله، ويوصى اهله بالإشراف عليه والعنايه به، ففعل واقام عنده حتى برا، ثم كان يأوي الى منزله، ودعا اهل القرية الى امره، ووصف لهم مذهبه، فأجابه اهل تلك الناحية، وكان يأخذ من الرجل إذا دخل في دينه دينارا، ويزعم انه يأخذ ذلك للإمام، فمكث بذلك يدعو اهل تلك القرى فيجيبونه واتخذ منهم اثنى عشر نقيبا، امرهم ان يدعو الناس الى دينهم، وقال لهم: أنتم كحواريى عيسى بن مريم، فاشتغل اكره تلك الناحية عن اعمالهم بما رسم لهم من الخمسين الصلاة التي ذكر انها مفترضه عليهم.
وكان للهيصم في تلك الناحية ضياع، فوقف على تقصير اكرته في العمارة، فسال عن ذلك، فاخبر ان إنسانا طرا عليهم، فأظهر لهم مذهبا من الدين، واعلمهم ان الذى افترضه الله عليهم خمسون صلاه في اليوم والليلة، فقد شغلوا بها عن اعمالهم، فوجه في طلبه، فاخذ وجيء به اليه، فسأله عن امره، فاخبره بقصته، فحلف انه يقتله.
فامر به فحبس في بيت، واقفل عليه الباب، ووضع المفتاح تحت وسادته، وتشاغل بالشرب، وسمع بعض من في داره من الجوارى بقصته، فرقت له.
فلما نام الهيصم أخذت المفتاح من تحت وسادته، وفتحت الباب واخرجته، واقفلت الباب، وردت المفتاح الى موضعه فلما اصبح الهيصم دعا بالمفتاح ففتح الباب فلم يجده، وشاع بذلك الخبر، ففتن به اهل تلك الناحية، وقالوا:
رفع ثم ظهر في موضع آخر ولقى جماعه من اصحابه وغيرهم فسألوه عن قصته، فقال: ليس يمكن أحدا ان يبدأني بسوء، ولا يقدر على ذلك منى، فعظم في اعينهم، ثم خاف على نفسه، فخرج الى ناحيه الشام، فلم يعرف له خبر، وسمى باسم الرجل الذى كان في منزله صاحب الاثوار كرميته، ثم خفف فقالوا: قرمط ذكر هذه القصة بعض أصحابنا عمن حدثه، انه حضر محمد بن داود بن الجراح، وقد دعا بقوم من القرامطة من الحبس، فسألهم عن زكرويه، وذلك بعد ما قتله، وعن قرمط وقصته، وانهم اوموا له الى شيخ منهم، وقالوا له:
هذا سلف زكرويه، وهو اخبر الناس بقصته، فسله عما تريد، فسأله فاخبره بهذه القصة.
وذكر عن محمد بن داود انه قال: قرمط رجل من سواد الكوفه، كان يحمل غلات السواد على اثوار له، يسمى حمدان ويلقب بقرمط ثم فشا امر القرامطة ومذهبهم، وكثروا بسواد الكوفه، ووقف الطائي احمد بن محمد على امرهم، فوظف على كل رجل منهم في كل سنه دينارا، وكان يجبى من ذلك مالا جليلا، فقدم قوم من الكوفه فرفعوا الى السلطان امر القرامطة، وانهم قد أحدثوا دينا غير الاسلام، وانهم يرون السيف على أمه محمد الا من بايعهم على دينهم، وان الطائي يخفى امرهم على السلطان فلم يلتفت اليهم، ولم يسمع منهم، فانصرفوا، واقام رجل منهم مده طويله بمدينه السلام، يرفع ويزعم انه لا يمكنه الرجوع الى بلده خوفا من الطائي وكان فيما حكوا عن هؤلاء القرامطة من مذهبهم ان جاءوا بكتاب فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم يقول الفرج بن عثمان، وهو من قريه يقال لها نصرانه، داعيه الى المسيح، وهو عيسى، وهو الكلمه، وهو المهدى، وهو احمد بن محمد بن الحنفيه، وهو جبريل وذكر ان المسيح تصور له في جسم انسان، وقال له: انك الداعيه، وانك الحجه، وانك الناقه، وانك الدابة، وانك روح القدس، وانك يحيى بن زكرياء وعرفه ان الصلاة اربع ركعات: ركعتان قبل طلوع الشمس، وركعتان قبل غروبها، وان الاذان في كل صلاه ان يقول:
الله اكبر، الله اكبر، الله اكبر، الله اكبر، اشهد ان لا اله الا الله، مرتين اشهد ان آدم رسول الله، اشهد ان نوحا رسول الله، اشهد ان ابراهيم رسول الله، اشهد ان موسى رسول الله، واشهد ان عيسى رسول الله، واشهد ان محمدا رسول الله، واشهد ان احمد بن محمد بن الحنفيه رسول الله، وان يقرا في كل ركعة الاستفتاح، وهي من المنزل على احمد بن محمد بن الحنفيه.
والقبله الى بيت المقدس، والحج الى بيت المقدس، ويوم الجمعه يوم الاثنين لا يعمل فيه شيء، والسورة الحمد لله بكلمته، وتعالى باسمه، المتخذ لأوليائه باوليائه قل ان الأهلة مواقيت للناس، ظاهرها ليعلم عدد السنين والحساب والشهور والأيام، وباطنها أوليائي الذين عرفوا عبادى سبيلى اتقون يا اولى الألباب، وانا الذى لا اسال عما افعل، وانا العليم الحكيم، وانا الذى ابلوا عبادى، وامتحن خلقى، فمن صبر على بلائي ومحنتي واختبارى القيته في جنتي، واخلدته في نعمتي، ومن زال عن امرى، وكذب رسلي، اخلدته مهانا في عذابى، واتممت اجلى، واظهرت امرى، على السنه رسلي، وانا الذى لم يعل على جبار الا وضعته، ولا عزيز الا اذللته، وليس الذى أصر على امره ودوام على جهالته، وقالوا: لن نبرح عليه عاكفين، وبه مؤمنين:
أولئك هم الكافرون.
ثم يركع ويقول في ركوعه: سبحان ربى رب العزه وتعالى عما يصف الظالمون! يقولها مرتين، فإذا سجد قال: الله اعلى، الله اعلى، الله اعظم.
الله اعظم ومن شرائعه ان الصوم يومان في السنه، وهما المهرجان والنوروز، وان النبيذ حرام والخمر حلال، ولا غسل من جنابه الا الوضوء كوضوء الصلاة، وان من حاربه وجب قتله، ومن لم يحاربه ممن خالفه أخذت منه الجزية ولا يؤكل كل ذي ناب، ولا كل ذي مخلب وكان مصير قرمط الى سواد الكوفه قبل قتل صاحب الزنج، وذلك ان بعض أصحابنا ذكر عن سلف زكرويه انه قال: قال لي قرمط:
صرت الى صاحب الزنج، ووصلت اليه، وقلت له: انى على مذهب، وورائي مائه الف سيف، فناظرنى، فان اتفقنا على المذهب ملت بمن معى إليك، وان تكن الاخرى انصرفت عنك وقلت له: تعطيني الامان؟ ففعل.
قال: فناظرته الى الظهر، فتبين لي في آخر مناظرتي اياه انه على خلاف امرى، وقام الى الصلاة، فانسللت، فمضيت خارجا من مدينته، وصرت الى سواد الكوفه









الأعلام للزركلي (5/ 194)
قِرْمِط
(000 - 293 هـ = 000 - 906 م)
قرمط: رأس " القرامطة " من الباطنية. وإليه نسبتهم. اختُلف في اسمه وأصله. قيل: اسمه " حمدان " أو " الفرج بن عثمان " أو الفرج بن يحيى " وقرمط لقبه. والنسابون يضبطونه بكسر القاف والميم، بينهما راء ساكنة، واللغويون يفتحون القاف والميم، وعن هؤلاء أخذ الفرنج فسموه " karmath " أصله من خوزستان. وعرف في سواد الكوفة (سنة 258 هـ فكان يظهر الزهد والتقشف واستمال إليه بعض الناس، فأراهم كتابا قيل: أوله " بسم الله الرحمن الرحيم.
يقول الفرج بن عثمان، وهو عيسى، وهو الكلمة، وهو المهدي، وهو أحمد بن محمد ابن الحنفية، وهو جبريل " وفي الكتاب كثير من كلمات الكفر والتحليل والتحريم. وكثر أتباعه والسالكون سبيله، فكان منهم " زكرويه بن مهرويه " وأبو سعيد " الحسن بن بهرام " الجنابي، كلاهما في جهات القطيف والبحرين، وقام بنو القليص بن ضمضم (من بني كلب ابن وبرة) بدعوته بين العراق والشام، و " علي بن الفضل " في اليمن. ولا تزال بقاياهم إلى اليوم في جبل " الكلبية " باللاذقية، وفي " نجران " باليمن، وفي " القطيف " غربي الخليج الفارسيّ. واندمج أكثرهم في الإسماعيلية والنصيرية وغيرهما من طوائف الباطنية. وتداخلت كتب التاريخ، بأخبار دعاته.
والأرجح أنه هو الّذي قبض عليه عامل " الرحبة " سنة 293 وقتله المكتفي باللَّه العباسي.
وفي " المنتظم " لابن الجوزي شرح لبعض أحوال القرامطة، يرجع إليه (1) .
__________
(1) المنتظم: القسم الثاني من الجزء الخامش 110 - 119 وابن خلدون 4: 11 و 84 - 87 وابن الأثير 7: 147 - 149 و 168 و 180 والنجوم الزاهرة 3: 128 والمسعودي، طبعة باريس 8: 224
= حوادث سنة 289 - 294 و 1093 Gregoire واللباب 3: 255 وجزيرة العرب 96 وبلوغ المرام 13 وابن خلكان 1: 502.




تاريخ الإسلام ت بشار (6/ 849)
580 - يحيى بن زكرويه بن مهرويه القرمطي. الزنديق الخارجي. [الوفاة: 281 - 290 ه]
سمى نفسه علي بن عبد الله، وقيل: علي بن أحمد بن محمد بن عبد الله. وكان يعرف بالشيخ، وبالمبرقع.
هلك سنة تسعين.
مرت أخباره في الحوادث.



تاريخ الإسلام ت بشار (6/ 882)
34 - أحمد بن عبد الله القرمطي، [الوفاة: 291 - 300 ه]
صاحب الخال، رأس القرامطة وطاغيتهم.
هو سمى نفسه هكذا. وهو حسين بن زكرويه بن مهرويه. بعث [ص:883] المكتفي بالله عسكرا لحربه في سنة إحدى وتسعين، فالتقوا، فقتل خلق من أصحابه، ثم انهزم، فمسك وأتي به، وطيف به ببغداد في جماعة، ثم قتل هو وهم تحت العذاب.
وكان قد بايعه القرامطة بعد قتل أخيه علي، ولقبوه بالمهدي. وكان شجاعا فاتكا شاعرا. ومن شعره:
متى أرى الدنيا بلا كاذب ... ولا حروري ولا ناصبي
متى أرى السيف على كل من ... عادى علي بن أبي طالب
ولما قتل خرج بعده أبوه زكرويه القرمطي يأخذ بالثأر، فاعترض الركب العراقي سنة أربع وتسعين في المحرم، فقتلهم قتلا ذريعا، وبدع فيهم.
قال أبو الشيخ الأصبهاني الحافظ: حزروا أن يكون زكرويه القرمطي قتل من الحاج وغيرهم خمسين ألف رجل، ثم لقيه العسكر بظاهر الكوفة، فهزم العسكر وأخذ سلاحهم وثقلهم، فتقوى بذلك، واستفحل أمره، وأجلبت معه كلب وأسد، ولقبوه السيد، وكان يدعى زكرويه.
ثم سار إليه جيش عظيم، فالتقوه بين الكوفة والبصرة، فكسر جيشه وأسر جريحا، ثم مات في ربيع الأول من سنة أربع، وطيف به ببغداد ميتا، لا رحمه الله.
وقد مرت أخبارهم في الحوادث.
قال إسماعيل الخطبي: خرج بالشام في خلافة المكتفي رجل يعرف بابن المهزول، انتمى إلى جعفر بن محمد، فعاث وأفسد.
قال المرزباني: علي بن عبد الله المهزول الخارج بالشام مع أخيه أحمد بن عبد الله صاحب الخال، وهو صاحب الشامة، وكانا ينتميان إلى الطالبيين، ويشك في نسبهما فكانت الرياسة لعلي بن عبد الله، فقتل، ثم قام أخوه هذا مقامه إلى أن قتل. ولعلي شعر جيد.
قلت: ويسمى أيضا يحيى بن زكرويه.
قال الخطبي: ثم حاصر ابن المهزول دمشق فلم يدخلها، وتمت له وقائع مع عسكر مصر، وقتل في المعركة. وكان يعرف بصاحب الجمل، فقام بعده أخوه صاحب الخال، وفي اسمه خلف.




الأعلام للزركلي (3/ 45)
زك
زَكْرَوَيْه القِرْمِطي
(000 - 294 هـ = 000 - 906 م)
زكوريه بن مهرويه القرمطي: من زعماء القرامطة ومتألهيهم. من أهل القطيف. اختفى أربع سنين في أيام المعتضد العباسيّ فلم يظفر به. ولما مات المتعضد أظهر نفسه، واستهوى طوائف من أهل بادية العراق وبث الدعاة. وكان أتباعه يسجدون له، ويسمونه (السيّد) و (المولى) ولم يكن يظهر لعسكره، بل يسير وهو محجوب، ويتولى أموره أحد ثقاته. وأرسل إلى الشام قائدا اسمه (عبد الله بن سعيد) فظفر به المكتفي العباسي وقتله. وأغار زكرويه على حجاج خراسان وكانوا نحو عشرين ألفا فأفنى أكثرهم. وانتشرت جموعه بين زبالة وفيد. وأوقع بقافلة أخرى كبيرة من الحجاج. وتنقل بين فيد والنباج وحفير أبي موسى. وانتدب المكتفي الجيوش لقتاله، فأصيب في معركة بين القادسية وخفّان، فمات بعد أيام. وحملت جثته إلى بغداد فأحرقت، وأرسل رأسه إلى خراسان لئلا ينقطع أهلها عن الحجّ (1) .




الأعلام للزركلي (3/ 123)
سُلَيمان القِرْمِطي
(000 - 332 هـ = 000 - 944 م)
سليمان بن الحسن بن بهرام الجن أبي الهجريّ، أبو طاهر القرمطي: ملك البحرين، وزعيم القرامطة. خارجيّ طاغية جبار. قال الذهبي في وصفه: (عدوّ الله، الأعرابي الزنديق) نسبته إلى جنابة (من بلاد فارس) وكان أبوه قد استولى على هجر والأحساء والقطيف وسائر بلاد البحرين.
وهلك أبوه سنة 301 وقد عهد بالأمر إلى كبير أبنائه (سعيد) فعجز هذا عن الأمر، فغلبه سليمان (صاحب الترجمة) وجاءه كتاب من المقتدر العباسي، فيه رقة ورغبة بإطلاق من عنده من أسرى المسلمين، فأطلق الأسرى وأكرم حاملي الكتاب، وأعادهم بالجواب. ثم وثب (سنة 311 هـ على البصرة، فنهبها وسبى نساءها. وكتب إلى المقتدر يطلب ضمها إليه، هي والأهواز، فلم يجبه المقتدر. فأغار على الكوفة (سنة 312) فأقام ستة أيام حمل فيها ما استطاع رجاله أن يحملوه من أموال وثياب وغيرها. وضج الناس خوفا من شره، فاهتم الخليفة لأمره، فسير لقتاله جيشا كبيرا، فشتته القرمطي واستولى على الرحبة وربض الرقة. ودعا إلى (المهدي) وأغار على مكة يوم التروية (سنة 317) والناس محرمون، فاقتلع الحجر الأسود، وأرسله إلى هجر (1) ونهب أموال الحجاج وقتل كثيرين منهم، قيل: بلغ قتلاه في مكة ثلاثين ألفا. وكان يصيح على عتبة الكعبة: (أنا باللَّه، وباللَّه أنا!
يخلق الخلق، وأفنيهم أنا!) وعرّى البيت الحرام، وأخذ بابه، وردم زمزم بالقتلى.
وعاد إلى هجر، فألهه بعض أصحابه، وقال قوم منهم إنه المسيح! ومات كهلا بالجدري، في هجر (2) .
__________
(1) أخذ الحجر الأسود إلى هجر سنة 317 وأعيد إلى الكعبة سنة 339 هـ
(2) الكامل لابن الأثير 8: 27 و 45 و 49 و 53 و 56 و 65 وعريب 110 - 164 وسير النبلاء - خ. الطبقة التاسعة عشرة، وفيه: (ووهم السمناني فقال في تاريخه أن الّذي نزع الحجر أبو سعيد الجنابي، وإنما هو ابنه أبو طاهر هذا) . والنجوم الزاهرة 3: 225
وفوات الوفيات 1: 175.





الأعلام للزركلي (4/ 90)
القِرْمِطي
(000 - 293 هـ = 000 - 906 م)
عبد الله بن سعيد القرمطي، أبو غانم، المتسمي بنصر: من زعماء القرامطة. كان أول أمره يعلم الصبيان في قرية تدعى " زابوقة " من عمل " الفلوجة " في العراق. واتصل بزكرويه بن مهرويه القرمطي فتبعه، وتسمى بنصر. وأغوى بعض القبائل من بطون " كلب " وقصد بهم الشام، فاحتل مدينة " بصرى " وقتل رجالها، وتوجه إلى " طبرية " فدخلها بعد أن قتل من أهلها وسبى نساءها.
وأنفذ السلطان جيشا لحربه، فانقلب يريد بادية " السماوة " وبطش بأهل " هيت " وأوغل في البادية، وجيوش السلطان جادة في أثره، وأحسن بعض " الكلبيين " الذين كانوا معه بالهزيمة، فوثبوا عليه وقتلوه (1) .





الأعلام للزركلي (4/ 319)
القِرْمِطي
(000 - 303 هـ = 000 - 915 م)
علي بن الفضل بن أحمد القِرمِطي: أحد المتغلبين على اليمن. كان أول ظهوره مسور (في كوكبان، باليمن) وأظهر الدعوة للمهدي المنتظر، سنة 290 هـ فتبعه كثير من القبائل، وملك ملكا ضخما، وقتل خلقا كثيرا، واستولى على الجبال والتهائم، ثم دخل زبيدا وصنعاء. وادعى النبوة وأباح المحرمات، وكان المؤذن يؤذن في مجلسه فيقول: " وأشهد إن علي بن الفضل رسول الله " ثم امتدَّ به عتوّه، فجعل يكتب إلى عماله: " من باسط الأرض وداحيها ومزلزل الجبال ومرسيها علي بن الفضل، إلى عبده فلان " واتخذ " المذيخرة " من أعمال صنعاء دارا لملكه. ومات مسموما، قيل: سمه طبيب من أهل بغداد، اسمه شريف. ومدة حكمه نحو 13 سنة (2) .
__________
(1) بغية الوعاة 345 وسير النبلاء - خ. المجلد الخامس عشر. ولسان الميزان 4: 249 وإرشاد الأريب 5: 289 وإنباه الرواة 2: 299.
(2) الجداول المرضية 171 وبلوغ المرام 23 والعسجد المسبوك - خ. وفيه: " هو خنفري النسب، من ولد خنفر بن سبإ بن صيفي. كان أديبا ذكيا شجاعا، رحل من اليمن إلى الكوفة، وتعلم مذهب الإسماعيلية ورجع إلى اليمن داعيا ". والحور العين 199 وفيه: " استولى على أكثر مخاليف اليمن، وهو أول من سن
(1) فيه القرمطة. والقرمطة عند أهل اليمن عبارة عن الزندقة، وصاحبها عندهم قرمطي، وجمعه قرامطة " ونزهة الجليس 2: 308 وفيه أنه صاحب الأبيات المشهورة التي أولها: " خذي الدف يا هذه واضربي " وهي عشرة أبيات تمثل المعري ببعضها في رسالة الغفران، طبعة المعارف 373 وهو في كشف أخبار الباطني 21 - 37 " الجدني " نسبة إلى ذي جدن، من سبأ. وفيه: كان أول أمره إماميا اثني عشريا، من أهل " جيشان " وحج وزار الكوفة ولقي بها ميمونا القداح وولده عبيد الله " المهدي " وأدخله ميمون في مذهب القرامطة، فعاد إلى اليمن وبني مسجدا في سرو يافع، وأظهر النسك والعبادة، ودعا أهل تلك الناحية إلى ترك المعاصي والانكار على أهلها، فالتفوا حوله، ووجههم إلى بعض الجهات القربية فغزوها وغنموا وأراهم أن ذلك جهاد لاهل المعاصي حتى يدخلوا في دين الله طوعا أو كرها، واشتد بأسهم، وعظم أمره في بلاد يافع، وأطاعته قبائل مذحج كلها وزبيد وغيرها، واستولى على بلاد يحصب، ثم دخل صنعاء، وأظهر فيها دعوته ومذهبه ومن أخباره: إن عسكره سبى عددا من نساء " الحصيب " فأمر صائحه أن يدعو الجند، فاجتمعوا فنادى فيهم: قد علمتم أنا مجاهدون، وقد أخذتم من نساء الحصيب ما علمتم، وإن نساء الحصيب تفتن الرجال، فيشغلنكم عن الجهاد، فليذبح كل رجل منكم ما في يده!.






الأعلام للزركلي (5/ 172)
القِرْمِطي
(000 - نحو 294 هـ = 000 - نحو 907 م)
القاسم بن أحمد بن علي، أبو محمد القرمطي: قائد، من دعاة القرامطة. كان يتولى أمور زعيمهم الأكبر في أيامه " زكرويه ابن مهرويه " وأنفذه زكرويه إلى سواد العراق سنة 293 هـ فأقيمت له قبة، وكان علمه أبيض، وهو شعار القرامطة ودخل الكوفة من أصحابه زهاء مئة فارس، من باب كندة، فقاتلهم أهلها، فخرجوا. وبعد معركة في ظاهرها تقهقر القاسم بمن معه إلى القادسية. ولم أجد له ذكرا بعد ذلك. ولعله كان ممن قُتل من أصحاب زكرويه سنة 294 (1) .
__________
(1) تاريخ الأمم والملوك للطبري، والكامل لابن الأثير: كلاهما في حوادث سنة 293 وانظر حوادث سنة 294.




الأعلام للزركلي (8/ 144)
يَحْيى بن زَكْرَوَيْه
(000 - 290 هـ = 000 - 903 م)
يحيى بن زكرويه بن مهرويه القرمطي، أبو القاسم، الملقب بالشيخ: من كبار القرامطة في أيام المعتضد والمكتفي العباسيين. كان أول أمره، مع أبيه وجموع من القرامطة، في سواد الكوفة.
وجدَّ المعتضد في توجيه الجيوش إليهم، والإيقاع بهم. وكانت جماعة من " بني كلب " تخفر الطريق على البرّ بالسماوة، فيما بين الكوفة ودمشق، على طريق تدمر وغيرها، وتحمل الرسل وأمتعة التجار على إبلها، فأرسل " زكرويه " أولاده إليهم، فخالطوهم، وانتموا إلى علي ابن أبي طالب، وذكروا أنهم خائفون من السلطان وأنهم لاجئون إليهم، فقبلوهم على ذلك. ثم أخذوا يبثون فيهم الدعوة إلى رأي القرامطة، فأجابهم فخذ من بني كلب، يقال لهم بنو العُلَيص بن ضمضم بن عدي بن جناب، وبايعوا " يحيى بن زكرويه " صاحِب الترجمة، في ناحية السماوة (سنة 289) ولقبوه بالشيخ. وانحازت إليه جماعة من " بني الأصبغ " وأخلصوا له. وتسموا بالفاطميين. وقصدهم " سبك " الدليمي، مولى المعتضد، فقاتلوه بناحية الرصافة، في غربي الفرات، من ديار مضر، وقتلوه. وأحرقوا مسجد الرصافة، وقصدوا الشام، وقاتلوا عساكر أميرها " طُغج بن جف " وكانت تابعة لمصر. وحاصروا دمشق. وأنفذ المصريون بدرا الكبير، غلام ابن طولون، فاجتمع مع طغج على محاربة " يحيى " وقتل يحيى في موقعة بقرب دمشق، قال الطبري: " في يوم الجمعة لأربع عشرة ليلة بقيت من شعبان (290) قرئ كتابان في الجامعين، بمدينة السلام، بقتل يحيى ابن زكرويه الملقب بالشيخ، قتله المصريون على باب دمشق، وقد كانت الحرب اتصلت بينه وبين من حاربه من أهل دمشق وجندها، ومددهم من أهل مصر، وكسر لهم جيوشا، وقتل منهم خلقا كثيرا ". وكان " يحيى " يركب جملا برحاله (ولا يركب غير الجمل من الدواب) ويلبس ثيابا واسعة، ويعتمّ عمة أعرابية ويتلثم. وإذا كانت الحرب، جعل يشير بيده إلى ناحية من نواحي الجيش المقاتل له، فيوهم الأعراب، أنه بإشارته يهزم من في تلك الناحية. وكان إذا اصطفت الجموع للقتال يأمر أصحابه ألا يقتحموا المعركة، حتى يتحرك جمله، من تلقاء نفسه! (1) .
__________
(1) الطبري، وابن الأثير: حوادث سنتي 289 و 290





الأعلام للزركلي (8/ 224)
القِرْمِطي
(280 - 366 هـ = 893 - 976 م)
يوسف بن الحسن بن بهرام القِرمِطي الجنابي، أبو يعقوب: صاحب " هَجر " ومرجع القرامطة في عصره. كان شجاعا صلبا، له وقائع وأخبار (2) .






تاريخ الإسلام ت بشار (6/ 471)
-سنة ثمان وسبعين ومائتين.....
وفيها ظهرت القرامطة بسواد الكوفة؛ وقد اختلفوا فيهم على أقوال: أحدها: إنه قدم رجل من ناحية خوزستان إلى الكوفة، فنزل النهرين وأظهر الزهد والتقشف، يعمل الخوص ويقوم ويصوم. وإذا جلس إليه إنسان وعظه وزهده في الدنيا، وأعلمه أن الصلوات المفترضة في اليوم والليلة خمسون صلاة. حتى فشا ذلك عنه. ثم أعلمهم أنه يدعو إلى إمام من أهل البيت، فكانوا يجلسون إليه. ثم نظر نخلا، فكان يأخذ من بقال كل ليلة رطل تمر يفطر عليه، ويبيعه النوى. فأتاه أصحاب النخل فأهانوه، وقالوا: ما كفاك أكل تمر النخل حتى تبيع النوى؟ فقال البقال: ويحكم ظلمتموه، فإنه لم يذق تمركم، وإنما يشتري مني التمر فيفطر عليه، ويبيعني النوى. فندموا على ضربه وتحللوه، وازداد نبلا عند أهل القرية، وتبعه جماعة، فكان يأخذ من كل رجل دينارا، واتخذ منهم اثني عشر نقيبا. وفرض عليهم كل يوم خمسين صلاة، سوى نوافل اشتغلوا بها عن زراعتهم، فخربت الضياع. وكانت للهيصم هناك ضياع فقصروا، فبلغه شأنه، فطلبه وسأله عن أمره، فأخبره ودعاه إلى مذهبه. فحبسه في بيت وحلف ليقتلنه. فسمعته جارية من [ص:472] جواريه، فرقت له، وأخذت المفتاح وفتحت عليه. ثم قفلت الباب، وأعادت المفتاح إلى مكانه، فانتبه الهيصم ففتح الباب فلم يجده. وقال الناس: رفع إلى السماء.
ثم ظهر في مكان آخر، فسألوه عن قصته فقال: من تعرض لي بسوء هلك. ثم تسحب إلى الشام، فلم يعرف له خبر. وصحبه رجل يقال له كرميتة، ثم خفف، فقيل قرمط.
وفي قول: كان هذا الرجل قد لقي الخبيث ملك الخوارج الزنج، فقال له: ورائي مائة ألف سيف، فوافقني على مذهبي حتى أصير إليك بمن معي.
وتناظرا فاختلفا، ولم يتفقا، فافترقا.
والقول الثاني: إن أول من أظهر لهم مذهبهم رجل يقال له محمد الوراق يعرف بالمقرمط الكوفي. شرع لهم شرائع وتراتيب خالف بها دين الإسلام.
والثالث: إن بعض دعاتهم اكترى دواب من رجل يقال له قرمط بن الأشعث، فدعاه فأجابه.
والقول الأول أشهر.
ثم هم فرق: القرامطة، والباطنية، والخرمية، والبابكية، والمحمرة، والسبعية، والتعليمية.
فمن قول القرامطة: إن محمد ابن الحنفية هو المهدي، وإنه جبريل، وإنه هو المسيح، وإنه هو الدابة. ويزيدون في أذانهم: وإن نوحا رسول الله، وإن عيسى رسول الله، وأن محمد ابن الحنفية رسول الله، وإن الحج والقبلة إلى بيت المقدس، ويوم الجمعة والاثنين والخميس يوم استراحة، وإن الصوم في السنة يومان: يوم النيروز ويوم المهرجان، وإن الخمر حلال، ولا غسل من الجنابة.
وتحيلوا على المسلمين بطرق شتى، ونفق قولهم على الجهال وأهل البر، ويدخلون على الشيعة بما يوافقهم، وعلى السنة بما يوافقهم. ويخدعون الطوائف، ويظهرون مع كل فرقة أنهم منهم.
وأما الباطنية، فقالت: لظواهر الآيات والأحاديث بواطن تجري [ص:473] مجرى اللب من القشر. واحتجوا لكل آية ظهر وبطن، وأن من وقف على علم الباطن سقطت عنه التكاليف.
وأما الخرمية، فخرم اسم أعجمي معناه الشيء المستلذ، وهم أهل الإباحة من المجوس الذين نبغوا في أيام قباذ، فأباحوا المحظورات.
وأما البابكية، فأصحاب بابك الخرمي. لهم ليلة في السنة يختلط فيها النساء والرجال، فمن وقعت في يده امرأة استحلها، إلى غير ذلك من الخروج عن الملة.
وأما المحمرة، فيلبسون الثياب الحمر، ولهم مقالة.
وأما السبعية، فزعموا أن الكواكب السبعة تدبر العالم السفلي.
وأما التعليمية، فأبطلوا القياس؛ ولا علم عندهم إلا ما تلقي من إمامهم.
والإسماعيلية من القرامطة. وقيل: إن قرمط غلام إسماعيل بن جعفر الصادق، ولم يصح.
وكل هؤلاء يذهبون إلى مذهب الملاحدة كزرادشت، ومزدك، وماني، الذين جحدوا النبوة وأباحوا المحظورات. وقالوا بقول الفلاسفة والدهرية، لعنهم الله.
وفيها غزا يازمان الخادم حصن سلند، فنصب عليه المجانيق وكاد يفتحه، فجاءه حجر من الحصن فقتله، فارتحلوا به وبه رمق، فمات في الطريق. وحمل فدفن بطرسوس. وكان شجاعا، جوادا، كريما.






تاريخ الخلفاء (ص: 266)
وفي سنة ثمانٍ وسبعين غار نيل مصر، فلم يبقَ منه شيء، وغلت الأسعار، وفيها مات الموفق، واستراح منه المعتمد.
وفيها ظهرت القرامطة1 بالكوفة وهم نوع من الملاحدة يدعون أنه لا غسل من الجنابة، وأن الخمر حلال، ويزيدون في أذانهم: وأن محمد ابن الحنفية رسول الله وأن الصوم في السنة يومان: يوم النيروز، ويوم المهرجان، وأن الحج والقبلة إلى بيت المقدس، وأشياء أخرى، ونفق قولهم على الجهال، وأهل البر، وتعب الناس بهم.
__________
1 القرامطة: كان ابتداء أمرهم قدوم رجل من ناحية خوزستان إلى سواد الكوفة، يظهر الزهد والتقشف ويخسف الخوص، ويأكل من كسبه، ويكثر الصلاة، فكان إذا قعد إليه إنسان ذاكره أمر الدين ==== وزهده في الدنيا، وأعلمه أن الصلاة المفروضة عليه خمسون صلاة، في اليوم والليلة حتى فشا ذلك عنه بموضعه، ثم أعلمهم أنه يدعو إلى إمام من أهل بيت الرسول، فلم يزل يقعد إليه جماعة فيخبرهم من ذلك بما تعلق قلوبهم ثم فشا بعد ذلك أمرهم وأحدثوا دينًا غير الإسلام، ورأوا السيف على أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- إلا من بايعهم على دينهم ومن شرائعهم زعمهم أن الصوم يومان في السنة وهما المهرجان والنيروز، وأن النبيذ حرام، والخمر حلال ولا غسل من الجنابة إلا الوضوء.













فاطمیان و قرامطه

تاریخ انتشار : 1385/5/4
بازدید : 4181
منبع : فرق و مذاهب کلامی , ربانی گلپایگانی،علی

فاطمیان و قرمطیان دو فرقه یا انشعاب در مذهب اسماعیلیه است.درباره پیدایش قرمطیه، پیش از این بحث شد.در این درس درباره ظهور فاطمیان و سرگذشت قرمطیان و رابطه این دو با یکدیگر بحث خواهیم کرد.
نسب فاطمیان

مؤسس فرقه فاطمیه، فردی است به نام عبید الله المهدی (متوفای 322 ه) که حکومت فاطمیان را تأسیس کرد.اکنون این سؤال مطرح می شود که چرا آنان را فاطمیان نامیده اند؟ زیرا این اصطلاح بیانگر آن است که آنان منسوب به فاطمه زهرا علیها السلام هستند.در این باره دیدگاههای مختلفی ابراز شده است:

برخی با قاطعیت نسبت به آنان را به فاطمه زهرا علیها السلام انکار کرده اند، از آن جمله دخویه است.وی در کتاب خود به نام «یادی از قرامطه بحرین و فاطمیان» دلایل بسیاری بر این نظریه آورده است، یکی از آن دلایل این است که خلفای عباسی بغداد و اموی قرطبه در دو نوبت، یک بار در سال 402 و بار دیگر در سال 444، نسب این سلسله را به فاطمیان انکار کردند، و از طرف دیگر در کتابهای مقدس در روز صریحا آمده که عبد الله بن میمون جد خلفای فاطمی بوده است. (1)

برخی دیگر انتساب آنان را به حضرت فاطمه علیها السلام در دست دانسته اند، چنانکه جرجی زیدان گفته است:

«فرمانروایان فاطمی ابتدا در افریقیه حکومت داشتند و مرکز حکومت آنان مهدیه بود.این فرمانروایان شیعی خود را از فرزندان حسین علیه السلام فرزند فاطمه علیها السلام می دانستند، اما تاریخ نویسان که طرفدار بنی عباس بودند صحت نسب آنان را تکذیب می کردند، ولی ما احتمال قوی می دهیم که نسب آنان صحیح باشد و تردید و تکذیب عده ای از تاریخ نویسان، در نتیجه هواخواهی عباسیان بوده است.» (2)

عده ای بر آنند که اظهار نظر قطعی در این باره ممکن نیست، چنانکه س.م.استرن می گوید :

معروف است که طبق یک سند رسمی فاطمی، خط خلفای فاطمی از طریق یک سلسله ائمه مستوره به محمد بن اسماعیل بر می گردد، لیکن وجود چندین گزارش متناقض در این زمینه، مسئله را آشفته ساخته است.مخالفین خلفای فاطمی، ذریه آنها را از محمد بن اسماعیل ندانسته اند، بلکه تأسیس آیین اسماعیلی را به عبد الله بن میمون قداح نسبت داده اند، و ائمه مستوره و نیز فاطمیان را اعقاب دروغین علی علیه السلام دانسته اند.این نظریه را می توان جعل کینه توزانه ای به حساب آورد.البته با این تصور که در کنار فرقه های مختلف نهضت اسماعیلی، نبایستی آیین اجداد قداحیها را نیز فراموش کرد.

از این رو با سنجش و ارزیابی این شواهد گوناگون، نمی توان به واقعیت واحدی رسید، چون اسناد و مدارک قانع کننده ای در دسترس نیست. (3)

گروهی دیگر با تفکیک میان امام مستودع و امام مستقر مشکل را حل کرده و گفته اند: گرچه مؤسس سلسله فاطمیان، یعنی عبید الله المهدی، دارای نسب فاطمی نیست، ولی نسب خلفای فاطمی پس از او حقیقتا فاطمی است و عبید الله همان سعید بن حسین بن عبد الله بن القداح است و میمون قداح و فرزندان او امامان مستودع بودند و عبید الله مهدی هم امام مستودع بود و ودیعه امامت را به پسر خوانده اش القائم (دومین خلیفه فاطمی) رساند، و این بدان جهت بود که امامان حقیقی اسماعیلیان در سلمیه محصور بودند و از بیم معتضد عباسی (289 279) پنهان شده بودند.از این جهت حسین که امام مستودع بود، ودیعه امامت را به فرزند و حجت خود سعید سپرد تا او این امانت را به صاحب واقعی اش که القائم بامر الله فاطمی بود.برساند . (4)
تعداد خلفای فاطمی

حکومت فاطمیان در سال 292 آغاز و در سال 567 توسط ایوبیان برچیده شد.آنان در این مدت بر آفریقا و برخی مناطق دیگر حکومت نمودند.خلفای فاطمی از آغاز تا پایان چهارده نفر بودند که عبارتند از:

1 عبید الله المهدی، متوفای .322

2 القائم بامر الله، متوفای .334

3 المنصور، متوفای .341

4 المعز الدین الله، متوفای 365 (وی به سال 362 بر قاهره تسلط یافت و مرکز خلافت فاطمیان را از مهدیه به مصر انتقال داد، و بدین ترتیب به نفوذ قدرت اخشیدیان و عباسیان در مصر خاتمه داده شد) .

5 العزیز بالله، متوفای .386

6 الحاکم بامر الله، متوفای .411

7 الظاهر لاعزاز دین الله، متوفای .427

8 المستنصر بالله، متوفای 487.دوران حکومت وی بسیار طولانی بود و قریب شصت سال به طول انجامید.ذهبی گفته است هیچ خلیفه و فرمانروایی را سراغ ندارم که این مقدار حکومت کرده باشد.

9 المستعلی بالله، متوفای .495

10 الآمر باحکام الله، متوفای 524.وی در پنج سالگی به حکومت رسید و چون فرزندی نداشت، پس از وی پسر عمویش به حکومت رسید.

11 الحافظ لدین الله، متوفای 544 (عبد المجید بن محمد بن المستنصر پسر عموی الآمر بود) .

12 الظافر بالله، متوفای .549

13 الفائز بنصر الله، متوفای .555

14 العاضد لدین الله، متوفای 567 (وی عبد الله بن یوسف بن الحافظ لدین الله بود) . (5)
فاطمیان و نشر آداب و شعایر شیعی

جرجی زیدان می گوید:

«خلفای فاطمی از جمله فرمانروایانی هستند که در همه چیز از فرمانروایان عباسی پیروی نمودند، فقط در امور دینی با آنان مخالفت شدید داشتند و به فتوای ائمه شیعه رفتار می کردند .یعقوب بن کلس، وزیر العزیز بالله فاطمی، کتابی درباره به فقه اسماعیلی تألیف کرده که برابر با نصف صحیح بخاری بود و به چندین فصل و باب تقسیم می گشت، و خود وزیر آن را تدریس می کرد، و هر کس آن کتاب را فرا می گرفت جایزه دریافت می نمود.العزیز بالله برای 35 فقیهی که در مجلس درس وزیر حاضر می شدند ماهانه مقرر داشت، و اگر کسی غیر از کتاب وزیر کتاب فقه دیگری می خواند مورد تعقیب قرار می گرفت.

سایر خلفای فاطمی نیز در انتشار مذهب شیعه اهتمام داشتند و وقتی (6) الظاهر خلیفه شد دستور داد که در مصر فقط کتاب «مختصر الوزیر» و «دعائم الاسلام» خوانده شود و به حافظان این کتب جایزه داده شود.» (7)

آنان در تعظیم شعایر شیعه نیز اهتمام بسیار نمودند، از آن جمله روز عاشورا را تعطیل عمومی اعلان کرده و به سوگواری و عزاداری پرداختند، تا آنجا که گاهی شخص خلیفه با پای برهنه در جمع عزاداران حاضر می شد و همه سوگواران را اطعام می کرد.همچنین روز غدیر خم (هیجدهم ذی حجه) را به عنوان عید عمومی اعلام کردند، و رجال حکومتی و مردم معمولی در مجلس خلیفه حاضر می شدند و خطیب، خطبه ای را که پیامبر در غدیر خم خوانده بود، بازگو می کرد.در آن روز مراسم عقد و عروسی برگزار می شد و فقیران مورد انعام قرار می گرفتند و از طرف خلیفه و رجال حکومتی مبالغ هنگفتی به عنوان عیدی پرداخت می شد.نظیر این مراسم در موالید پیامبر، علی، فاطمه، و امام حسن و امام حسین علیهم السلام نیز برگزار می گشت .

برخی گفته اند: فاطمیان در زمان خلافت الحافظ لدین الله و وزارت ابی علی الافضل به مذهب امامیه اثنا عشری گرویدند، ولی پس از کشته شدن وزیر در سال 526 بار دیگر به مذهب اسماعیلیه روی آوردند.در هر حال مذهب امامیه در عصر آنان با هیچ مانعی مواجه نبود، و بر هر دو احتمال امامی و اسماعیلی بودن فاطمیان شواهدی وجود دارد، گرچه برخی امامی بودن آنان را ارجح دانسته اند. (8)
سرگذشت قرامطه

قرامطه گروهی شورشی و ماجرا بودند و شورشهای آنان دو جنبه داشت: در آغاز صرفا حکومت عباسی را مورد حمله و یورش خود قرار می دادند، ولی سرانجام بر مردم معمولی نیز یورش برده و مرتکب کشتارهای فجیعی گردیدند.اجمالی از این شورشها که مورخان نقل کرده اند به شرح زیر است:

حمدان قرمط از طرف یکی از داعیان علوی به سرزمین واسط (ما بین کوفه و بصره) اعزام شده بود تا مردم آن منطقه را به آیین اسماعیل فرا خواند.مردم آن سرزمین را آمیزه ای از عرب نبطی و سودانی تشکیل می داد که همگی گرفتار فقر و مخالف حکومت و سرمایه داران بودند .بدین ترتیب دعوت قرامطه مورد قبول آنان افتاد.حمدان قرمط در نزدیکی کوفه مرکزی را تأسیس کرد و آن را «دار الهجرة» نامید و از آن به عنوان مرکز تبلیغ استفاده می کرد.او از طریق وجوهی که از پیروان خود دریافت می کرد به مبارزه با مشکل فقر پرداخت و نیز مؤسسات عمومی تأسیس نمود.شعار وی وحدت و برادری میان عموم پیروان خود بود، و در این راه جنسیت، طبقه، و دین را مانع نمی شناخت.سرانجام دعوت او از واسط گذشت و بسیاری از بلاد نزدیک و دور عرب را فرا گرفت.

همچنین فردی به نام ابو سعید جنابی حوالی سال 286 ه در احساء بحرین قیام کرد و مردم را بر ضد حکومت عباسی شوراند، و گروهی حتی در بغداد به طور مخفیانه او را حمایت می کردند، و در زمان حکومت معتضد، که دعوت قرامطه در بحرین اوج گرفته بود، معتضد لشکری را برای سرکوبی آنان فرستاد ولی از قرامطه شکست خوردند.

پس از آن ابو طاهر (فرزند ابو سعید 332 301) رهبری قرامطه را به عهده گرفت.قدرت آنان بالاتر گرفت و گاهی به بصره و کوفه و حجاز یورش می بردند و او در همه این یورشها فاتح می گشت.وی در یکی از یورشهای خود به مکه حرمت کعبه را شکست و حاجیان را به قتل رساند و به گفته مورخان تعداد کشته شدگان، به جز آنان که از گرسنگی کشته شدند، سه هزار نفر بود، و در اثر این کشتارها مردم احساس امنیت نمی کردند و به خصوص راهها ناامن شده بود .در حمله دیگر ابو طاهر به مکه کشتار فجیعی نمود و مدت دوازده روز قرامطه دست به کشتار و غارت زدند، و حتی حجر الاسود را ربودند.

در سال 327 قرار داد صلحی میان ابو طاهر و حکومت عباسی امضا گردید و بر طبق آن ابو طاهر قول داد از زوار حمایت کند و در عوض از آنها خراج سالانه و عوارضی دریافت کند.تهاجمات قرمطیان در این زمان فروکش کرد.

پس از مرگ او در سال 332 برادران وی به حکومت رسیدند و سیاست صلح طلبانه ای را در پیش گرفتند، و در سال 339 در قبال مبلغ گزافی که از حکومت عباسی گرفتند و پس از درخواستهای گوناگون و از جمله درخواست المنصور، خلیفه فاطمی، حجر الاسود را به مکه باز گرداندند . (9)
شکست و انقراض قرامطه

همان گونه که یادآور شدیم، جنبش قرامطه نخست به رهبری حمدان قرمط در مجاورت شهر واسط در عراق شکل گرفت.سپس شاخه ای از آن به رهبری ابو سعید جنایی در بحرین قدرت گرفت.جنبش قرامطه در بحرین تا اواخر قرن چهارم هجری (10) فعال بود.در سال 378 اصغر رئیس قبیله بنو منتفق عقیلی قرمطیان را به شدت شکست داد و احساء را به حصار کشید و قطیف را غارت کرد و غنایم را به بصره برد، و از آن پس سلطه بر راههای زیارتی و مالیات گیری به دست اصغر و سایر رؤسای قبایل افتاد، و قرامطه به صورت قدرت محلی محدودی در آمدند.

پس از زوال و فروپاشی دولت، قرمطیان به سرعت در آیین اسماعیل فاطمیان جذب شدند یا از بین رفتند.با اینکه گزارش هایی درباره یک نفر رهبر فرقه ای به نام شباش (متوفای 444) و خانواده اش در دست است که در سواد بصره در میان قرامطه و قبایل پراکنده پیروان زیادی داشته و همین امر می رساند که بعضی از اسماعیلیان قرمطی در جنوب عراق هنوز وجود داشته اند، ولی پس از سال 378 اطلاعات دقیقی درباره این جوامع موجود نیست.

قرمطیان بحرین پس از حدود سال 459 بعد از شورش ساکنین جزیره اوال و شکست ناوگان قرمطی سلطه خود را بر این جزیره از دست دادند، و قبیله بنو عامر بن ربیعه در سال 470 حکومت قرمطیان را به تمامی قلع و قمع نمود. (11)

از دیگر مناطق فعالیت قرامطه سوریه بود.در سال 288 هجری فردی به نام زکرویه (12) در بیابان سوریه ظهور قرامطه را در بین قبیله بنو علیهص اعلام داشت.وی در سال 289 در محاصره دمشق کشته شد و برادرش که به نام ابو عبد الله احمد معروف بود، جانشین او گردید .وی نیز در سال 291 در بغداد دستگیر شد و به قتل رسید.

مرکز قرامطه در سوریه گویا شهر سلیمه بوده است، ولی شواهدی جز آثار جهت دار اهل تسنن درباره به چگونگی رویدادهای آنجا پس از نهضت قرامطه در سال 288 در دست نیست.نهضت قرامطه سوریه بدون اینکه فعالیتی از خود نشان دهد و یا با دروزیها که به هر حال رابطه دوری با یکدیگر داشتند برخوردی داشته باشد متوقف گردید.

گروههای کوچک محلی که در میان آنها نسخ خطی قرامطه تا به امروز باقی مانده، به جز نوشته های راشد الدین سنان سوری (قرن هشتم هجری)، دبستان محمود فانی هندی (موبد شاه قرن یازدهم هجری) و متون ترکی و فارسی حروفیه (قرون نهم و دهم هجری) چیزی از فعالیتهای آیینی فرقه قرامطه را عرضه نمی کند.

دعوت قرامطه در یمن توسط منصور الیمن (ابن حوشب) در سال 266 هجری در دار الهجره ای نزدیک عون لاعة ادامه یافت، ولی در مقابل ایستادگی رؤسای زیدی محل ناکام ماند و فقط توانست بعضی از امارت نشین های کوچک نظیر صیلحی های صنعا و مکرمیهای نجران را ایجاد نماید.

نهضت قرامطه در ایران در سال 260 توسط خلف در شهر ری آغاز شد.دامنه این نهضت بعدها به مرو الرود و طالقان در جوزجان که حاکم و امیر آن به قرمطیان گروید، کشیده شد.دیلمستان که بعدها پایگاهی برای دولت اسماعیلیان نزاری گردید، سرانجام تحت نفوذ محمد نسفی برذعی (متوفای 331 ه) در آمد و او حکام سامانی را به نهضت قرامطه فراخواند.قتل او امیدهای سیاسی قرامطه را خنثی کرد. (13)
رابطه فاطمیان و قرمطیان

از جمله مسائل مورد بحث میان محققان و نحله شناسان، بررسی رابطه فاطمیان و قرامطه است .ابن رزام (که گرایش ضد اسماعیلی دارد) و کسانی که از او پیروی کرده اند، هر دو جنبش را یکی دانسته اند، و تاریخ نگاران مسلمان هم روزگار او، مانند طبری، درباره این موضوع نظریه روشنی ابراز نداشته اند، اما اسماعیلیان جدید هر گونه پیوستگی میان خودشان را با قرمطیان نادرست می شمارند.

کهن ترین مأخذی که یکی بودن فاطمیان و قرمطیان را تأیید می کند، یا دست کم از تعاون میان آنها سخن می گوید، کتاب ثابت بن سنان صابئی است.ثابت را به ندرت می توان متهم کرد که متعصب است یا می کوشد تا فاطمیان را به فرقه های بدعتگذاری مانند قرمطیان منسوب و ایشان را بدنام کند، زیرا وی هیچگونه خصومتی با فاطمیان نشان نمی دهد و در حق شرعی عبید الله که پیوسته به او علوی فاطمی اطلاق می کند، هیچ گونه شکی ابراز نمی دارد.ثابت بر یکی بودن این دو جماعت تأکید نمی کند، بلکه گواهی او ضمنی و غیر مستقیم است. (14)

بهرحال با مراجعه به مجموع گزارش های تاریخی و آرای محققان روشن می شود که یکی دانستن این دو جنبش دینی سیاسی صحیح نیست.آنان در مسئله امامت با یکدیگر اختلاف داشتند، زیرا قرامطه بر این باور بودند که محمد بن اسماعیل آخرین امام و زنده و غایب است و روزی ظهور خواهد کرد، ولی فاطمیان این عقیده را مردود دانسته، به استمرار خط امامت در فرزندان اسماعیل قائل شدند.

اختلاف دیگر میان این دو جناح مذهبی، در برداشت و گرایش انقلابی آنها نهفته است.فاطمیان پس از تسلط بر سرزمینهای شمال آفریقا و مخصوصا مصر و تشکیل خلافت فاطمی به تدریج از حالت نهضت در آمده و با دشمنان دیرینه خود، یعنی عباسیان، راه مماشات پیش گرفته و گاه رابطه نزدیک برقرار نمودند و تا حدی از اصول مبارزاتی خود عدول کردند، و حال آنکه قرامطه به دلیل قرار گرفتن در متن سرزمینهای خلافت عباسی و مبارزه پیگیر با آنها همچنان آرمانها و اهداف نخستین خود را حفظ کرده و در واقع حالت انقلابی داشتند. (15)

از طرفی هر چند فاطمیان از مخاصمات و درگیریهای قرامطه با عباسیان ناراضی نبودند، ولی هجوم آنان به مردم و غارت و چپاولگریهای قرمطیان به هیچ وجه مورد قبول فاطمیان نبود و آنان چنین اعمال وحشیانه ای را محکوم می کردند.مورخان از درگیریهای نظامی میان قرامطه و فاطمیان گزارشی داده اند، چنانکه در ذی حجه 358 هجری، سه ماه پس از تسخیر مصر به دست نیروهای فاطمی، لشکری از قرامطه تحت فرماندهی پسر عموهای اعصم، به نام کسری و صخر، به رمله حمله کرده، اخشیدیان را شکست دادند و با قرار داد صلحی که میان آنان منعقد شد، نیروهای قرامطه عقب نشینی کردند، و باقیمانده های آنان با اخشیدیان در سال 359 از قشون فاطمیان شکست خوردند.اعصم در سال 360 به کمک عز الدوله بویهی و ابو تغلب حمدانی شتافت و دمشق و رمله را بار دیگر تصرف کرد و قشون فاطمیان را از آنجا راند، و در همه جا از عباسیان حمایت کرد.وی حتی قاهره را محاصره، ولی در ربیع الال سا 361 هجری پس از به وجود آمدن مانعی عقب نشینی کرد و به احساء بازگشت.بار دیگر در رمضان 361 رمله را از فاطمیان باز پس گرفت... (16)

از مجموع آنچه بیان گردید، به دست می آید که قرامطه و فاطمیان در عین اینکه هر دو به امامت اسماعیل و محمد بن اسماعیل معتقد بودند، در مسئله استمرار امامت در فرزندان محمد بن اسماعیل توافق نداشتند، چنانکه از نظر استراتژی سیاسی و انقلابی نیز هماهنگ نبودند و مجموع این اختلافات موجب درگیری های نظامی میان آنان گردید، گرچه این اختلافات مستمر نبوده و در مواردی روابط آنان عادی و احیانا دوستانه نیز بوده است. (17)

پی نوشت ها:

1 تاریخ شیعه، ص .213

2 تاریخ تمدن اسلامی، ص .846

3 نهضت قرامطه، ص 29 28، مقاله قرامطه و اسماعیلیان از استرن.

4 تاریخ شیعه و فرقه های اسلام، ص 214 213 به نقل از عبید الله المهدی، تألیف حسن ابراهیم حسن و طه احمد شرف، ط مصر، ص 169 .77

5 تاریخ الخلفاء، ص 524، الشیعة و التشیع، ص 173، 163، تاریخ شیعه و فرقه های اسلام، ص 215 .214

6 جرجی زیدان، تاریخ تمدن اسلامی، ص 848، .845

7 تاریخ الشیعة، شیخ محمد حسین مظفر، ص 191، .188

8 ظهر الاسلام، ج 4، ص 134 132، نهضت قرامطه، ص 82 81 و ص 47، 44، تاریخ شیعه و فرقه های اسلام، ص 217 216، به نقل از براون، تاریخ ادبیات ایران، ج 1، ص 585، .582

9 نهضت قرامطه، ص 52، 51، مقاله ویلفرد مادلونگ.لازم به ذکر است که دخویه تاریخ فروپاشی آنان را به سال 474 ذکر کرده است.همان، ص .71

10 به گفته مادلونگ فردی که در سوریه به دعوت به آیین قرمطی دست زد، حسین فرزند زکرویه معروف به صاحب الشامه بود و کسی که در محاصره دمشق به قتل رسید، یحیی برادر حسین بود که به صاحب الناقه معروف بود و رهبریت نهضت قرمطی را در سوریه به عهده گرفته بود و قتل او در شعبان/290 صورت گرفت.

پس از قتل او صاحب الشامه رهبریت جنبش را به عهده گرفت و او نیز در ربیع الاول سال 291 به قتل رسید.پس از وی زکرویه فردی به نام ابو نمام نصر را به رهبری قرامطه سوریه برگزید .او نیز در رمضان سال 293 به قتل رسید، و زکرویه در ذی حجه 293 از مخفیگاه خود بیرون آمد و یکی از قشونهای عباسی را شکست داده، و کاروان زائران خراسانی و غرب ایران را در برگشتشان از زیارت مکه غارت کردند و اکثر حجاج را به قتل رساندند.زکرویه در ربیع الاول/294 زخم برداشت و در جنگی دستگیر شد و پس از چند روز بمرد.اکثر هواداران او دستگیر و اعدام شدند. (نهضت قرامطه، ص 40 39) .

11 نهضت قرامطه، ص 83، 81، مقاله لویی ماسینیون.

12 نهضت قرامطه، ص 10، مقدمه دکتر یعقوب آژند.

13 همان، ص 50 49 مقاله ویلفرد مادلونگ.

14 نهضت قرامطه، ص 50 49، مقاله ویلفرد مادلونگ.

15 در این باره بنگرید: برنارد لویس، بنیادهای کیش اسماعیلیان، ص 121، .129
کلمات کليدي:
قرامطه
فاطمیان
قرمطیان
اسماعیل
اسماعیلیان
فاطمیان و قرامطه
خلفای
محمد بن اسماعیل
موارد مرتبط









قرامطه

تاریخ: ۲۰ آذر ۱۳۹۶ در باب: اسماعیلیه

نام قرامطه برگرفته از «حمدان پسر اشعث» است که لقب قرمط یا قرمطویه داشت. حمدان از مردم سواد کوفه بود که به وسیله حسین اهوازی (از داعیان اسماعیلی در جنوب عراق) به کیش اسماعیلی در آمد.[۱] وی در حدود سال‌هاى۲۶۰ هـ، در کوفه شروع به تبلیغ مهدویت محمد بن اسماعیل نمود. او عده‌اى از بزرگان کوفه را با خود همراه ساخت و دیرى نپایید که پیروان بسیار یافت. در سال ۲۷۷ هـ، دارالهجره‌اى در نزدیک کوفه تاسیس کرد و داعیانى را به اطراف گسیل داشت. این مذهب و دیدگاه براى مسلمانان قرن سوّم جدید بود؛ زیرا حدود صد سال از آخرین اخبار اسماعیلیان گذشته بود و همه خیال مى کردند که آنان در تاریخ از بین رفته اند. بنابراین، این دعوت را به نام رئیس آنها قرمطیان یا قرامطه نامیدند.[۲]

دستیار عمده حمدان، شوهر خواهرش؛ «عبدان» بود. عبدان از داعیان دانشمند قرامطه بود و در عمل از استقلال ویژه‌اى برخوردار بود. او «زکرویه بن مهرویه» را به شام و «ابوسعید جنابى» را به بحرین اعزام کرد و آنان تبلیغ کیش اسماعیلى را در آن مناطق شروع کردند. نهضت قرامطه به خاطر شورش زنجیان (سال‌هاى ۲۵۵ – ۲۷۰ هـ) مورد توجه عباسیان قرار نگرفت و یا عباسیان توان مقابله در دو جبهه را در خود نمى دیدند. تا این که در سال ۲۸۴ هـ، بعد از سرکوب شورش زنجیان در سال ۲۷۰، «معتضد» خلیفه وقت عباسى، شورش قرامطه را به شدت سرکوب کرد. در این زمان نهضت قرمطیان در بحرین، ایران، بالاخص مناطق رى و خراسان، شمال آفریقا، بالأخص مغرب و یمن رشد محسوسى داشت.[۳]

در سال ۲۸۶ هـ، «عبیدالله المهدى» به ریاست هیئت مرکزى دعوت اسماعیلیه در سلمیّه شام رسید و در نامه هایش به اطراف، خود را همان مهدى موعود اعلام کرد. حمدان که از نامه ها دریافته بود که اعتقادات هیئت مرکزى در حال تغییر است، عبدان را براى تحقیق به پایگاه مرکزى سلمیّه شام فرستاد. عبدان در آن جا دریافت که عبیدالله المهدى، رهبر جدید نهضت به جاى اقرار و قبول مهدویت محمد بن اسماعیل که تا آن زمان، دعوت به نام او و به خاطر او صورت مى گرفت، اینک خود مدعى امامت و مهدویت است. بنابراین بیعت خویش را از رهبرى گسیختند[۴] و نهضت را به دو شعبه مهم تقسیم کردند.

اساسى‌ترین اختلاف قرامطه با رهبران وقت اسماعیلیه به امر امامت باز مى گشت. قرامطه تعداد ائمه را به هفت امام ختم کرده و هفتمین امام را محمد بن اسماعیل مى‌دانستند که در آینده ظهور خواهد کرد، ولى رهبران وقت اسماعیلیه؛ یعنى عبیدالله المهدى، قایل به تداوم سلسله امامت پس از محمد بن اسماعیل بود و دلیل پنهان کارى رهبران اسماعیلیه را تقیه مى‌دانست. به عبارت دیگر عبیدالله ادعا کرد که تمام نایبان امام که با القاب خاص از خود یاد مى‌کردند، همان امامان اسماعیلى بودند که خود را به عنوان نایب معرفى مى کردند تا از تعرض دشمنان در امان باشند، ولى گویا قرامطه این استدلال را نپذیرفته و این را نیرنگى از سوى رهبران هیئت مرکزى دانسته و ارتباط خود را با مرکز قطع کردند. بعد از قطع ارتباط، «عبدان» و «حمدان قرمط» به قتل رسیدند. به احتمال بسیار این قتل‌ها به فرمان عبیدالله المهدى صورت گرفته بود. بعد از قتل عبدان و حمدان، قرمطیان عراق دچار بحران شده تا این که «عیسى بن موسى» یکى از برادرزادگان عبدان، ریاست گروه را به دست گرفت و با تألیفات خود – که اکنون از بین رفته اند – به تحکیم پایه‌هاى قرامطه پرداخت و توانست سال‌ها قرامطه را از نظر فکرى تغذیه نماید. اگر در کوفه قرامطه رو به ضعف نهادند، قرامطه بحرین و ایران با فعالیت تمام، در پى تبلیغ کیش خود بوده و اقدامات زیادى در این زمینه انجام دادند.[۵]

عقاید قرامطه

نوبختى[۶] در «فرق الشیعه» مى‏نویسد:

قرامطه نخست بر مذهب مبارکه بودند و سپس با آنان به مخالفت برخاستند و مى‌گفتند: پس از پیامبر خدا محمد (صلى الله علیه وآله) هفت امام بیشتر وجود ندارد. که على بن أبى طالب، (امام و رسول) است و حسن، حسین، على بن حسین، محمد بن على، جعفر بن محمد، محمد بن اسماعیل بن جعفر، که امام قائم و مهدى است و همو نیز رسول است.

از عقاید شگفت آور آنان این بود که مى پنداشتند، نبوت حضرت رسول (صلى الله علیه و آله) در زمان زندگى ایشان پایان یافته، و آن همان روزى بوده که در غدیرخم على (علیه السلام) را به رهبرى مردم تعیین فرمود، و مى‌گفتند: جمله معروف: «من کنت مولاه فعلّى مولاه»، به معناى آن است که نبوت از آن حضرت به على (علیه السلام) منتقل شده است و امامت هم در آن حضرت و فرزندانش از حسن و حسین و على بن الحسین و امام باقر و صادق (علیهم السلام) ادامه یافته و سپس همان طور که نبوت حضرت رسول اکرم (صلی الله علیه و آله) به زعم آنها در زمان حیاتش پایان یافته، خداوند در امامت حضرت صادق و اسماعیل در زمان حیاتشان «بدا» کرده و آن را به محمد بن اسماعیل سپرده است.

دیگر عقیده آنها این بود که محمد بن اسماعیل نمرده است و در کشور روم زندگى مى کند و او است قائم مهدى، و معنى قائم نزد آنان این بود که دین تازه‌اى مى‌آورد، و با آن، دین محمد (صلى الله علیه وآله) را نسخ مى کند و محمد بن اسماعیل از پیامبران اولوالعزم است. اولوالعزم نزد آنها هفت تن هستند: نوح و ابراهیم و موسى و عیسى و محمد (صلى الله علیه وآله) و على (علیه السلام) و محمد بن اسماعیل.

پس تا اینجا دو عقیده شاذ و مهم آنها عبارتند از:

۱ـ نسخ شریعت محمد (صلى الله علیه وآله)

۲ـ نبوت محمد بن اسماعیل

عقیده مهم دیگر آنان این بود که همه شرایع و احکام خداوند، داراى ظاهر و باطن است. عقیده دیگرى نیز دارند که مانند خوارج، مى توانند همه مردم را بکشند و در این عقاید به آیاتى از قرآن و روایات هم استدلال مى کنند و آنها را برطبق مذهب خود تأویل مى نمایند. در این زمینه عقیده دارند که نخست باید به قتل شیعیانى که پیرو فرقه آنان نیستند بپردازند.

نوبختى مى افزاید: در زمان ما شمار پیروان این فرقه بسیار است، ولى قدرت سیاسى و نظامى ندارند، و بیشتر در سواد کوفه و یمن هستند و تعداد آنان یکصد هزار نفر برآورد مى شود.[۷]

از نوشته نوبختى به دست مى آید که آنان همه مسلمانان را کافر مى دانند؛ به همین دلیل در سال ۳۱۷هـ، به کشتار حاجیان خانه خدا پرداختند:

حمله به خانه خدا و ربودن حجرالاسود

ابن اثیر مى نویسد: در این سال (۳۱۷هـ)، منصور دیلمى؛ امیر الحاج شد و حجاج را از بغداد تا مکه به سلامت برد و در راه به آنها آسیبى نرسید، ولى ابو طاهر قرمطی در روز ترویه (از مراسم حج) به آنها رسید و داخل مکه شد و یاران او اموال حُجاج را ربودند و آنها را کشتند، در مسجد الحرام خون بى‏گناهان را ریختند و در خود کعبه مرتکب قتل و غارت شدند و حجر اسود را بردند و به محل خود هجر (نزدیک بصره و بحرین) فرستادند.

امیر مکه که در آن هنگام «ابن محلب» بود به اتفاق اشراف و اعیان نزد ابو‌طاهر رفتند و از او خواهش کردند که اموال آنها را بدهد. او شفاعت آنها را نپذیرفت و آنها با او جنگ کردند و او تمام آنها را کشت. پس از آن دستور داد درِ کعبه را بکنند که کندند و بردند. مردى را بالاى بام فرستاد که ناودان را بَرکَند (زرین بود) و بیارد، آن مرد از بام افتاد و مرد. پس از آن قتل و غارت، همه کشتگان را بدون غسل و کفن و بدون نماز در چاه زمزم انداخت، پرده کعبه را هم پاره کرد و هر تکه‌ای را جامه‏اى براى هر یک از یاران خود نمود و خانه‏هاى اهل مکه را غارت کرد.

چون خبر غارت و قتل و هتک حرمت وی به «مهدى ابو محمد عبیداللّه علوى» در آفریقا رسید به او نفرین کرد و نامه‌ای به او نوشت که سر تا پا لعن و دشنام و ملامت بود و در ضمن نوشت: تو براى ما و شیعیان ما ننگ و لعن و بدنامى به بار آوردى و حقا باید دیگران ما را کافر و ملحد بدانند؛ زیرا عمل تو نسبت به حجاج و اهل مکه، چنین و چنان بوده و باید مال مردم و پرده کعبه و دارایى اهل مکه و حجاج را پس بدهى و حجر اسود را بازگردانى.

چون این نامه به او رسید، حجر اسود را بازگرداند و هر چه توانست از اموال مردم را پس داد و پاسخ داد: مردم، پرده کعبه را ما بین خود تقسیم کردند و اموال اهل مکه را ربودند و من قادر بر اعاده آن نمی باشم‏.[۸]

از اینجا روشن مى شود که «عبیدالله مهدى» نیز وحشی‌گرى آنان را محکوم مى‌کند و جنایات آنان را زشت مى شمارد که راه تهمت زدن را براى دشمنان گشوده‌اند و محققان از این جا مى توانند دریابند که حساب قرامطه در عربستان با حساب اسماعیلیه و دولت فاطمیان جدا است و نباید هر دو را یکسان انگاشت.[۹]

انشعابات درونى قرامطه

قرامطه سه شعبه شده بودند:

۱ـ قرامطه سواد (عراق) که مقصود از سواد، منطقه پوشیده از نخلستان‌هاى خرما در این کشور است. این گروه را قرامطه شمال هم مى نامند و بزرگترین مبلغان آنها داندان و حمدان و عبادان و آل مهرویه هستند.

۲ـ قرامطه بحرین یا عرب خلیج فارس که مهم‌ترین مبلغان آنها؛ آل جنابى هستند.

۳ـ قرامطه قطیف و جنوب بصره که مهم‌ترین مبلغان آنها؛ ابوحاتم بورانى و ابوالفوارس هستند که فرد اخیر، گفت‌وگوى مشهورى با خلیفه معتضد دارد.

پس از مرگ «ابوطاهر سلیمان بن حسن جنابى»؛ رهبر قرامطه بحرین، فرزندانش بر سر جانشینى او به کشمکش پرداختند و به دو گروه تقسیم شدند:

۱ـ گروه عمده‌اى با حضور بیشتر فرزندان وى و برادرش احمد، و بزرگان این طایفه که با عبیدیان (اسماعیلیان مغرب) متحد و فرمانبردار آنان بودند، خود را «عقدانیه»؛ یعنى پیروان عقیده نامیدند.

۲ـ گروه دیگرى به رهبرى سعید؛ فرزند دیگر ابو طاهر، حاضر به پیروى از عبیدیان نشدند و گاهى به سمت عباسیان و گاهى به سوى عبیدیان متمایل مى‌شدند و سرانجام، درگیر جنگ‌هاى خونینى با عبیدیان شدند که نابودى آنها را شتاب داد.[۱۰]

پایان کار قرامطه

قرامطه به جنگ با عقاید اصیل مسلمانان برخاستند، تا جایى که حتى عبیدیان نیز آنها را محکوم کردند، آنان حتى به مصر که تحت فرمانروایى عبیدیان (فاطمیان)؛ هم‌مذهب آنان بود، حمله کردند. عبیدیان به فرمانده نظامى خود «جوهر صقلى» دستور دادند که با قرامطه درگیر شود. او در شهر رمله در سرزمین فلسطین در سال ۳۶۸هـ با آنان درگیر شد و آنان را شکست داد.

از این گذشته درگیری‌هاى داخلى در میان آنان در بحرین، و جدا شدن قبایل بزرگى از آنان در یمن و بحرین و عمان، آنان را با ضعف بزرگى روبرو ساخت و علل خارجى نیز به نابودى سریع قرامطه کمک کرد.[۱۱]

[۱]. شریعتمداری، حمید رضا، راهنمای مطالعات قرمطی (از مجموعه مقالات کتاب اسماعیلیه)، ص ۶۰۵ و ۶۰۶٫

[۲]. ر.ک: سایت آیه الله مکارم. درباره ظهور قرامطه بنگرید: القرمطیّه بین الدین و الثوره، ص ۹۲ – ۱۰۸٫

[۳]. سهیل زکار کتابى به نام الجامع فى اخبار القرامطه نوشته و در آن مهم‌ترین مطالب کتب معتبر تاریخى از طبرى تا مقریزى درباره قرامطه را گردآورى کرده است.

[۴]. دفتری، فرهاد، تاریخ و عقاید اسماعیلیه، ترجمه: بدره‌ای، فریدون، ص ۱۴۸ – ۱۴۹

[۵]. درسنامه تاریخ و عقائد