رفتن به محتوای اصلی

خلاد بن خالد الشيباني الصيرفي-راوي حمزة(000 - 220 هـ = 000 - 835 م)

خلاد بن خالد الشيباني الصيرفي-راوي حمزة(000 - 220 هـ = 000 - 835 م)

خلاد بن خالد الشيباني الصيرفي-راوي حمزة(000 - 220 هـ = 000 - 835 م)


به توضیح تفصیلی محقق الاصول الستة عشر راجع به اصل خلاد سندی که در ذیل میآید مراجعه کنید.





الأعلام للزركلي (2/ 309)
خَلَّاد بن خالد
(000 - 220 هـ = 000 - 835 م)
خلاد بن خالد الشيبانيّ، مولاهم، الصيرفي: من كبار القراء. قال ابن الجزري: كان إماما في القراءة ثقة عارفا محققا مجودا أستاذا. توفي في الكوفة (2) .
__________
(2) النشر لابن الجزري 1: 165 و 167 والتيسير، للداني - خ. وغاية النهاية 1: 247.


تاريخ الإسلام ت بشار (5/ 308)
116 - خلاد بن خالد، وقيل: ابن عيسى، أبو عيسى، وقيل: أبو عبد الله الشَّيْبانيّ الصَّيْرفيّ الكُوفيُّ المقرئ الأحْول، [الوفاة: 211 - 220 ه]
صاحب سليم القارئ.
اقرأ الناس مدَّةً بحرف حمزة. قرأ عليه أبو بكر محمد بن شاذان الْجَوهريّ، وأبو الأحوص محمد بْن الهَيْثَم العُكْبُريّ، ومحمد بن يحيى الخُنَيْسيّ، والقاسم بن يزيد الوزان وهو أجل أصحابه، وعليه دارت قراءته. [ص:309]
وقد سَمِعَ: الحديث من الحسن بن صالح بن حيّ، وزُهير بن معاوية.
رَوَى عَنْهُ: أبو حاتم، وأبو زُرْعة، وغيرهما.
قال أبو حاتم: صدوق.
قلت: توفي سنة عشرين بالكوفة.
وقد ذكر الدّانيّ رجلًا آخر فقال: خلّاد بن خالد، ويقال: ابن يزيد أبو عيسى الأحول، قرأ على حمزة، وهو من أصاحبه. وقال ابن مجاهد: وممّن قرأ على حمزة خلّاد بن خالد الأحول.
وقال أبو هشام الرفاعيّ: أَقْرَأ من قرأ على حمزة أربعة؛ إبراهيم الأزرق، وخالد الكحّال، وخلّاد الأحول، وكان عبد الرحمن بن أبي حمّاد أكبرهم وأعلمهم بعلل القراءات.



الثقات ممن لم يقع في الكتب الستة (4/ 170)
3633 - خَلَّاد بن خالد الشَّيْبَاني، أبو عيسى المقرئ.
روى عن: الحسن بن صالح، وزهير بن معاوية، ومحمد وبن عبد العزيز التيمي، وقيس بن الربيع.
روى عنه: أبو زرعة وأبو حاتم، وقال: صدوق (6).



هداية القاري إلى تجويد كلام الباري (2/ 641)
36- خلاد الكوفي راوي حمزة.

خلاد الكوفي راوي حمزة:
هو خلاد بن خالد أبو عيسى وقيل أبو عبد الله الشيباني مولاهم الصيرفي الكوفي إمام في القراءة ثقة عارف محقق أستاذ أخذ القراءة عرضاً على سليم وهو من أضبط أصحابه وأجلهم روى القراءة عن حسين بن علي الجعفي عن أبي بكر وعن أبي بكر نفسه عن عاصم وعن أبي جعفر محمد بن الحسن الرواسي.
وروى القراءة عنه عرضاً خلق كثيرون منهم: أحمد بن يزيد الحلواني وإبراهيم بن علي القصار وإبراهيم بن نصر الرازي وحمدون بن منصور ومحمد بن شاذان الجوهري وهو من أضبطهم ومحمد بن عيسى الأصبهاني ومحمد بن الهيثم قاضي عكبرا وهو أجل أصحابه. توفي سنة عشرين ومائتين للهجرة رحمه الله تعالى.
انتهى ملخصاً من غاية النهاية جزء 1 ص (274 - 275) تقدم.

37- خلف راوي حمزة أو الإمام خلف البزار أو الإمام خلف العاشر أو صاحب الاختبار أحد الأئمة العشرة.

خلف راوي حمزة أو الإمام خلف البزار أو الإمام خلف العاشر أو صاحب الاختبار أحد الأئمة العشرة:
هو خلف بن هشام بن ثعلب بن خلف بن ثعلب بن هشيم بن ثعلب بن داود بن مقسم بن غالب أبو محمد الأسدي. ويقال خلف بن هشام بن طالب بن غراب الإمام العلم أبو محمد البزار -بالراء- البغدادي أصله من فم الصلح بكسر الصاد أحد القراء العشرة وأحد الرواة عن سليم عن حمزة. ولد سنة خمسين ومائة وحفظ القرآن وهو ابن عشر سنين وابتدأ في طلب العلم وهو ابن ثلاث عشرة سنة وكان ثقة كبيراً زاهداً عابداً عالماً.
أخذ القراءة عرضاً عن سليم بن عيسى وعبد الرحمن بن أبي حماد عن حمزة ويعقوب بن خليفة الأعشى وأبي زيد سعيد بن أوس عن المفضل الضبي.
وروى الحروف عن إسحاق المسيبي وإسماعيل بن جعفر وعبد الوهاب بن عطاء ويحيى بن آدم وآخرين وسمع من الكسائي الحروف ولم يقرأ عليه القرآن وروى القراءة عنه عرضاً وسماعاً أحمد بن إبراهيم وراقه وأخوه إسحاق بن إبراهيم وإبراهيم بن علي القصار وأحمد بن يزيد الحلواني وإدريس بن عبد الكريم الحداد وأحمد بن زهير وسلمة بن عاصم وعبد الله بن عاصم شيخ الغضايري وأبو بكر بن أسد المؤدب وأبو الوليد عبد الملك بن القاسم وخلق كثيرون غير هؤلاء.
مات خلف في جمادى الآخرة سنة تسع وعشرين ومائتين ببغداد وهو مختف من الجهمية رحمه الله تعالى.
انتهى ملخصاً من غاية النهاية ج1 ص (272 - 274) تقدم.






الأصول الستة عشر (ط - دار الحديث) ؛ ؛ ص66
كتاب خلاد السندي‏
رواية محمد بن أبي عمير صاحب الكتاب هو خلاد بن خالد الصيرفي من أشهر الرواة لقراءة حمزة أحد القراء السبعة.
قال في البحار: «و كتاب خلاد ذكر النجاشي و الشيخ سندهما إليه. و في النسخة القديمة هكذا: التلعكبري، عن ابن عقدة، عن يحيى بن زكريا بن شيبان، عن محمد بن أبي عمير، عن خلاد السندي- و في بعض النسخ: السدي بغير نون- البزاز الكوفي» «3».
و قال في الذريعة: «أصل خلاد السندي (السدي) البزاز الكوفي الراوي عن أبي عبد الله، يرويه عنه محمد بن أبي عمير، و هو مختصر موجود بعينه برواية التلعكبري، عن ابن عقدة بإسناده إلى خلاد» «4».
______________________________
(1) الفهرست: ص 249، الرقم 748.
(2). تاريخ آل زرارة: ج 2، ص 67، الرقم 59.
(3). بحار الأنوار: ج 1، ص 45.
(4). الذريعة: ج 2، ص 149، الرقم 569.



الأصول الستة عشر (ط - دار الحديث)، ص: 67
و قال في الأعيان: «خلاد السندي البزاز، الكوفي: ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السلام.
و قال النجاشي: خلاد السندي البزاز، كوفي، روى عن أبي عبد الله عليه السلام، و قيل: إنه خلاد بن خلف المقري خال محمد بن علي الصيرفي أبي سمينة، له كتاب يرويه عدة، منهم ابن أبي عمير، أخبرنا أحمد بن محمد بن هارون، حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، حدثنا يحيى بن زكريا بن شيبان و محمد بن مفضل بن إبراهيم بن قيس بن رمانة الأشعري، حدثنا ابن أبي عمير، عن خلاد بكتابه.
و قال الشيخ في الفهرست: خلاد السندي له كتاب، أخبرنا به جماعة، عن التلعكبري، عن ابن عقدة، عن يحيى بن زكريا بن شيبان، عن ابن أبي عمير، عن خلاد السندي.
و عن السيد صدر الدين العاملي في حاشية رجال أبي علي: أنه رأى كتابه هذا، و هو كتاب صغير يرويه أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد، عن يحيى بن زكريا بن شيبان، عن محمد بن أبي عمير، عنه. و أحاديثه كلها نقية جيدة، و الأخير منها في فضل علي عليه السلام و شيعته. و يأتي في خلاد بن عيسى ما ينبغي أن يلاحظ.
و في التعليقة: رواية ابن أبي عمير عنه تشعر بالوثاقة، و كونه صاحب كتاب مدح.
التمييز: في مشتركات الطريحي و الكاظمي: يعرف برواية ابن أبي عمير وحده عنه» «1». انتهى ما عن الأعيان.
أقول: ما جاء عن النجاشي بعبارة «خلاد بن خلف» ليس مذكورا في الرجال، و الظاهر أنه تصحيف «خلاد بن خالد».
و قال أيضا في ترجمة محمد بن علي بن إبراهيم بن موسى الصيرفي: «إنه ابن اخت خلاد المقري، و هو خلاد بن عيسى». و من هذا يتبين أن خلاد بن عيسى‏
______________________________
(1). أعيان الشيعة: ج 6، ص 328.



الأصول الستة عشر (ط - دار الحديث)، ص: 68
و خلاد بن خالد متحدان؛ لأنه قال في الموردين: «إنه خال محمد بن علي الصيرفي أبي سمينة»، و هو دليل الاتحاد.
و تكلم في ترجمة حكم بن حكيم عمن سماه بخلاد بن عيسى قائلا: «قال ابن نوح: هو- أي حكم بن حكيم- ابن عم خلاد بن عيسى» «1». و الظاهر أن المقصود من جميع أسماء «خلاد» التي وردت هو خلاد السندي صاحب الكتاب الموجود في هذه المجموعة، و إن أفرد عموم علماء الرجال لخلاد بن خالد و خلاد السندي ترجمتين، و لكن القرائن تشير إلى اتحادهما، كما فهمه بعض علماء الرجال أيضا.
و قال النجاشي: «حكم بن حكيم أبو خلاد الصيرفي، كوفي، مولى، ثقة، روى عن أبي عبد الله عليه السلام، ذكر ذلك أبو العباس في كتاب الرجال. له كتاب يرويه عنه صفوان بن يحيى، أخبرنا الحسين بن عبيد الله قال: حدثنا أحمد بن جعفر بن حميد، عن الحسن بن سماعة، عن صفوان، عن حكم بن حكيم، به.
و قال ابن نوح: هو ابن عم خلاد بن عيسى، أخبرنا بكتابه محمد بن علي بن الحسين، عن ابن الوليد، عن سعد و الحميري، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن ابن أبي عمير، عن حكم بن حكيم».
و حاصل ما يظهر من الأسماء و العناوين المختلفة التي ذكرت في ترجمة الرجل- و التي نقل الكثير منها بعين عبارتها القهبائي في مجمع الرجال، حيث سهل مئونة المراجعة إلى الكتب المختلفة و محالها المتفرقة فيها، و فتح المجال للمقارنة بينها و دراستها- هو أن النجاشي نسب اتحاد خلاد بن خالد مع خلاد السندي إلى بعض، و كأنه لم يتمكن هو من التحقيق و الجزم بصحة النسبة، بيد أن النسبة صحيحة، و هو خال محمد بن علي بن إبراهيم بن موسى أبي جعفر الملقب بأبي سمينة، و ابن عم‏
______________________________
(1). رجال النجاشي: ص 137، الرقم 353.



الأصول الستة عشر (ط - دار الحديث)، ص: 69
حكم بن حكيم. تقدم عن النجاشي و الفهرست بعنوان خلاد السندي‏ «1».
أقول: أفرد الشيخ في فهرسته لتعريف كل من كتاب خلاد السندي و خلاد بن خالد ترجمتين، و لم يتأكد من اتحاد الرجلين، و كأن كتابيهما كانا متغايرين، أو كان متوقفا من اتحادهما و لكن نقلهما كما كانا عليه. و لم يكن في كتاب خلاد بن خالد شي‏ء من الأحكام، و لذا لم يكن لروايته- التي هي عبر ابن أبي عمير و صفوان بصورة مشتركة- ذكر في الكتب الأربعة، و الظاهر أنه من الكتب المندرسة التي لم يبق منها أثر، و لم ينقل المحدثون الذين وصلت كتبهم إلينا منه شيئا؛ لعدم العثور على مثل هذا الإسناد في الروايات. و لكن رواية شخصين من أصحاب الإجماع عنه تدل على وثوقه و جلالته و اعتبار أخباره و كتبه.
و قد التبس الأمر على الطريحي في جامع المقال، و عدهما شخصين، حيث قال:
«و يمكن استعلام أنه ابن خالد المقري برواية ابن أبي عمير و صفوان جميعا عنه، و أنه السندي البزاز برواية ابن أبي عمير وحده عنه» «2».
و قال المامقاني: «خلاد بن خالد المقري: عنونه في الفهرست كذلك و قال: له كتاب، أخبرنا به عدة من أصحابنا، عن أبي المفضل، عن ابن بطة، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، و أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن أبي عمير و صفوان جميعا، عنه. انتهى.
و ظاهر و عدم غمز الشيخ في مذهبه كونه إماميا، فإذا انضم إلى ذلك: كونه ذا كتاب، و رواية ابن أبي عمير الذي مراسيله كالمسانيد، و صفوان الذي هو من أصحاب الإجماع، المشعرة بوثاقته و الاعتماد عليه، كان حديثه من الحسان. و نفى الوحيد رحمه الله البعد عن اتحاده مع السندي الآتي، و لم أفهم وجهه ... و على كل حال فقد ميزه‏
______________________________
(1). انظر: مجمع الرجال: ج 2، ص 270.
(2). جامع المقال: ص 65.



الأصول الستة عشر (ط - دار الحديث)، ص: 70
الكاظمي بما سمعته من الشيخ من رواية ابن أبي عمير و صفوان عنه» «1».
و في جامع الرواة: خلاد بن خالد المقري له كتاب. و نقل عن الفهرست و المحاسن رواية البرقي [محمد بن خالد] و محمد بن أبي عمير، و صفوان عنه، و كذلك رواية الحسن بن محمد بن سماعة عنه في تهذيب الأحكام في باب ميراث من علا من الآباء «2».
و ذكره أيضا ابن أبي حاتم في الجرح و التعديل قائلا: «خلاد بن خالد الشيباني أبو عيسى المقري، روى عن الحسن بن صالح، و زهير بن معاوية، و محمد بن عبد العزيز التيمي، [و قيس بن الربيع‏]، سمعت أبي يقول ذلك. قال أبو محمد: روى عنه أبي و أبو زرعة. حدثنا عبد الرحمن قال: سئل أبي عنه فقال: صدوق» «3».
و قال البخاري في التاريخ الكبير: «خلاد أبو عيسى القارئ الكوفي، مات سنة عشرين و مائتين أو نحوها» «4».
و قال ابن حبان في ترجمة خلاد بن يزيد الجعفي: «و أحسبه الذي يقال له:
أبو عيسى القارئ، فإن كان ذلك فإنه مات سنة عشرين و مائتين» «5».
و قال الصفدي في الوافي بالوفيات: «خلاد بن خالد- و قيل: ابن عيسى- الشيباني الصيرفي الكوفي المقرئ الأحول، صاحب سليم القارئ. قال أبو حاتم: صدوق، توفي سنة عشرين و مائتين».
و في تأريخ الإسلام للذهبي: «خلاد بن خالد- و قيل: ابن عيسى-، أبو عيسى- و قيل: أبو عبد الله- الشيباني الصيرفي الكوفي المقرئ الأحول، صاحب سليم‏
______________________________
(1). تنقيح المقال: ج 1، ص 400.
(2). انظر: جامع الرواة: ج 1، ص 296.
(3). الجرح و التعديل: ج 3، ص 368.
(4). التاريخ الكبير: ج 3، ص 189، الرقم 640.
(5). الثقات: ج 8، ص 229.



الأصول الستة عشر (ط - دار الحديث)، ص: 71
القارئ، أقرأ الناس مدة بحرف حمزة.
قرأ عليه: أبو بكر محمد بن شاذان الجوهري، و أبو الأحوص محمد بن الهيثم العكبري، و محمد بن يحيى الخنيسي، و القاسم بن يزيد الوزان، و هو أجل إخوانه، و عليه دارت قراءته.
و قد سمع الحديث من: الحسن بن صالح بن حي، و زهير بن معاوية.
روى عنه أبو حاتم، و أبو زرعة، و غيرهما.
قال أبو حاتم: صدوق.
قلت: توفي سنة عشرين و مائتين بالكوفة.
و قد ذكر الداني رجلا آخر فقال: خلاد بن خالد- و يقال: ابن يزيد- أبو عيسى الأحول، قرأ على حمزة، و هو من أصحابه. و قال ابن مجاهد: و ممن قرأ على حمزة خلاد بن خالد الأحول» «1».
و قال الذهبي أيضا: «خلاد بن خالد- و قيل: ابن عيسى-، أبو عيسى- و قيل:
أبو عبد الله- الشيباني مولاهم، الصيرفي الكوفي الأحول المقرئ، صاحب سليم.
أقرأ الناس مدة، و حدث عن زهير بن معاوية، و الحسن بن صالح بن حي. قرأ عليه محمد بن شاذان الجوهري، و محمد بن الهيثم قاضي عكبرا، و محمد بن يحيى الخنيسي، و القاسم بن يزيد الوزان، و هو أنبل أصحابه. و حدث عنه أبو زرعة، و أبو حاتم، و كان صدوقا. توفي سنة عشرين و مائتين». «2» و أفرد له الجزري ثلاث تراجم بثلاثة أسماء مختلفة و قال:
1- خلاد بن عيسى الكوفي: عرض على حمزة، و هو من كبار أصحابه، و من المكثرين عنه ممن روى القراءة بأسرها، و قد عرض أيضا على سليم.
2- خلاد بن خالد الأحول الكوفي: عرض على حمزة، و هو من جلة أصحابه.
______________________________
(1). تاريخ الإسلام: وفيات (211- 220 ه)، ص 141.
(2). معرفة القراء الكبار: ص 124.



الأصول الستة عشر (ط - دار الحديث)، ص: 72
3- خلاد بن خالد، أبو عيسى- و قيل: أبو عبد الله- الشيباني مولاهم، الصيرفي الكوفي: إمام في القراءة، ثقة عارف محقق استاذ. أخذ القراءة عرضا عن سليم، و هو من أضبط أصحابه و أجلهم. و روى القراءة عن حسين بن علي الجعفي عن أبي بكر، و عن أبي بكر نفسه عن عاصم [بن أبي النجود] و عن أبي جعفر محمد بن الحسن الرواسي. روى القراءة عنه عرضا أحمد بن يزيد الحلواني، و إبراهيم بن علي القصار، و إبراهيم بن نصر الرازي، و حمدون بن منصور، و سليمان بن عبد الرحمن الطلحي، و علي بن حسين الطبري، و علي بن محمد بن الفضل، و عنبسة بن النضر الأحمري، و القاسم بن يزيد الوزان- و هو أنبل أصحابه- و محمد بن الفضل، و محمد بن سعيد البزاز و محمد بن موسى بن امية، و محمد بن شاذان الجوهري- و هو من أضبطهم و محمد بن عيسى الأصبهاني، و محمد بن يحيى الخنيسي، و محمد بن الهيثم قاضي عكبرا، و هو أجل أصحابه. توفي سنة عشرين و مائتين‏ «1».
أقول: استقصينا كل ما جاء عن خلاد في البحار و الوسائل بعنوان: المقري المنقري، أو خلاد بن عيسى، أو خلاد بن خالد، فلم نعثر على خلاد أبي عيسى، و الظاهر أنه لم يكن من أصحابنا، و صاحبنا لم يكن به. و الأظهر أن اسمه خلاد بن خالد بن عيسى أبو عبد الله الشيباني المقرئ السندي الكوفي، و لعلنا بذلك نكون قد استطعنا إخراج أحد رواة أصحابنا عن الإبهام بعد ما كان مبهما في الكتب الرجالية الأربعة.
و هذا يدل على أن مؤلفي هذه الكتب و عموم أهل العلم في ذلك العصر، ذهبت عنهم معرفة كثير من رواة أصحابنا و أصحاب الاصول و المصنفات، و هم و إن توارثوا أصولهم و رواياتهم و مصنفاتهم نسلا بعد نسل و كانت رائجة عندهم و مورد عمل و دراسة عند الطائفة، إلا أنهم لم يدرسوا هذه المميزات الشخصية لأصحابها.
و هذا يدل على ضرورة دراسة جديدة في الرجال تختلف عن اسلوب الدراسة
______________________________
(1). غاية النهاية في طبقات القراء: ج 1، ص 274.



الأصول الستة عشر (ط - دار الحديث)، ص: 73
المتداولة عند الأصحاب التي لا تتجاوز الكتب الأربعة الرجالية و حدودها، و التي تفقد الكثير من المعلومات. و لهذا الشأن يمكن الاستفادة من بعض كتب العامة؛ ذلك أنهم كانوا مختلطين بأصحابنا في عصور الأئمة عليهم السلام، و كانت الأرضية مهيأة لهم، فحفظت آثارهم، بخلاف أصحابنا، و لذا سجلوا أسماء كثير من الرواة لا سيما رواة أصحابنا الذين كانوا مبثوثين بينهم و غير مميزين فيهم أحيانا، و الذين يعدون من فضلاء عصرهم و منهل وردهم.
أقول: و بعد تنقيح هذه المعلومات راجعت كتاب الجامع للرجال، فوجدت أنه توصل للنتائج التي توصلنا إليها، حيث قال: «خلاد بن خالد المقرئ، له كتاب، قاله الشيخ في الفهرست، ثم روى بسنده عن ابن أبي عمير و صفوان عنه، يروي عن قيس بن أبي حصين، و روى عنه أحمد بن يحيى الأحول. و ذكر الشيخ خلاد السدي البزاز الكوفي، و روى كتابه بسنده عن ابن أبي عمير، و قال النجاشي: خلاد السندي البزاز كوفي، روى عن أبي عبد الله عليه السلام. و قيل: إنه خلاد بن خلف المقرئ خال محمد بن علي الصيرفي أبي سمينة، له كتاب يرويه عدة، منهم ابن أبي عمير. انتهى موضع الحاجة. و ظاهر الوحيد اتحاد الجميع، و هو الصواب، و يأتي في ابن عيسى» «1».
و قال أيضا في ترجمة خلاد بن عيسى: «عنونه الوحيد و أخذ ذلك من كلام النجاشي في ترجمة الحكم بن حكيم، و الظاهر اتحاده مع السندي» «2».
و من النكات التي وقفنا عليها: أن المصنفين من الرواة الذين أخذوا من هذه الاصول كانوا يعتمدون في روايتهم على ذكر الاسم الذي جاء للراوي في ذلك الأصل المأخوذ منه، و لا يتعدون إلى ذكر خصوصياته؛ تسهيلا للأمر و لوضوح ذلك عندهم، بل ربما كانوا يختصرون اسمه، و لذا نراهم يعبرون عن صاحبنا هذا- بحسب ما كان في تلك الاصول تارة ب «خلاد السندي»، و اخرى ب «خلاد المقري»، و ثالثة ب «خلاد
______________________________
(1). الجامع في الرجال: ج 1، ص 725.
(2). المصدر السابق: ص 726.



الأصول الستة عشر (ط - دار الحديث)، ص: 74
بن خالد»، و رابعة ب «خلاد بن عيسى»، و خامسة ب «خلاد» مطلقا من دون ذكر مميز له، كما في كثير من الروايات. و هذا الاسلوب ربما سبب للمتأخرين العديد من المشاكل في تمييزه و تشخيصه؛ فمنهم من تصور أنها أسماء لرواة متعددين، و كثير منهم حكم على مثل هذه الروايات الموجودة في الكتب الأربعة و غيرها بأنها مجهولة، و منهم من أسقط روايته عن الاعتبار و الحجية، و بهذا الشكل يحرمون أنفسهم من كثير من الأحاديث الصحيحة.
ثم إن هذا الكتاب هو من منتخبات ابن أبي عمير من كتاب خلاد، و ليس جميع روايته؛ لأنه من المستبعد جدا أن يكون شخص راويا للحديث و كتابه بهذا العدد القليل من الرواية. و هذا المنتخب تداوله فقهاء الأصحاب من طريق ابن أبي عمير.
و الظاهر أن انتخاب بعض الأحاديث كان أمرا متداولا بين فقهاء المحدثين، حيث كانوا ينتخبون الأحاديث التي كانت محط أنظار الفقهاء و مورد اهتمامهم، و كانوا يثبتونها في جزء خاص باسم راويه.
و يبدو أن تلقيبه بالسندي أيضا كان من فعل ابن أبي عمير لمناسبة خاصة و لم يكن هذا اللقب معروفا، و لم يطلقه عليه شخص آخر، و لم يعرف به من قبل الجمهور؛ و لذا نرى النجاشي- بالرغم من تضلعه و اقتراب عصره منه تقريبا- يحتمل أن يكون السندي هو خلاد بن خالد. و هذا العمل له نظائر عديدة، فكثير من العلماء يلقبون بعض الأشخاص بألقاب ليست معروفة؛ و ذلك لمناسبة خاصة.
و يمكن القول: إن الاصول المختصرة المجموعة في هذه المجموعة هي أيضا قد لخصت و انتخبت لأغراض خاصة- ككون رواياتها منفردة في المعنى، أو فيها إضافات و مميزات غير مذكورة في الروايات الاخرى، أو لم ترد من طريق آخر- فإنه توجد أحيانا روايات اخرى لأصحاب هذه الاصول لم تذكر في اصولهم هنا، و الروايات التي يرويها بعضهم قد تزيد بكثير عما هو موجود في الأصل، ثم بعد ذلك قام فقهاء المحدثين بتنقيح هذه الاصول من المتعارضات و المكررات، خصوصا



الأصول الستة عشر (ط - دار الحديث)، ص: 75
المكررات التي وردت في اصول اخرى، و رووها بطرق تمتاز عن طرق بعض هذه الاصول من حيث الراوي و قلة الوسائط.
و أحاديث هذا الكتاب- على قلتها- كانت من الأهمية بحيث رواها كبار الأصحاب عن ابن أبي عمير، و رواية فقيه نظير ابن أبي عمير لهذا الكتاب تكفيه أهمية و قدرا «1» ثم إن كل ما جاء في كتب الأخبار بعنوان خلاد السندي يتطابق مع ما يوجد هنا في كتاب خلاد و لا يوجد غيره إلا مورد واحد- و ربما موردان- و هو أيضا من طريق ابن أبي عمير، فيحتمل أنه كان موجودا في كتابه ثم اسقط منه بعد ذلك، و يحتمل أنه اخذ من ابن أبي عمير مباشرة من غير هذه المجموعة، و يحتمل وجود مجموعة اخرى له من طريق ابن أبي عمير لم تصل إلى أكثر الأصحاب، و له نظير في كتب الأخبار الاخرى.
________________________________________
عده اى از علماء، الأصول الستة عشر (ط - دار الحديث)، 1جلد، مؤسسة دار الحديث الثقافية - ايران ؛ قم، چاپ: اول، 1423ق / 1381ش.