بسم الله الرحمن الرحیم
الامامة و السياسة ابن قتيبه
تفصیل عبد الله بن مسلم ابن قتيبة الدِّينَوريالامامة و السياسة ابن قتيبه
كتاب المعارف لابن قتيبة
محمد بن عبد الله الإشبيلي المالكي أبو بكر ابن العربيّ(468 - 543 هـ = 1076 - 1148 م)
العواصم من القواصم
محمد بن علي المصري التوزري ابن الشباط(618 - 681 هـ = 1221 - 1282 م)
ابن عربی خواسته است رد کند و تحمیق کند ندانسته که کتاب السیاسة را خالد تاریخ کرده است!
العواصم من القواصم ط الأوقاف السعودية (ص: 245)
المؤلف: القاضي محمد بن عبد الله أبو بكر بن العربي المعافري الاشبيلي المالكي (المتوفى: 543هـ)
قدم له وعلق عليه: محب الدين الخطيب رحمه الله
فمع من تحبون أن تكونوا: مع سمرة بن جندب، أو مع المسعودي والمبرد وابن قتيبة ونظرائهم (1) ؟ وهذا غاية في البيان.
[قاصمة]
[اجتماع العرب بالإسلام]
قاصمة كانت الجاهلية مبنية على العصبية، متعاملة بينها بالحمية فلما جاء الإسلام بالحق، وأظهر الله منته على الخلق، قال سبحانه: {وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا} [آل عمران: 103] وقال لنبيه: {لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ} [الأنفال: 63] فكانت بركة النبي صلى الله عليه وسلم تجمعهم، وتجمع شملهم، وتصلح قلوبهم، وتمحو ضغائنهم.
_________
(1) حكم القاضي أبو بكر على ابن قتيبة هذا الحكم القاسي وهو يظن أن كتاب (الإمامة والسياسة) من تأليفه كما سيأتي. وكتاب الإمامة والسياسة ذكرت فيه أمور وقعت بعد موت ابن قتيبة، فدل ذلك على أنه مدسوس عليه من خبيث صاحب هوى. ولو وقف المؤلف على هذه الحقيقة لوضع الجاحظ ومن هم دون الجاحظ في موضع ابن قتيبة.
العواصم من القواصم ط الأوقاف السعودية (ص: 248)
والمؤرخين، وأهل الآداب، بأنهم أهل جهالة بحرمات الدين، أو على بدعة مصرين، فلا تبالوا بما رووا، ولا تقبلوا رواية إلا عن أئمة الحديث، ولا تسمعوا لمؤرخ كلاماً إلا للطبري (1) وغير ذلك هو الموت الأحمر، والداء الأكبر. فإنهم ينشئون أحاديث فيها استحقار الصحابة والسلف، والاستخفاف بهم، واختراع الاسترسال في الأقوال والأفعال عنهم، وخروج مقاصدهم عن الدين إلى الدنيا، وعن الحق إلى الهوى. فإذا قاطعتم أهل الباطل واقتصرتم على رواية العدول، سلمتم من هذه الحبائل. ولم تطووا كشحا على هذه الغوائل ومن أشد شيء على الناس جاهل عاقل، أو مبتدع محتال. فأما الجاهل فهو ابن قتيبة، فلم يبق ولم يذر للصحابة رسما في كتاب (الإمامة والسياسة) إن صح عنه جميع ما فيه (2)
_________
(1) ومع ذلك فالطبري ذكر مصادر أخباره وسمى رواتها لنكون من أمرهم على بينة، وقال في آخر مقدمة كتابه: فما يكن في كتابي هذا من خبر يستنكره قارئه من أجل أنه لم يعرف له وجها في الصحة فليعلم أنه لم يؤت في ذلك من قبلنا، وإنما أتى من قبل بعض ناقليه إلينا (انظر مجلة الأزهر: صفر 1372ص 210- 215) .
(2) لم يصح عنه شيء مما فيه. ولو صحت نسبة هذا الكتاب للإمام الحجة الثبت أبي محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة (213 - 276) لكان كما قال عنه ابن العربي، لأن كتاب الإمامة والسياسة مشحون بالجهل والغباوة والركة والكذب والتزوير. ولما نشرت لابن قتيبة كتاب (الميسر والقداح) قبل أكثر من ربع قرن، وصدرته بترجمة حافلة له، وسميت مؤلفاته، ذكرت (في ص26 - 27) مآخذ العلماء على كتاب الإمامة والسياسة، وبراهينهم على أنه ليس لابن قتيبة، وأزيد الآن على ما ذكرته في (الميسر والقداح) أن مؤلف الإمامة والسياسة يروي كثيرا عن اثنين من كبار علماء مصر، وابن قتيبة لم يدخل مصر ولا أخذ عن هذين العالمين، فدل ذلك كله على أن الكتاب مدسوس عليه.
العواصم من القواصم ط دار الجيل (ص: 261)
المؤلف: القاضي محمد بن عبد الله أبو بكر بن العربي المعافري الإشبيلي المالكي (المتوفى: 543هـ)
المحقق: محب الدين الخطيب - ومحمود مهدي الاستانبولي
ابن قتيبة بريء من كتاب الإمامة والسياسة
عنهم، وخروج مقاصدهم عن الدين إل الدنيا، وعن الحق إلى الهوى، فإذا قاطعتهم أهل الباطل واقتصرتم على رواية العدول، سلمتم من هذه الحبائل، ولم تطووا كشحا على هذه الغوائل. ومن أشد شيء على الناس اهل عاقل491، أو مبتدع محتال. فأما الجاهل فهو ابن قتيبة، فلم يبق ولم يذر للصحابة رسما في كتاب الإمامة والسياسية إن صح عنه جميع ما فيه492 وكالمبرد في كتابه الأدبي492. وأين عقله من عقل ثعلب الإمام
__________
491 هكذا في الأصل، ولعل الصحيح: غافل. ومثل المسعودي في الدس على الدس على التاريخ مدفوعا بالتشيع الممقوت الأصفهاني في كتابه الأغاني فإنه ينسب إلى يزيد شرب الخمور وعشق النهود وأنه مات بين العاشقات على الأصفهاني ما يستحق على افترائه وكذبه. م.
492 لم يصح عنه شيء مما فيه. ولو صحت نسبة هذا الكتاب للأمام الحجة الثبت أبي محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة لكان قال عنه ابن العربي، لأن كتاب الإمامة والسياسة مشون با لجهل والغباوة والركة والكذب والتذوير. ولما نشرت لابن قتيبة كتاب الميسر والقداح قبل أكثر من ربع قرن، وصدرته بترجمة حافلة له، وسميت مؤلفاته، ذكرت في ص26-27 مآخذ العلماء على كتاب الإمامة والسياسة، وبراهينهم على أنه ليس لابن قتيبة، وأزيد الآن على ما ذكرته في الميسر والقداح لأن مؤلف الإمامة والسياسة يروي كثيرا عن اثنين من كبار علماء مصر وابن قتيبة لم يدخل مصر ولا أخذ عن هذين العالمين، فل ذلك كله على أن الكتاب مدسوس عليه. خ.
النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم (ص: 353)
المؤلف: القاضي محمد بن عبد الله أبو بكر بن العربي المعافري الاشبيلي المالكي (المتوفى: 543هـ)
المحقق: الدكتور عمار طالبي
ومن أشد شيء على الناس جاهل (4) عاقل، أو مبتدع محتال، فأما الجاهل فهو ابن قتيبة، فلم يبق، ولم يذر (5) للصحابة رسما في كتاب "الإمامة والسياسة" (6) إن صح عنه جميع ما فيه (6)
__________
(6) تأكد أن كتاب الإمامة والسياسة ليس لابن قتيبه ولذا فإنه ليس جاهلا.
محمد بن علي المصري التوزري ابن الشباط(618 - 681 هـ = 1221 - 1282 م)
الكتاب : المحسن السبط مولود أم سقط - محمد مهدي الموسوي الخرسان
(571)
الملاحق
الملحق الأول :
حول نسبة كتابة الإمامة والسياسة إلى ابن قتيبة
الملحق الثاني :
كتاب المعارف لابن قتيبة وما لحقه من تحريف وتخريف
الملحق الثالث :
المحسن بن الحسين ( عليه السلام )
---
(572)
---
(573)
الملحق الأول :
حول نسبة كتابة ( الإمامة والسياسة ) إلى ابن قتيبة :
إن نسبة أي كتاب كان إلى مؤلف مخصوص لا تأتي اعتباطا ، وشهرة النسبة تستبعد كثيرا من الاحتمالات المشككة ، وإذا كانت هناك مؤشرات ثبوتية يقوي بعضها بعضا ، تحصل القناعة لدى من يرى صحة النسبة.
أما الذين تستحكم في نفوسهم شبهة عدم النسبة فلهم رأيهم ، والناس أحرار في آرائهم ، ولما كان كتاب ( الإمامة والسياسة ) لابن قتيبة من تلك الكتب التي حامت حوله الشبهة في صحة النسبة إلى ابن قتيبة ، وشكك غير واحد في صحة ذلك ، وأبدوا ملاحظات تمسكوا بها ، وبعضها لا يخلو من مناقشة كما سيأتي بيان ذلك.
وأول من أعلن تشكيكه ، بل نفى النسبة هو ( غاينفوس المجريطي ) ذكر ذلك في صدر كتابه عن الأندلس في سنة ( 1881م ) ثم تبعه دوزي وآخرون (1).
وساقوا أدلة على ما يقولون ، نلخصها في النقاط العشر التالية :
1 ـ لم يذكره أحد ممن ترجم لابن قتيبة انه له.
2 ـ ذكر في الكتاب فتح الأندلس نقلا عمن شاهد ذلك ، وكان الفتح في سنة/ 92 قبل مولد ابن قتيبة بنحو مائة وعشرين سنة.
3 ـ ورد في الكتاب خبر يوهم بأن أبا العباس والسفاح شخصيتان متغايرتان ، كما ورد فيه : ان للمهدي ولد اسمه عبد الله ، وانه هو الذي سمه.
---
1 ـ شاكر مصطفى في كتابه التاريخ العربي والمؤرخون 1 : 241.
---
(574)
4 ـ في الكتاب مزيد عناية بأخبار الأندلس ، لم يكن لابن قتيبة ولا لغيره من معاصريه في العراق سبيل إلى معرفتها.
5 ـ لم يرد ذكر أحد من شيوخ ابن قتيبة الذي يروي عنهم عادة في كتبه.
6 ـ المؤلف مالكي الهوى والمذهب ، بينما كان ابن قتيبة حنفيا.
7 ـ يظهر من المؤلف انه كان مقيما بدمشق ، وابن قتيبة لم ير هذه المدينة.
8 ـ في الكتاب رواية عن أبي يعلى محمد بن عبد الرحمن الأنصاري المتوفى سنة 146 هـ قبل ولادة ابن قتيبة بخمس وستين سنة.
9 ـ ورد في الكتاب ذكر ( مراكش ) وفتح موسى بن نصير لها ، وهي بناها يوسف بن تاشفين سنة/ 454 هـ.
10 ـ وأخيرا مغايرة أسلوب الكتاب لمألوف أسلوب ابن قتيبة.
هذه هي الشبهات التي ساقها المشككون ، وبالأحرى النافون نسبة الكتاب لابن قتيبة ، وقد ذكرها الدكتور شاكر مصطفى في كتابه ( التاريخ العربي والمؤرخون ) (1) ، وأخذ بعضها الدكتور ثروت عكاشة في مقدمة كتاب ( المعارف ) لابن قتيبة حيث تولى كبر تحقيقه ، وستأتي بعض الملاحظات على تحقيقه لذلك الكتاب ( مقدمة ومتنا وفهرسة ) في الملحق الثاني ، وسيطلع القارئ على نماذج تثبت عن أن الرجل لم يكن فارس ميدانه ، بل كان راجلا ومتعثرا في خطاه.
ونعود إلى النقاط التي ذكرت حول نفي النسبة ، فإن بعضها لا يخلو من مناقشة. فمثلا ما ذكر أولا من عدم ذكر مترجمي ابن قتيبة لهذا الكتاب بانه له ، فكم له من نظير ، ولا عجب بعد أن نقرأ ما قاله النووي ( ت 676 هـ ) في تهذيب الأسماء واللغات (2) عند ذكره :
---
1 ـ التاريخ العربي والمؤرخون 1 : 241 ـ 242.
2 ـ تهذيب الأسماء واللغات 2 : 281.
---
(575)
( القتبي ـ مذكور في المهذب والوسيط (1) في كتاب الوقف ، ثم في أول كتاب العدد من المهذب ـ بضم القاف وفتح التاء بعدها موحدة ـ وهو أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري ، الكاتب اللغوي الفاضل في علوم كثيرة ، سكن بغداد وله مصنفات كثيرة جدا ، رأيت فهرستها ، ونسيت عددها ، أظنها تزيد على ستين مصنفا في أنواع العلوم ... ).
فإذا كان مثل النووي في إحاطته بترجمة ابن قتيبة يقول هذا ، وهو أقرب زمانا ومكانا إلى ابن قتيبة من المستشرق ( غاينفوس المجريطي ) فالأولى بنا أن نصدقه في ذكره كثرة مصنفات ابن قتيبة في علوم شتى ، وأحرى بنا أيضا أن نصدقه في رؤيته فهرست تلك المصنفات حتى ظن انها تزيد على ستين مصنفا ، ولا نأسف على نسيانه حقيقة العدد ، كما نأسف على عدم ذكره جميع ما بقي على ذكر من اسمه ، لكنه ذكر ما رآه فقط فقال :
( فمن كتبه التي رأيتها غريب القرآن ، ومشكل القرآن ، وغريب الحديث ، ومختلف الحديث ، وأدب الكاتب ، والمعارف ، وعيون الأخبار ... ).
وهذا الذي رآه لا يدل على عدم صحة نسبة كتاب ( الإمامة والسياسة ) لعدم ذكره ، فالرجل ذكر ما رآه من كتبه وهي سبعة ، وأما ما لم يره فلم يذكره ، وليكن كتاب ( الإمامة والسياسة ) من ذلك الكم الكثير الذي لم يره.
وهذا النسيان الذي اعتذر به محتمل عند غيره من قدامى مترجمي ابن قتيبة إذا أحسنا الظن بهم ، فلم يذكروا كتاب ( الإمامة والسياسة ) ، و لم يكن إهمالهم لذكره عن سوء نية وخبث طوية ، لأن في الكتاب ما لا يعجبهم ذكره من أحداث وقعت في صدر الإسلام ، فهذا ابن خلدون ( ت 808 هـ ) غمز من قناة ابن قتيبة على
---
1 ـ من كتب الفقه الشافعي.
---
(576)
استخذاء في تاريخه (1) ، وقد ذكر وقعة الجمل وختم بقوله :
( هذا أمر الجمل ملخص من كتاب أبي جعفر الطبري ، اعتمدناه للوثوق به ولسلامته من الأهواء الموجودة في كتب ابن قتيبة وغيره من المؤرخين ).
وهذا كما هو تعريض صريح بابن قتيبة ، فهو تلويح إلى كتاب ( الإمامة والسياسة ) ، إذ لم يرد عند ابن قتيبة في بقية كتبه ما يثير حفيظة ابن خلدون وأضرابه كما ورد في كتاب ( الإمامة والسياسة ).
ولئن تحاشى ابن خلدون التصريح باسمه وحشره مجملا مهملا في كتب ابن قتيبة وغيره من المؤرخين ، فإن ابن العربي المالكي ( ت 543 هـ ) تحامل صريحا فذكر ابن قتيبة ووصفه بالجاهل العاقل ( ؟ ) فقال في كتابه ( العواصم من القواصم ) (2) :
( ومن أشد شيء على الناس جاهل عاقل ، أو مبتدع محتال ، فأما الجاهل فهو ابن قتيبة ، فلم يبق ولم يذر للصحابة رسما في كتاب ( الإمامة والسياسة ) إن صح جميع ما فيه ... ) ونحن حسبنا تصريحه بصحة نسبة كتاب ( الإمامة والسياسة ) إلى ابن قتيبة ، فلنا شهادته بصحة النسبة ، وله رأيه في جميع ما فيه.
وكذلك كان ابن حجر الهيتمي في كتابه تطهير الجنان واللسان (3) ، فقد نعى على ابن قتيبة ذكر ما شجر بين الصحابة فقال :
( وقد علمت مما قدمته في معنى الإمساك عن ذلك ، أن عدم الإمساك اما أن يكون واجبا لا سيما مع ولوع العوام به ، ومع تآليف صدرت من بعض المحدثين كابن قتيبة مع جلالته القاضية بانه كان ينبغي له أن لا يذكر تلك الظواهر ، فإن أبى إلا ذكرها فليبين جريانها على قواعد أهل السنة ، حتى لا يتمسك مبتدع أو جاهل بها ... ).
---
1 ـ تاريخ ابن خلدون 2 : 1090.
2 ـ العواصم من القواصم : 248 ـ.
3 ـ تطهير الجنان واللسان : 43.
---
(577)
وقد علق محقق الكتاب على ذلك بقوله في هامش صفحة / 44 ، فذكر قول ابن العربي في العواصم ـ وقد مر نقله ـ ثم قال : وكالمبرد في كتابه الأدبي ، وأين عقله من عقل ثعلب الإمام المتقدم في أماليه ، فانه ساقها بطريقة أدبية سالمة من الطعن على أفاضل الأمة ، وأما المبتدع فالمسعودي فإنه يأتي منه متاخمة الالحاد فيما روى من ذلك ، إما البدعة فلا شك فيه ، هذا وقد ذكر العلماء ان الإمامة والسياسة ليست لابن قتيبة ، لأنه يروي فيه عن عالمين كبيرين في مصر ولم يدخلها ولم يأخذ عنهما ، والمعروف عن المبرد ينزع إلى رأي الخوارج ، وأما المسعودي فهو من كبار الشيعة وله في نحلتهم مؤلفات.
أقول : ليت المحقق صرح لنا بأسماء العلماء الذين ذكروا ان الإمامة والسياسة ليس لابن قتيبة ، لننظر في مدى صحة آرائهم وحججهم ، لكنه هو الآخر فيما يبدو لي تأثر بتشكيك المستشرقين ، وستأتي مناقشتهم فيما ذكروه حول الكتاب.
وقد كان الأولى به أن ينهج نهج العلامة الشيخ محمد زاهد الكوثري في انصاف ابن قتيبة ، حيث قال في مقدمة كتاب ( الاختلاف في اللفظ والرد على الجهمية والمشبهة ) لابن قتيبة (1) ، وهو يذكر أهمية الكتاب للمتأدب والمتكلم والمفيد ... فقال : ( وأما المتكلم الذي يرى ابن قتيبة هجاء ولوجا فيما لا يحسنه ، كراميا مشبها غير متثبت في نقل ما شجر بين الصحابة ، منحرفا عن أهل بيت النبوة ( رضي الله عنهم ) ، نظر إلى كتاب الإمامة والسياسة المعزو إليه من قديم الدهر إلى غير ذلك مما هو مثبوت في كتب خاصة يلفيه قد رجع إلى الصواب في كثير من تلك المسائل ، ولطف لهجته في جملة منها ).
---
1 ـ مقدمة الكتاب.
---
(578)
ولم يكن الشيخ الكوثري الوحيد في تقويمه الصحيح ، ونقده الهادئ ، وإلى القارئ جملة من أقوال آخرين من الكتاب المحدثين لم يبتعدوا كثيرا عن نهج الكوثري.
1 ـ قال عبد الكريم الخطيب في كتابه ( علي بن أبي طالب بقية النبوة وخاتم الخلافة ) (1) : اهتم ابن قتيبة في كتابه ( الإمامة والسياسة ) اهتماما خاصا بالفتنة التي كانت في أخريات خلافة عثمان ، ثم ما تلاها في خلافة علي ، وما وقع من حروب كوقعة الجمل وصفين والنهروان وغيرها ، وهو ينقل كثيرا ممن سبقوه كابن إسحاق وابن سعد وغيرهما.
وقد أورد معظم أخباره غير مسندة ، مخالفا بذلك السنن الذي كان متبعا عند رواة السير والأخبار ممن سبقوه أو عاصروه ، إذ غلب عليهم المنهج الذي كانوا يتبعونه في رواية الأحاديث النبوية ، وكان كثير منهم محدثا قبل أن يكون مؤرخا.
واكتفى ابن قتيبة بأن يصدر أخباره بنسبتها تلك النسبة المجهلة العامة ، فيقول : ذكروا ، أو قالوا ، أو حدثوا ، أو رووا ، ولعله لم يكن ذلك من ابن قتيبة عن رغبة في الاختصار ، بقدر ما هو شعور بأن هذه الأخبار التي تروي أحداث هذه الفترة ، ليست على الصحة والسلامة التي يطمأن إليها ويوثق بها ... وإذن فليس ثمة داعية لربطها هذا الربط المحكم ، وشدها ذلك الشد الوثيق بسلسلة موصولة الحلقات بأهل الثقة من الصحابة والتابعين وغيرهم ، وانه لأقرب إلى طبيعتها والأشبه بحالها أن ترسل هكذا إرسال ، لا تحمل على أحد ، ولا تضاف إلى أحد ، وبهذا يمكن أن يسوى حسابها ، ونقدر قيمتها ، في ذاتها ولذاتها دون نظر إلى شيء آخر وراء ما يحمل جوهرها من صدق أو كذب.
---
1 ـ علي بن أبي طالب بقية النبوة : 41.
---
(579)
2 ـ الدكتور طه محمد الزيني الاستاذ بالأزهر ، فقد تولى تحقيق كتاب ( الإمامة والسياسة ) ونشرت الكتاب مؤسسة الحلبي وشركاه للنشر والتوزيع ، ونأى عن الخوض في مسألة صحة نسبة الكتاب إلى ابن قتيبة أو عدمه ، بل قال في مقدمته : ( وبعد فإن كتاب الإمامة والسياسة للعالم الفاضل المؤرخ العظيم عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري من أشهر الكتب تداولا بين قراء العربية ... ) فهذا المحقق يبدو جازما بصحة النسبة.
3 ـ وأما علي شيري فهو أيضا حقق الكتاب ، وطبعته دار الأضواء في بيروت ، غير انه ذكر في مقدمته ما اثير حول الكتاب من شك في نسبته إلى ابن قتيبة ، فقال في ص 8 :
وقد ظهر مؤخرا عدم اتفاق على اسم مؤلف هذا الكتاب ، بعد ان شكك كثير من العلماء في نسبته إلى ابن قتيبة ، وحيث ان بعضهم استبعد انتسابه إليه ، وكان أول من تزعم التشكيك بنسبته إلى ابن قتيبة المستشرق غاينفوس المجريطي ، ثم تبعه الدكتور دوزي في صدر كتابه تاريخ الأندلس وآدابه ، ويشير د ، بيضون في صدر كتابه المتقدم ( الحجاز والدولة الإسلامية ) وأيضا السيد أحمد صقر في مقدمته لكتاب تأويل مشكل القرآن المطبوع بالقاهرة سنة 1973م حيث يقول : وقد نسب إلى ابن قتيبة كتاب مشهور شهرة بطلان نسبته إليه ، وهو كتاب الإمامة والسياسة ... ثم قال علي شيري :
ومهما يكن من أمر فقد بقي كتاب ( الإمامة والسياسة ) محافظا على قيمته كأحد أبرز المصادر ، بما تضمن من نصوص يكاد ينفرد بها عن غيره ... ثم قال : ونبقى مترددين باتخاذ موقف حاسم من هذه القضية المطروحة.
أقول : وعلى خلاف هؤلاء جمهرة من قدماء ومحدثين ، ذهبوا إلى صحة نسبة كتاب ( الإمامة والسياسة ) إلى مؤلفه ابن قتيبة منهم :
---
(580)
1 ـ الحجاج بن يوسف بن محمد البلوي ( ت 604 هـ ) في كتابه ألف باء (1) قال : ذكر ابن قتيبة في الإمامة والسياسة : أنه لما قدم على الحجاج سعيد بن جبير ، قال له : ما اسمك؟ قال : أنا سعيد بن جبير ، فقال الحجاج : أنت شقي بن كسير ، قال سعيد : أمي أعلم باسمي ....
2 ـ القاضي ابن الشباط ( ت 681 هـ ) نقل عنه في كتابه ( حلة السمط وسمة المرط ) في الفصل الثاني من الباب الرابع والثلاثين ، وهو كتاب في الأدب والتاريخ في أربعة أجزاء كبار (2).
3 ـ تقي الدين الفاسي المكي ( ت 832 هـ ) في كتابه العقد الثمين في أخبار البلد الأمين (3) ، وفي كتابه الآخر شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام (4).
4 ـ عمر بن فهد المكي ( ت 885 هـ ) في كتابه اتحاف الورى بأخبار أم القرى في ذكر وقائع سنة/ 93 ، نقل عنه في ذكر كيفية القبض على سعيد بن جبير.
5 ـ ابن السابق عز الدين عبد العزيز بن عمر بن فهد ( ت 921 هـ ) أخذ عنه في كتابه غاية المرام بأخبار سلطنة البلد الحرام.
6 ـ محمد محبوب عالم ، أخذ عنه في تفسيره المعروف بتفسير شاهي.
إلى غير هؤلاء.
وأما من المحدثين فهم كثيرون ، منهم :
1 ـ محمد فريد وجدي في كتابه ( دائرة معارف القرن العشرين ) ذكر في ( خلف ) فنقل عن كتاب ( الإمامة والسياسة ) خطبة أبي بكر في السقيفة فقال : نقول :
---
1 ـ كتاب ألف باء : 478.
2 ـ راجع مقدمة كتاب المعارف : 56 ، لثروت عكاشة. وبشأن ابن الشباط وكتابه راجع معجم المؤلفين لعمر رضا كحالة 11 : 57.
3 ـ العقد الثمين 7 : 195.
4 ـ شفاء الغرام : 171.
(581)
يرى المتأمل في خطبة أبي بكر أنه لم يشر إلى حديث الخلافة في قريش ، مع أنه كان أمضى سلاح له في ذلك اليوم الصعب ، الأمر الذي يجعلنا نشك في صحته ، وان الكتاب الذي نقل منه هذه الخطبة هو من أقدم الكتب وأوثقها في مسائل الخلافة الإسلامية ، وذكر في (1) ( خلف ) قال : أورد العلامة الدينوري في كتابه الإمامة والسياسة ... (2) ، وقال : كتاب الإمامة والسياسة لأبي محمد عبد الله بن مسلم الدينوري ( ت 270 هـ ) ، راجع عنه ما نقله عنه في يزيد ( زيد ) (3).
2 ـ جرجي زيدان في كتابه ( تاريخ آداب اللغة العربية ) (4) ، فقال : ( الإمامة والسياسة ) هو تاريخ الخلافة وشروطها بالنظر إلى طلابها من وفاة النبي إلى عهد الأمين والمأمون ، طبع بمصر سنة 1900 ، ومنه نسخ خطية في مكتبات باريس ولندن.
3 ـ الدكتور أحمد شلبي (5) في كتابه ( التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية ) الطبعة الخامسة ، نقل عنه كثيرا وذكره في قائمة مصادره (6) ، وذكره بين كتابيه عيون الأخبار والمعارف.
4 ـ الدكتور حسن إبراهيم حسن (7) في كتابه ( تاريخ الإسلام السياسي والديني والثقافي والإجتماعي ) نقل عنه ط القاهرة سنة 1322 كما في ضمن قائمة المصادر ، وذكر كتابه الآخر كتاب المعارف ط 1353 هـ ، 1934 م.
---
1 ـ دائرة معارف القرن العشرين 2 : 312.
2 ـ المصدر نفسه 2 : 745.
3 ـ المصدر نفسه 2 : 749.
4 ـ تاريخ آداب اللغة العربية 2 : 171.
5 ـ دكتوراه في الفلسفة من جامعة كمبرديج, استاذ مساعد في التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة.
6 ـ التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية 1 : 392.
7 ـ مدير جامعة محمد علي, واستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة فؤاد الأول ( سابقا ).
---
(582)
5 ـ البحاثة عمر رضا كحالة في كتابه أعلام النساء (1) بهامش ترجمة الزهراء ( عليها السلام ).
6 ـ الدكتور أحمد محمود صبحي (2) في كتابه ( نظرية الإمامة لدى الشيعة الاثنى عشرية ) ط دار المعارف بمصر سنة 1969 م.
7 ـ الاستاذ محمود المرداوي في كتابه ( الخلافة بين التنظير والتطبيق ) دراسات في الفقه السياسي.
8 ـ علي جلال الحسيني في كتابه ( الحسين ) ط السلفية سنة 1349 بالقاهرة ، نقل مكررا (3).
9 ـ أحمد زكي صفوت في كتابه ( جمهرة خطب العرب ) و ( جمهرة رسائل العرب ) كما في قائمة المصادر فيهما.
10 ـ الاستاذ حسين محمد يوسف في كتابه ( سيد الشهداء ) وقد تعرض لاكراه الصحابة على بيعة يزيد نقل في ص 503 وقال في الهامش : الإمامة والسياسة للإمام أبي عبد الله محمد بن ... وقد انتقده القاضي أبو بكر بن العربي نقدا مرا.
أقول : فمن يجد أمثال من ذكرنا من شيوخ العلم من المتقدمين ، وأساتذة مرموقين من المحدثين ، جميعا يؤمنون بصحة نسبة كتاب ( الإمامة والسياسة ) إلى ابن قتيبة ، كيف يطمئن إلى صحة ما قاله المستشرقون ، على ان من المحدثين سوى من ذكرت من عد الكتاب مطمئنا بصحة نسبته إلى ابن قتيبة ، كالدكتور مصطفى الشكعة في كتابه ( مناهج التأليف عند العلماء العرب ) قسم الأدب ، فقد ذكر في
---
1 ـ أعلام النساء 4 : 114 ـ 116.
2 ـ مدرس الفلسفة بكلية الآداب جامعة الاسكندرية.
3 ـ راجع كتاب الحسين 1 : 75 ، 82 ، 173 ، 304 ، و 2 : 6 ، 93.
---
(583)
كتاب الإمامة والسياسة (1) لابن قتيبة في عداد الكتب التي وصلت الينا من مؤلفاته برقم ( 7 ) من قائمة كتبه المذكورة ، وهي 14 كتابا.
وخل عنك ما تكرر من طبعاته بمصر وحدها قديما ، وكتب على بعض الطبعات ما يشعر بالتوثيق ، نحو ما كتب على ظهر طبعة 1322 بمطبعة النيل بتصحيح محمد محمود الرافعي.
وعلى ظهر طبعة أخرى بمصر غير مؤرخة باسم تاريخ الخلفاء الراشدين ودولة بني أمية المعروف بالإمامة والسياسة ، وقفت على طبعه جماعة من أدباء العصر.
وعلى ظهر ثالثة طبعت بمصر سنة 1328 بمطبعة الأمة بدرب شغلان جهة الدرب الأحمر بمصر : كتاب الإمامة والسياسة تأليف الإمام الفقيه أبي محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة المتوفى سنة270ه ـ ( رحمه الله ).
إلى غير ذلك من طبعاته الأخرى وكلها بمصر ، ولا يتهم الطابعون والناشرون جميعا في دينهم إذ يطبعون كتابا ليس لابن قتيبة باسمه ، مهما افترضنا فيهم مطامع الربح التجاري.
وأما ما جاء في النقطة الثانية ، فهو إشارة إلى ما ورد في الإمامة والسياسة (2) ، قال : وحدثتني مولاة لعبد الله بن موسى ـ وكانت من أهل الصدق والصلاح ـ أن موسى حاصر حصنها الذي كانت من أهله ....
فتأكيد صاحب الكتاب على توثيق المرأة التي حدثته ، ووصفها بأنها من أهل الصدق والصلاح ، يشير إلى ان صاحب الكتاب كان منتبها إلى أن ثمة استغرابا في قبول الرواية عند قرائها ، لبعد الزمان بين فتح الأندلس الذي هو قبل ولادة ابن قتيبة بنحو مائة وعشرين سنة ، لذلك أكد على توثيق محدثته ، وهذا لم يكن منه مع أي
---
1 ـ الإمامة والسياسة : 184.
2 ـ المصدر نفسه 2 : 75.
---
(584)
من الرواة الذين أخذ عنهم ، على انه ليس في قبول الرواية أي استحالة عقلية ، فلو افترضنا أن المحدثة كانت من المعمرين ، وكانت سنها يوم حدثت في حدود المائة والثلاثين ، فيكون عمرها عند الفتح في حدود السادسة ، وعمر السامع منها في حدود العاشرة ، وكلاهما يكون في سن التمييز ، فلا بعد في ذلك ، فلماذا نستبعده لمجرد كونه نادر الوقوع ، هذا إذا قلنا ان قائل : ( حدثتني ) هو ابن قتيبة ، أما إذا كان القائل هو الراوي للحديث المتقدم عليه وهو جعفر بن الأشتر فلا إشكال.
وأما النقطة الثالثة : وفيها خلط المؤلف في المغايرة بين أبي العباس وبين السفاح وجعلهما اثنين ، فهذا نحو من التهويش والتشويش ، ومن يقرأ النص الوارد في الكتاب لا يجد لتلك التهمة أي وجه مقبول ، وإلى القارئ النص كما هو في الكتاب :
لقد جاء فيه (1) : ( قتل رجال بني أمية في الشام ) وذكروا ان أبا العباس ولى عمه عبد الله عن علي الذي يقال له السفاح ، وأمره أن يسكن فلسطين ... فقد سكن السفاح فلسطين ... ( وهكذا تكرر اسم السفاح والمراد به عبد الله بن علي عم أبي العباس ) إلى أن قال في آخر الكلام : ( ثم كتب ـ أبو العباس ـ إلى عمه السفاح ألا يقتل أحدا من بني أمية حتى يعلم به أمير المؤمنين ، فكان هذا أول ما نقم به أبو العباس على عمه السفاح ).
ومن يقرأ هذا النص يعرف ان المؤلف لم يخلط ، ولم يخبط في المغايرة بين أبي العباس وبين عمه السفاح ، وانما الخبط والخلط ممن ظن الاتحاد حيث كان لقب أبي العباس السفاح أيضا فتخيل خبط المؤلف ، وليس كذلك ، بل إن عبد الله بن علي عم أبي العباس أيضا لقب بالسفاح لكثرة من قتل من الخلق ، وليس اللقب مختصا بأبي العباس وإن كان هو قد اشتهر به ، ومن راجع كتب الأنساب والألقاب
---
1 ـ المصدر نفسه 2 : 136.
---
(585)
يجد غيرهما من لقب بالسفاح ، فقد ورد في جمهرة أنساب العرب لابن حزم (1) ، ان مسلمة بن خالد بن كعب بن القنفذ كان يلقب بالسفاح.
وأما انكار أن يكون للمهدي ولد اسمه ( عبد الله ) فهو قول بغير علم ، فان أبناء المهدي ـ كما ذكرهم ابن حزم في الجمهرة (2) ـ هم :
موسى الهادي ، وهارون الرشيد أمهما الخيزران ام ولد ، وعبد الله شقيقهما ، وعلي وعبيد الله امهما ريطة بنت أبي العباس السفاح ، وإبراهيم ابن علية ، ومنصور عمر حتى أدرك المتوكل ، وإسحاق ويعقوب وبنات ، منهن علية الشاعرة ومنهن العباسة. فراجع.
وأما النقطة الرابعة : فربما يتخيل لها وجه من الصحة ، لكن إذا عرفنا ان ابن قتيبة عاش بعد عصر المأمون ـ وهو أزهى عصور الخلافة العباسية التي اتسعت رقعة حكمها وكثر منافسوها في المغرب ، وكانت أيدي الخلفاء العباسيين تطولهم منذ عهد الرشيد الذي لاحق إدريس الحسني جد الأدارسة ـ ففي مثل تلك الحال لا تبعد أخبار الأندلس عن ابن قتيبة ومعاصريه.
ولو أعملنا مقارنة بين ما ذكره ابن قتيبة ، وبين ما ذكره البلاذري في فتوح البلدان في موضوع فتح الأندلس ، لوجدنا المعلومات متقاربة جدا ، ولما كان الرجلان ـ ابن قتيبة والبلاذري ـ متعاصرين ، فبين وفاتيهما ثلاث سنين ، أمكننا تصحيح المعلومة في كتاب الإمامة والسياسة بنفس الميزان الذي نصحح به معلومة فتوح البلدان ، وليس من اختلاف بينهما سوى الإجمال والتفصيل في روايتهما.
وأما النقطة الخامسة : في انه لم يرد في كتاب الإمامة والسياسة أبدا ذكر أحد ممن أخذ عنهم ابن قتيبة في سائر كتبه ، وهذا من زخرف القول وليس الأمر كذلك ، بل يجد الباحث انه كما روى إجازة عن الجاحظ في كتاب عيون
---
1 ـ جمهرة أنساب العرب : 306.
2 ـ المصدر نفسه : 32.
---
(586)
الأخبار (1) روى أيضا عنه في الإمامة والسياسة (2) في قتل جعفر بن يحيى البرمكي ، فقد قال : قال عمرو بن بحر الجاحظ.
وأما النقطة السادسة : فبان المؤلف مالكي الهوى والمذهب ، وابن قتيبة حنفي المذهب ، فلم يرد أي تصريح بذلك ، وكلما جاء في الكتاب ذكر مالك وما كان منه ومعه من أبي جعفر المنصور ، وإذا كان ما ورد فيه من التبجيل يصح معه دعوى انه مالكي الهوى ، لكن لا يعني ذلك انه مالكي المذهب ، وأبعد من ذلك دعوى ان ابن قتيبة كان حنفيا ، ولم يظهر في ذلك ما يدل عليه من كتب تراجم الأحناف ، فراجع.
وأما النقطة السابعة : فلم أقف على ما يدل على أن مؤلف كتاب الإمامة والسياسة كان بدمشق ، فليحقق.
وأما النقطة الثامنة : وهي رواية المؤلف عن أبي يعلى محمد بن عبد الرحمن الأنصاري ( ت 146 هـ ) قبل ولادة ابن قتيبة بخمس وستين سنة ، فلقد تفحصت الكتاب مرارا فلم أقف فيه على روايته عن رجل بهذا الاسم ، وإنما وجدت روايته عن ابن أبي يعلى النجيبي ، ولا يبعد أن يكون هو مراد الدكتور شاكر مصطفى الذي سماه خطأ بأبي يعلى محمد بن عبد الرحمن الأنصاري ( ت 146 هـ ) فإن كان هو مراده فيأبى عليه التغاير في الكنية أولا ، والتغاير في النسبة ثانيا ، وليس في المقام ذكر اسمه ، فمن أين له تعيينه بأنه محمد بن عبد الرحمن الأنصاري.
على ان الدكتور ثروت عكاشة جعله ابن أبي ليلى قاضي الكوفة المتوفى سنة 148 ، وقال : انه مات قبل مولد ابن قتيبة بخمس وستين سنة ، وهذا أيضا من الرجم بالغيب بلا ريب ، فان القاضي المذكور ليس نجيبا ولا نجيبيا ، كما هو الوارد في نسبته في كتاب الإمامة والسياسة ، لأن ابن أبي يعلى القاضي وإن كان اسمه محمد بن عبد الرحمن إلا انه ليس بأنصاري نسبا ، بل كان مولى الأنصار قتل أبوه مع ابن
---
1 ـ عيون الأخبار 3 : 199, 216, 249.
2 ـ الإمامة والسياسة 2 : 181.
---
(587)
الأشعث ، ومهما يكن فليس من حجة على انه المذكور في كتاب الإمامة والسياسة باسم ابن أبي ليلى النجيبي.
وأما النقطة التاسعة : في انه ورد في الكتاب ذكر ( مراكش ) وهذه مدينة بناها يوسف بن تاشفين ، وقد فحصت الكتاب فلم أقف على ذلك الاسم فيه ، فما أدري من أين جاؤوا به فكتبوه.
وأما النقطة العاشرة : في مغايرة أسلوب الكتاب للمألوف من أسلوب ابن قتيبة في بقية كتبه ، وهذه دعوى لم يأت عليها بشاهد من مقارنة بين الإسلوبين في عرض موضوع واحد ورد في الإمامة والسياسة كما ورد في أحد كتب ابن قتيبة الاخرى ، وبينهما من التغاير ما يثبت ذلك.
وأخيرا مهما كانت تلك النقاط ذات دلالة على نفي النسبة إلى ابن قتيبة ، إلا انه توجد في الكتاب إشارات ذات دلالة أيضا على صحة نسبة الكتاب إلى ابن قتيبة ، فقد ورد في ثلاثة مواضع وهي :
1 ـ قال أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة ، راجع ص 3 في أول الكتاب.
2 ـ وقال عبد الله بن مسلم ، راجع ص 26 من الجزء الأول.
3 ـ وقال عبد الله بن مسلم ، راجع ص 73 من الجزء الأول.
موقف المستشرقين من الكتاب :
قلنا قريبا ان المستشرق ( غاينفوس المجريطي ) هو أول من أعلن تشكيكه في نسبة الكتاب إلى ابن قتيبة ، وتبعه غيره ، منهم دوزي ، وقد لخص مواقفهم من الكتاب الاستاذ محمد عبد الله عنان في كتابه دولة الإسلام في الأندلس من الفتح إلى بداية عهد الناصر (1) ، فقال :
وردت هذه التفاصيل في كتاب ( الإمامة والسياسة ) المنسوب إلى ابن قتيبة ، ومع ان هذه النسبة يحيط بها كثير من الشك ، فان الكتاب يتضمن كثيرا من الأخبار والتفاصيل المفيدة عن رجالات الإسلام في عصر الخلفاء الراشدين والدولة الأموية.
---
1 ـ دولة الإسلام : 24 / الهامش رقم : 2.
---
(588)
وقد اعتبره المستشرق الأسباني جاينجوس قديما وصحيحا ، وان كان يشك في نسبته لابن قتيبة لعدة أسباب وجيهة ، وانتفع به المستشرق الألماني قايل والمستشرق الايطالي أماري.
ويرى دوزي ان الكتاب غير قديم وغير صحيح ، وانه يحتوي أخطاء تاريخية وروايات خيالية غير معقولة ، وعلى ذلك فلا يمكن أن يكون ابن قتيبة صاحب هذا التصنيف الضعيف.
ويرى المستشرق هاماكر ويوافقه دوزي ان هذا الكتاب وأمثاله من الكتب التاريخية الحماسية ( مثل الكتب التي نسبت للواقدي ) قد ألفت أيام الحروب الصليبية ، لبث الحماس في نفوس المسلمين ، وتذكيرهم بمجد أسلافهم وبطولتهم الخارقة ، راجع دوزي. انتهى كلام الاستاذ عنان.
أقول : ومع كل ما سبق من تشكيك ساقوه ، وخصوصا ما قاله دوزي وهاماكر من انه لبث الحماس الديني ، فلماذا اعتنى بطبع الكتاب غير واحد منهم؟
فقد نشره المستشرق الألماني نولدكه في سنة 1886 م ، راجع كتاب المستشرقون لنجيب عقيقي (1) ، ونشره أيضا المستشرق دي خويه في مجلة الدراسات الشرقية سنة 1907 (2).
واعتنى المستشرق ريبيرا أي فواجو الأسباني بترجمة فتوح الأندلس لابن الفوطية ـ وكان قد نشره جاينجوس وسابيدرا _ مع اضافات من كتاب الإمامة والسياسة ، وطبع في مدريد سنة 1921م.
وللمستشرق بيريس بحث بعنوان كتاب الإمامة والسياسة في نظر ابن قتيبة نشره في المجلة الطرابلسية/1934 م إلى غير هؤلاء ، فإذا كان الكتاب من الكتب
---
1 ـ المستشرقون : 740.
2 ـ المصدر نفسه : 666.
---
(589)
التاريخية الحماسية لبث الحماس في نفوس المسلمين ... فنشره مكررا خلاف مصلحة الصليبين ، فما بالهم يتهافتون على نشره وترجمته.
ثم إنا نقول لهم ولكل مشكك ، بانه مهما يمكن أن يقال ـ وقد قيل ـ في مناقشات النسبة ، سواء صحت أم لم تصح ، ومهما كان الحق في هذه المسألة التي ما زالت بين الأخذ والرد ، فان اعتماد روايات الكتاب ليس من الأهمية والخطر في التاريخ الإسلامي حتى يحتاج إلى بذل مزيد من الجهد للاستقصاء وقول الكلمة الفاصلة ، ما دام المذكور في الكتاب ليس بدعا في التاريخ ، بل هناك تواريخ اخرى تذكره على تفاوت في الاجمال والتفصيل.
وحسب المثبتين متابعة من سبقهم من أعلام المحدثين والمؤرخين ممن أخذوا من الكتاب وصرحوا بنسبته إلى ابن قتيبة ، وقد مر بنا ان ابن الشباط ( ت 681 هـ ) نقل عنه ، وكذلك ابن فهد المكي ( ت 885 هـ ) نقل عنه في كتابه ( اتحاف الورى بأخبار ام القرى ) ومثله ـ فيما أرى ـ ابن حجر الهيتمي المكي ( ت 974 هـ ) في كتابه ( تطهير الجنان واللسان ) المطبوع بهامش كتابه الصواعق المحرقة حيث قال (1) :
( ومع تآليف صدرت من بعض المحدثين كابن قتيبة مع جلالته القاضية بانه كان ينبغي له أن لا يذكر تلك الظواهر ، فان أبى إلا ذكرها ، فليبين جريانها على قواعد أهل السنة حتى لا يتمسك مبتدع أو جاهل بها ).
وهذا القول من ابن حجر يريد به ما ذكره ابن قتيبة في كتاب ( الإمامة والسياسة ) بدون شك أو ريب ، لانه قد ذكر فيه ما شجر بين الصحابة ، وهذا ما غاض ابن حجر ، إذ ليس في باقي كتب ابن قتيبة ما يشير إليه ابن حجر.
إذن فالكتاب يعرفه لمؤلفه ابن قتيبة غير واحد من قدامى ومحدثين ، وقد مرت أسماء بعضهم قبل هذا ، وحبذا لو أعيدت طباعته محققا تحقيقا كاملا شاملا لوجه العلم لا للتجارة.
---
1 ـ تطهير الجنان بهامش الصواعق : 94.
---
(590)
ولنختم الكلام في المقام بذكر كلمة قيمة لابن قتيبة :
قال في كتابه ( الاختلاف في اللفظ والرد على الجهمية والمشبهة ) (1) ما يلي : وقد رأيت هؤلاء _ يعني الجهمية والمشبهة ـ أيضا حين رأوا غلو الرافضة في حب علي ، وتقديمه على من قدمه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وصحابته عليه وادعاءهم له شركة النبي ( صلى الله عليه وآله ) في نبوته؟ وعلم الغيب للأئمة من ولده ، وتلك الأقاويل والأمور السرية التي جمعت إلى الكذب والكفر افراط الجهل والغباوة ، ورأوا شتمهم خيار السلف وبغضهم وتبرأهم منهم ، قابلوا ذلك أيضا بالغلو في تأخير علي كرم الله وجهه وبخسه حقه ، ولحنوا في القول وإن لم يصرحوا إلى ظلمه ، واعتدوا عليه بسفك الدماء بغير حق ، ونسبوه إلى الممالاءة على قتل عثمان ، وأخرجوه بجهلهم من أئمة الهدى إلى جملة أئمة الفتن ، ولم يوجبوا له اسم الخلافة لاختلاف الناس عليه ، وأوجبوها ليزيد بن معاوية لاجماع الناس عليه ، واتهموا من ذكره بغير خير.
وتحامى كثير من المحدثين أن يحدثوا بفضائله كرم الله وجهه ، أو يظهروا ما يجب له (2) ، وكل تلك الأحاديث لها مخارج صحاح ، وجعلوا ابنه الحسين ( عليه السلام )
---
1 ـ الاختلاف في اللفظ : 47.
2 ـ وابن قتيبة كان شهر بالانحراف بالنظر إلى عدم تثبته في نقل ما شجر بين الصحابة رضي الله عنهم في مؤلفاته السابقة, بحيث يشف من ثنايا نقوله الانحراف والنصب, حتى ان الحافظ ابن حجر قال في حق حمل السلفي كلام الحاكم فيه على المذهب ان مراد السلفي بالمذهب النصب, فان في ابن قتيبة انحرافا عن أهل البيت والحاكم على ضد من ذلك أ هـ. وهنا يرد على النواصب بما يرضي الله ورسوله كما ترى, عفا الله عما سلف وفي ذلك عبرة بالغة. وانحراف المتوكل عن علي كرم الله وجهه وتقريبه للمنحرفين عنه بعد رفع المحنة مما جعل للنواصب سوقا تروج فيها أهواؤهم ومروياتهم عند كثير من أهل الحديث, حتى أخذ يتقمص النواصب في أزياء أهل الحديث, وأصبح رجال الخوارج في موضع التجلة والتعويل في كتبهم مدى القرون بعد أن كانوا مهجورين لبغضهم عليا كرم الله وجهه, وقد ورد : ( لايبغضك إلا منافق ) ولشقهم عصا المسلمين في أحرج وقت, ولا؛ تزال نتائج ذلك ماثلة أمام أعين المتبصرين مما فيه ذكريات أليمة لا نريد الولوج في مضايقها, مكتفين بهذه الإشارة الوجيزة وفر المصنف الكلام حقه في ذلك. ( عن هامش الأصل ).
(591)
خارجيا شاقا لعصا المسلمين حلال الدم ، لقول النبي ( صلى الله عليه وآله ) : من خرج على امتي وهم جميع فاقتلوه كائنا من كان.
وسووا بينه في الفضل وبين أهل الشورى ، لأن عمر لو تبين له فضله لقدمه عليهم ، ولم يجعل الأمر شورى بينهم ، وأهملوا من ذكره أو روى حديثا من فضائله ، حتى تحامى كثير من المحدثين أن يتحدثوا بها ، وعنوا بجمع فضائل عمرو بن العاص ومعاوية كأنهم لا يريدونهما بذلك وإنما يريدونه.
فان قال قائل : أخو رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) علي ، وأبو سبطيه الحسن والحسين ، وأصحاب الكساء علي وفاطمة والحسن والحسين ، تمعرت الوجوه ، وتنكرت العيون ، وطرت حسائك الصدور ، وان ذكر ذاكر قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) : من كنت مولاه فعلي مولاه و أنت مني بمنزلة هارون من موسى وأشباه هذا ، التمسوا لتلك الأحاديث المخارج لينتقصوه ويبخسوه حقه بغضا منهم للرافضة ، والزاما لعلي ( عليه السلام ) بسببهم ما لا يلزمه ، وهذا هو الجهل بعينه.
والسلامة لك أن لا تهلك بمحبته ولا تهلك ببغضه ، وأن لا تحتمل ضغنا عليه بجناية غيره ، فإن فعلت فأنت جاهل مفرط في بغضه ، وأن تعرف له مكانه من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بالتربية والاخوة والصهر والصبر في مجاهدة أعدائه ، وبذل مهجته في الحروب بين يديه ، مع مكانه في العلم والدين والبأس والفضل من غير أن تتجاوز به الموضع الذي وضعه به خيار السلف ، لما تسمعه من كثير من فضائله ، فهم كانوا أعلم به وبغيره ، ولأن ما أجمعوا عليه هو العيان الذي لا يشك فيه ، والأحاديث المنقولة قد يدخلها تحريف وشوب ، ولو كان إكرامك لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) هو الذي دعاك إلى محبة من نازع عليا وحاربه ولعنه ، إذ صحب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وخدمه ،
---
(592)
وكنت قد سلكت في ذلك سبيل المستسلم ، لأنت بذلك في علي ( عليه السلام ) أولى لسابقته وفضله وخاصيته وقرابته والدناوة التي جعلها الله بينه وبين رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عند المباهلة حين قال تعالى : « قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم » فدعا حسنا وحسينا « ونساءنا ونساءكم » فدعا فاطمة ( عليها السلام ) « وأنفسنا وأنفسكم » (1) فدعا عليا ( عليه السلام ) ، ومن أراد الله تبصيره بصره ، ومن أراد غير ذلك حيره.
---
1 ـ آل عمران : 61.
---
(593)
الملحق الثاني :
كتاب المعارف لابن قتيبة وما لحقه من تحريف وتخريف :
بخش كتابشناسي نرم افزار نور السيرة2
بايد گفت مسأله انتساب اين كتاب به ابن قتيبه دست كم از قرن 6 ق مطرح بوده است؛ چنانكه قاضى ابو بكر ابن عربى (د 543 ق) در العواصم من القواصم، با آنكه در انتساب همه مطالب الامامة والسياسه به ابن قتيبه ترديد كرده، به سبب روايت اخبارى كه موجب طعن بر صحابه مى شود، به ويژهـ در بخش مربوط به حوادث سقيفه ومسأله بيعت امام على (ع) با خليفه اول، بر او تاخته است (ص 228). ابن شبّاط، مورخ تونسى (در 681 ق) نيز در كتاب خود با عنوان صلة السمط ... ، از الامامة والسياسة با تصريح به نام ابن قتيبه، نقل مى كند (ص 211؛ نيز نك: الامة، 2/ 70). قلقشندى (د 821 ق) نيز در صبح الاعشى، عهد نامه عمر بن عبد العزيز به سليمان بن عبد الملك را به نقل از كتاب ابن قتيبه با عنوان تاريخ الخلفاء، آورده است (9/ 360 - 362) كه اصل آن را در الامامة والسياسة مى توان يافت (2/ 114 - 115).
در ميان محققان متأخر، گويا نخستين كسى كه در انتساب اين اثر به ابن قتيبه ترديد كرد، پاسكوال دگايانگوس، sognayaG eD. P خاورشناس اسپانيايى (1809 - 1897 م) بود. محققان ديگرى نيز در اين باره به تحقيق پرداخته اند (مثلا نك: خطيب، همانجا؛ عدوى، 3/ 36 - 37؛ حسينى، 77 - 78؛ مصطفى، 1/ 241 - 242OU127/I,LAG؛ لوكنت، 176 - 175)؛ گر چهـ هيچ يك از اين پژوهشگران به نام ونشان مؤلف واقعى اثر راه نيافته اند. اين نكته نيز شايسته يادآورى است كه ياقوت حموى در شرح احوال ابن حزم (هـ. م)، به كتابى از او با عنوان الامامة والسياسة اشاره مى كند (5/ 94 - 95؛ قس: مقرى، 2/ 79: الامامة والخلافة)، اما اين جز اشتراك لفظى در عنوان كتاب نيست وهيچ دليل ديگرى مؤيد اينكه كتاب موجود همان اثر ابن حزم باشد، وجود ندارد. همچنين، هيچ يك از منابع مؤلف از سده 4 ق در نمى گذرد واين مؤيد نظر دخويه است كه معتقد است اين كتاب را احتمالا يك مؤلف مصرى يا مغربى در عهد ابن قتيبه نگاشته است (نك: 187/I,S,LAG)
--------
اَلاِمامَةُ وَالسّياسَة
عنوان كتابى در تاريخ سده هاى 1 تا 3 ق منسوب به ابن قتيبه (هـ. م). اين كتاب كه گاه با عنوان تاريخ الخلفاء نيز از آن ياد شده، به ويژهـ از حيث انتساب آن به دانشمند مشهورى چون ابن قتيبه دينورى، بارها از آن بحث شده است. اين اثر را مى توان با در نظر گرفتن دو جنبه كلى بررسى كرد: نخست مسأله انتساب آن به ابن قتيبه وسپس محتواى اخبار وروايات تاريخى ومنابع آن كه البته معلوم نبودن نام مؤلف، از ارزش واعتبار مطالب كتاب در مجموعه آثار تاريخى مربوط به قرون نخستين اسلامى، نمى كاهد (نك: دنباله مقاله).
كتاب پس از خطبه، با ذكر فضايل دو خليفه نخست آغاز مى شود، سپس به مسأله سقيفه وخلافت ابوبكر مى پردازد، اما به طور كلى، اخبار وروايات مربوط به دوره خلافت ابوبكر وعمر بسيار مختصر وتنها با اشاره هاى گذرا آمده است. از اينجا نويسنده به تفصيل بيشتر گراييده، وبه ويژهـ از دوره خلافت امير المؤمنين على (ع) روايات متعدد ومفصلى آورده است، چندانكه حدود ربعى از كتاب را به تاريخ اين دوره اختصاص داده است. در اين كتاب كه به رغم اختصار، رويدادهاى ادوار گوناگون سده هاى نخستين هجرى را در بر مى گيرد، موضوع فتح افريقيه واندلس به دست موسى بن نصير ويژگى جداگانه اى دارد (2/ 60 به بعد). ذكر حوادث مربوط به ادوار خلفاى بنى اميه تا واپسين ايشان، به اختصار ادامه مى يابد. موضوع ظهور عباسيان را مؤلف با عنوان «بدء الفتن والدولة العباسيه» آغاز كرده است (2/ 130). در اين بخش نيز همچون بخش نخست، مؤلف به اختصار، به ذكر حوادث دوران حكومت چند خليفه نخست عباسى پرداخته است ودر پايان ذكر وقايع خلافت هارون الرشيد مى گويد كه در نقل اخبار مربوط به خلافت عباسى، پس از هارون الرشيد، سودى نمى بيند، زيرا از اين پس «زنادقه عراق» بر خلافت استيلا يافتند (2/ 207). با اينهمه، در كوتاهترين عبارات از ماجراى جانشينى مأمون وجنگ او با امين بر سر خلافت ياد كرده است (2/ 208).
درباره مؤلف كتاب بايد گفت كه هيچ يك از كسانى كه شرح زندگى وآثار ابن قتيبه را به دست داده اند، به چنين كتابى، حتى با عنوان تاريخ الخلفاء اشاره نكرده اند (مثلا نك: ابن نديم، 85 - 86). بررسى متن كتاب نيز نفى انتساب الامامة والسياسه به ابن قتيبه را تأييد مى كند. البته كتاب پس از بسمله با اين عبارات آغاز مى شود: «قال ابو محمد عبد الله ابن مسلم بن قتيبة رحمه الله تعالى ... » ودر يك جاى ديگر نيز اين نام (عبد الله بن مسلم) در صدر يك خبر آمده است (1/ 27)، با اينهمه، آوردن سلسله اسناد در صدر اخبار، با روش محدثان تفاوت كلى دارد وبا آنكه نخستين اخبار وروايات با سلسله اسناد آغاز مى شود، اما در چند صفحه بعد، مؤلف كتاب-وشايد نخستين كاتب پس از مؤلف-در صدر هر روايت، فقط از لفظ «قال ... » استفاده كرده است كه غالبا معلوم نيست گوينده كيست. ابن ابى مريم (د 253 ق) كه مؤلف، نخستين روايت را از قول او نقل كرده (1/ 2، 27)، مصرى است (نك: ذهبى، 12/ 311) وتا آنجا كه مى دانيم ابن قتيبه هرگز به مصر نرفت. ديگر رجال وشيوخ كتاب را نيز نمى توان جزو شيوخ ابن قتيبه محسوب كرد (براى اسامى شيوخ روايى او، نك: همو، 13/ 297). در پاره اى موارد به نظر مى رسد كه مؤلف يا كاتب، سلسله اسناد را انداخته، وتنها به نام صاحب اثر اكتفا كرده است، مانند «قال الحسن البصرى» (1/ 27).
در همين موارد است كه گاه تناقضهايى ديده مى شود. اما اينكه خطيب به استناد عبارت «حدثنا ابن ابى ليلى التجيبى» در الامامه (2/ 78)، اين ابن ابى ليلى را قاضى كوفه (د 148 ق) دانسته، ونتيجه گرفته كه او 65 سال پيش از تولد ابن قتيبه در گذشته است (ص 23)، درست نمى نمايد.
همچنين بايد توجه كرد كه روش تأليف كتاب، با آنچهـ از روش نويسندگى وعقايد ابن قتيبه مى شناسيم، هماهنگ نيست (براى ديگر ادله رد انتساب به ابن قتيبه، نك: همو، 23 - 24؛ قزوينى، 1/ 109 - 111).
-------
جدا از مسأله مؤلف كتاب، همچنانكه گفته شد، بررسى متن اثر، به ويژهـ از حيث منابع، سخت قابل توجه به نظر مى رسد. در واقع الامامة والسياسة مجموعه اى نامنظم از آثار مورخان قرون نخست هجرى است واين موضوع به طور خاص در بخش مربوط به فتح افريقيه واندلس نمايان تر است. مقايسه ميان روايات اين بخش با يك اثر از عبد الملك ابن حبيب اندلسى (هـ. م) نشان مى دهد كه نويسنده الامامة والسياسه، غالب روايات اين بخش را، گاه حتى با حفظ سلسله سند ابن حبيب، از كتاب او نوشته، واختلاف ميان دو متن بسيار اندك است (نك: ابن حبيب، 143، شم 412، قس: الامامة، 2/ 78، سطر 7 بب؛ نيز نك: ابن حبيب، 145، شم 419؛ قس: الامامة، 2/ 78، سطر 12 بب، نيز نك: ابن حبيب، 145، شم 419، قس: الامامة، 2/ 87، سطر 3). همچنين در همين بخش، مؤلف كتاب به اثر يك مصرى اندلسى الاصل، از نوادگان موسى بن نصير، فاتح اندلس، به نام معارك بن مروان تكيه داشته است (نك: مونس، 27). البته در هيچ يك از موارد فوق، مؤلف به منبع اصلى خود اشاره نكرده است.
در جاهايى از كتاب كه مؤلف به مأخذ خود تصريح مى كند، مى توان آثار مورخان بزرگ سده هاى نخست هجرى را كه اينك نشانى از آنها در دست نيست، بازيافت واين يكى از مهم ترين ويژگيهاى الامامة والسياسة محسوب مى شود. آثار تاريخى ابو معشر سندى (هـ. م) (نك: الامامة، 1/ 215، 2/ 8، 9، 10، 25)، ابو الحسن مداينى (همان، 1/ 159)، واثر بسيار مهم هيثم بن عدى (د 207 ق) با عنوان الدولة در اخبار دعوت عباسى (نك: ابن نديم، 112) در بخش مربوط به آغاز خلافت عباسيان (نك: الامامة، 2/ 130، 141، 149، 164) مورد استفاده مؤلف قرار گرفته است.
از كتاب الامامة والسياسه چندين نسخه خطى موجود است (نك: LAG، همانجا) ومتن آن بارها با انتساب به ابن قتيبه، در مصر، عراق ولبنان به شيوه اى غير انتقادى به چاپ رسيده است.
مآخذ
ابن حبيب، عبد الملك، التاريخ، به كوشش خورخه آگوادى، مادريد، 1991 م؛ ابن شباط، محمد، «صلة السمط ... »، المكتبة العربية الصقلية، به كوشش ميكله آمارى، لايپزيگ، 1857 م؛ ابن عربى، ابو بكر، العواصم من القواصم، به كوشش محب الدين خطيب، دمشق، دار البشائر، ابن نديم، الفهرست؛ الامامة والسياسة، قاهره، 1388 ق/ 1969 م؛ حسينى، اسحاق موسى، ابن قتيبة، ترجمه هاشم ياغى، بيروت، 1400 ق/ 1980 م؛ خطيب، محب الدين، مقدمه بر الميسر والقداح ابن قتيبه، قاهره، 1385 ق؛ ذهبى، احمد، سير اعلام النبلاء، به كوشش شعيب ارنؤوط وصالح سمر، بيروت، 1404 ق/1984 م؛ عدوى، احمد زكى، مقدمه بر عيون الاخبار ابن قتيبه، قاهره، 1930 م؛ قزوينى، محمد، يادداشتها، به كوشش ايرج افشار، تهران. 1363 ش؛ قلقشندى، احمد، صبح الاعشى، قاهره، 1383 ق؛ مصطفى، شاكر، التاريخ العربى والمورخون، بيروت، 1983 م؛ مقرى، احمد، نفح الطيب، به كوشش احسان عباس، بيروت، 1388 ق/1968 م، مونس، حسين، تاريخ الجغرافية والجغرافيين فى الاندلس، مادريد. 1986؛ ياقوت، ادبا؛ نيز:
1965,sucsamaD ,abyatuQ nbI ,G ,etmoceL;S. LAG ;LAG
نقل از دائرة المعارف بزرگ اسلامى ج 10
^^^^^^^^^^^
محمد بن علي المصري التوزري ابن الشباط(618 - 681 هـ = 1221 - 1282 م)
خزانة التراث - فهرس مخطوطات (21/ 183، بترقيم الشاملة آليا)
الرقم التسلسلي: 19445
عنوان المخطوط: الامامه والسياسه
اسم المؤلف: عبد الله بن مسلم بن قتيبه
[نسخه في العالم]
اسم المكتبة: مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية
اسم الدولة: المملكة العربية السعودية
اسم المدينة: الرياض
رقم الحفظ: 1566-فب
خزانة التراث - فهرس مخطوطات (30/ 943، بترقيم الشاملة آليا)
الرقم التسلسلي: 29333
الفن: تاريخ
عنوان المخطوط: تاريخ الخلفاء
اسم المؤلف: عبد الله بن مسلم بن قتيبه, ابن قتيبه
اسم الشهرة: ابن قتيبه
اسم الشهرة: الدينوري
تاريخ الوفاة: 276هـ - 889م
قرن الوفاة: 3هـ - 9م
[نسخه في العالم]
اسم المكتبة: مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية
اسم الدولة: المملكة العربية السعودية
اسم المدينة: الرياض
رقم الحفظ: 4834-فب
خزانة التراث - فهرس مخطوطات (30/ 944، بترقيم الشاملة آليا)
الرقم التسلسلي: 29334
الفن: تاريخ
عنوان المخطوط: تاريخ الخلفاء
اسم المؤلف: عبد الله بن مسلم بن قتيبه, ابن قتيبه
اسم الشهرة: ابن قتيبه
اسم الشهرة: الدينوري
تاريخ الوفاة: 276هـ - 889م
قرن الوفاة: 3هـ - 9م
[نسخه في العالم]
اسم المكتبة: مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية
اسم الدولة: المملكة العربية السعودية
اسم المدينة: الرياض
رقم الحفظ: 4835-فب
خزانة التراث - فهرس مخطوطات (31/ 790، بترقيم الشاملة آليا)
الرقم التسلسلي: 30201
الفن: سياسه
عنوان المخطوط: كتاب السياسه والامامه
اسم المؤلف: عبد الله بن مسلم بن قتيبه, ابن قتيبه
اسم الشهرة: ابن قتيبه
اسم الشهرة: ابومحمد
تاريخ الوفاة: 276هـ - 889م
قرن الوفاة: 3هـ - 9م
[نسخه في العالم]
اسم المكتبة: مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية
اسم الدولة: المملكة العربية السعودية
اسم المدينة: الرياض
رقم الحفظ: 6006-فب
خزانة التراث - فهرس مخطوطات (52/ 934، بترقيم الشاملة آليا)
الرقم التسلسلي: 52034
الفن: سياسه شرعيه
عنوان المخطوط: السياسه والامامه
عنوان المخطوط: الامامه والسياسه
اسم المؤلف: عبد الله بن مسلم بن قتيبه, ابن قتيبه
اسم الشهرة: ابن قتيبه
اسم الشهرة: الدينوري
تاريخ الوفاة: 276هـ
قرن الوفاة: 3هـ
[نسخه في العالم]
اسم المكتبة: شستربيتي
اسم الدولة: ايرلندا
اسم المدينة: دبلن
رقم الحفظ: 5/4042 (2)
[نسخه في العالم]
اسم المكتبة: مكتبه الدوله
اسم الدولة: المانيا
اسم المدينة: برلين
رقم الحفظ: 9412
[نسخه في العالم]
اسم المكتبة: مكتبه برنستون (مجموعه جاريت)
اسم الدولة: الولايات المتحده الامريكيه
اسم المدينة: برنستون
رقم الحفظ: 221,268 (مجموعه بريل)
[نسخه في العالم]
اسم المكتبة: المكتبه الوطنيه بباريس
اسم الدولة: فرنسا
اسم المدينة: باريس
رقم الحفظ: 1566
[نسخه في العالم]
اسم المكتبة: المتحف البريطاني
اسم الدولة: انجلترا
اسم المدينة: لندن
رقم الحفظ: 1272, 1649, والملحق 519
[نسخه في العالم]
اسم المكتبة: جامعه سان بطرسبورج
اسم الدولة: روسيا
اسم المدينة: سان بطرسبورج
رقم الحفظ: 156
[نسخه في العالم]
اسم المكتبة: الخديويه
اسم الدولة: مصر
اسم المدينة: القاهره
رقم الحفظ: 5/13
[نسخه في العالم]
اسم المكتبة: الرباط
اسم الدولة: المغرب
اسم المدينة: الرباط
رقم الحفظ: 420
[نسخه في العالم]
اسم المكتبة: خزانه القرويين
اسم الدولة: المغرب
اسم المدينة: فاس
رقم الحفظ: 1317
[نسخه في العالم]
اسم المكتبة: مكتبه داود
اسم الدولة: العراق
اسم المدينة: الموصل
رقم الحفظ: 25, 74
[نسخه في العالم]
اسم المكتبة: بشاور
اسم الدولة: باكستان
اسم المدينة: بشاور
رقم الحفظ: 1423
[نسخه في العالم]
اسم المكتبة: خدابخش
اسم الدولة: الهند
خزانة التراث - فهرس مخطوطات (114/ 72، بترقيم الشاملة آليا)
الرقم التسلسلي: 114670
الفن: تاريخ
الفن: احكام سلطانيه
عنوان المخطوط: الامامه والسياسه
عنوان فرعي: الخلافه والامامه والسياسه
اسم المؤلف: عبد الله بن مسلم بن قتيبه, ابن قتيبه
اسم الشهرة: ابن قتيبه
اسم الشهرة: الدينوري
تاريخ الوفاة: 276هـ - 889م
قرن الوفاة: 3هـ - 9م
[نسخه في العالم]
اسم المكتبة: مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية
اسم الدولة: المملكة العربية السعودية
اسم المدينة: الرياض
رقم الحفظ: ب 23968-23971
خزانة التراث - فهرس مخطوطات (114/ 134، بترقيم الشاملة آليا)
الرقم التسلسلي: 114735
الفن: تاريخ
الفن: احكام سلطانيه
الفن: سياسه
عنوان المخطوط: الامامه والسياسه
اسم المؤلف: عبد الله بن مسلم بن قتيبه, ابن قتيبه
اسم الشهرة: ابن قتيبه
اسم الشهرة: الدينوري
تاريخ الوفاة: 276هـ - 889م
قرن الوفاة: 3هـ - 9م
[نسخه في العالم]
اسم المكتبة: مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية
اسم الدولة: المملكة العربية السعودية
اسم المدينة: الرياض
رقم الحفظ: ب 24180-24184
خزانة التراث - فهرس مخطوطات (113/ 803، بترقيم الشاملة آليا)
الرقم التسلسلي: 114401
الفن: تاريخ
الفن: سياسه
الفن: احكام سلطانيه
عنوان المخطوط: الاعتساف فيما وقع بين الصحابه بعد النبي من المحاربه والخلاف
عنوان فرعي: السياسه والامامه
اسم المؤلف: عبد الله بن مسلم بن قتيبه, ابن قتيبه
اسم الشهرة: ابن قتيبه
تاريخ الوفاة: 276هـ - 889م
قرن الوفاة: 3هـ - 9م
[نسخه في العالم]
اسم المكتبة: مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية
اسم الدولة: المملكة العربية السعودية
اسم المدينة: الرياض
رقم الحفظ: ب 23254
خزانة التراث - فهرس مخطوطات (57/ 939، بترقيم الشاملة آليا)
الرقم التسلسلي: 58013
الفن: تراجم
الفن: فضائل الصحابه
عنوان المخطوط: مناقب الخلفاء الراشدين
اسم المؤلف: عبد الله بن مسلم بن قتيبه, ابن قتيبه
اسم الشهرة: ابن قتيبه
اسم الشهرة: الدينوري
تاريخ الوفاة: 276هـ
قرن الوفاة: 3هـ
[نسخه في العالم]
اسم المكتبة: المكتبه الآصفيه
اسم الدولة: الهند
اسم المدينة: حيدرآباد
رقم الحفظ: 3/658 رقم 121
موقع الإسلام سؤال وجواب (9/ 9، بترقيم الشاملة آليا)
بطلان نسبة كتاب الإمامة والسياسة لابن قتيبة رحمه الله
[السؤال]
ـ[هل كتاب (الإمامة والسياسة) لابن قتيبة الدينوري من تأليفه أم منسوب إليه كما يقال في بعض المنتديات ويحذرون من التعامل معه بحذر شديد؟ وهل آخذ معلوماته بعين الصحة أم أرفضه كله؟ إذا كان الرفض لجميع الكتاب فكيف أصبح مصدرا هاما عند كثير من المؤرخين المعاصرين؟ أما إذا كان الرفض لبعضه فهل هناك نسخة
بدون نظر