ملا فتح علي بن حسن السلطان آبادي الحائري(1252 - 1317 هـ = 1836 - 1899 م)
ملا فتح علي بن حسن السلطان آبادي الحائري(1252 - 1317 هـ = 1836 - 1899 م)أعيان الشيعة، ج8، ص: 392
ملا فتح علي بن حسن السلطان آبادي الحائري
توفي سنة 1317 بكربلاء.
درس أول مرة في ايران ثم ورد العراق فأدرك صاحب الجواهر في أواخر أيامه و من بعده أخذ عن الشيخ مرتضى الأنصاري و الحاج ملا علي الرازي (ابن ميرزا خليل الطبيب) ثم تخرج بالميرزا السيد حسن الشيرازي و لما خرج الميرزا من النجف إلى سامراء سنة 1292 خرج معه و كان ينوب عنه في الصلاة بالناس و كان الميرزا يقتدي به و يأمر الناس بالاقتداء به و رجع بعد وفاته إلى كربلاء و سكن اليه الناس و بها مات.
و في الفوائد الرضوية:
عالم جليل مفسر تقي ورع محدث صاحب كرامات باهرة قال النوري في دار السلام حدثني شيخ الأتقياء معدن المعالي و الفضائل التي قصرت عنها ايدي الراسخين من العلماء شيخنا الأجل الأكمل المولى فتح علي السلطان آبادي، و قال أيضا في حقه قد جمع من كل مكرمة أعلاها و من كل فضيلة أسناها و من كل خصلة أشرفها و من كل خير ذروته و من كل سر علم شريف جوهره و حقيقته صاحبته منذ سنين في السفر و الحضر و الليل و النهار و الشدة و الرخاء فلم أجد له زلة في مكروه أو [مرجوج] مرجوح و ما رأيت لخصلة واحدة من خصاله التي تزيد على ما ذكره أمير المؤمنين صلوات الله عليه لهمام بن عبادة في صفات شيعته مشاركا و نظيرا و ما أظن أحدا يتمكن من استقصاء معاليه اما علمه فأحسن فنه معرفة دقائق الآيات و نكات الاخبار لم يسال قط عن آية و خبر الا و عنده منها من الوجوه ما تتعجب منه العقول بما لا يخالف شيئا من الظواهر و النصوص و لا يختلط بمزخرفات جماعة هم للدين لصوص و اما العمل فهو دائم الذكر طويل الصمت و الفكر قانع من الدنيا باليسير، إلى غير ذلك مما اطنب فيه و بالغ في وصفه.
موسوعة طبقات الفقهاء، ج14قسم2، ص: 984
193. فتح علي بن حسن السلطان آبادي، الحائري (...- 1317 ه): فقيه إمامي، عارف، ذو باع طويل في التفسير. درس في بلاده (إيران). و قصد العراق، فأدرك محمد حسن بن باقر النجفي صاحب الجواهر في أواخر أيامه. و حضر على:
مرتضى الأنصاري، و علي الخليلي. ثم تخرّج بالسيد محمد حسن الشيرازي، و انتقل معه إلى سامراء. و كان في غاية الزهد و الورع، دائم الذكر.
نجوم السماء 2/ 205 أعيان الشيعة 8/ 392
حقائق الأصول، ج1، ص: 95
«فائدة»: حدث بعض الأعاظم دام تأييده- أنه حضر يوما منزل الآخوند (ملا فتح علي قدس سره) مع جماعة من الأعيان منهم السيد إسماعيل الصدر (ره) و الحاج النوري صاحب المستدرك (ره) و السيد حسن الصدر دام ظله فتلا الآخوند (ره) قوله تعالى: (و اعلموا أن فيكم رَسولَ اللَّهِ لو يُطيعكم في كثير مِن الأمر لعنتم و لكن اللَّه حبب إليكم الإيمان ... الآية) ثم شرع في تفسير قوله: تعالى فيها: حبب إليكم ... الآية و بعد بيان طويل فسرها بمعنى لما سمعوه منه استوضحوه و استغربوا من عدم انتقالهم إليه قبل بيانه لهم، فحضروا عنده في اليوم الثاني ففسرها بمعنى آخر غير الأول فاستوضحوه أيضا و تعجبوا من عدم انتقالهم إليه قبل بيانه، ثم حضروا عنده في اليوم الثالث فكان مثل ما كان في اليومين الأولين و لم يزالوا على هذه الحال كلما حضروا عنده يوما ذكر لها معنى إلى ما يقرب من ثلاثين يوما فذكر لها ما يقرب من ثلاثين معنى و كلما سمعوا منه معنى استوضحوه، و قد نقل الثقات لهذا المفسر كرامات قدس اللَّه روحه
بدون نظر